دعا إليه الرئيس
آخر تحديث GMT 12:11:16
 فلسطين اليوم -

دعا إليه الرئيس!

 فلسطين اليوم -

دعا إليه الرئيس

بقلم-سليمان جودة

فى العاشر من هذا الشهر سوف تبدأ القاهرة رئاستها للاتحاد الأفريقى، وسوف تكون هذه بداية لمرحلة من العمل المختلف على مستوى دول القارة السمراء، وسوف نلاحظ أن أفريقيا تشهد منذ فترة تواجداً صينياً قوياً، أدى إلى هرولة أمريكية وراءه تحاول أن تتوازى مع الوجود الصينى وتسبقه!

وليس سراً أن الصين هى أولى دول العالم الكبيرة التى استطاعت أن ترى فى هذه القارة ما عجزت دول كبيرة سواها عن رؤيته، وقد فعلت هى ذلك فى وقت مبكر، وبمهارة عالية، وعندما تنبهت الولايات المتحدة الأمريكية فإنها جاءت متأخرة، ولكنها تصرفت بمنطق أن الإنسان يأتى متأخراً أفضل من ألا يأتى.. وكذلك الدول.. تأتى خلف الصين خير من أن تتخلف عن المجىء!

ولذلك، بدا غريباً جداً أن تقرر واشنطن فى نهايات 2019 وضع استراتيجية متكاملة لمواجهة المد الصينى فى دول القارة، وهى استراتيجية أعلن عنها جون بولتون، مستشار الأمن القومى الأمريكى، الذى لا يجاهر بشىء قدر جهره بكراهيته العرب والمسلمين! وليس سراً أيضاً أن قصر الرئاسة السودانية الأنيق، الذى يقيم فيه الرئيس عمر البشير، بناه الصينيون وقدموه هدية جاهزة للحكومة فى الخرطوم!

وعندما يكون الأمر على هذا النحو فى السودان، فلابد أن الأمر لا يمثل حالة فريدة من نوعها فى هذا الاتجاه، ولابد أن نتوقع أن ما بادرت به الحكومة الصينية فى علاقتها مع الخرطوم قد بادرت به وبما هو أكثر منه فى تعاملاتها مع باقى العواصم الأفريقية.. فليس أغنى من أفريقيا فى الموارد الطبيعية بالذات، وليس أبرع من بكين فى اكتشاف هذه الموارد، وفى التنقيب عنها إلى آخر الطريق!

ومن صورة الاجتماع، الذى دعا إليه الرئيس السيسى، صباح السبت، يتبين أن الدولة المصرية ترى لنفسها حركة أفريقية مغايرة هذه المرة.. وأنت تستطيع أن تقرأ هذا وتستنتجه، من خلال استطلاع أسماء المسؤولين الذين دعاهم الرئيس إلى اللقاء!

فالعادة قد جرت على أن تكون «الخارجية» موجودة عند بدء كل خطوة أفريقية.. فهذا هو عملها، وتلك هى مهمة من بين مهماتها.. وحين دعت وزارة الاستثمار إلى مؤتمر «أفريقيا 2018» فى شرم الشيخ، أول ديسمبر الماضى، بحضور عدد من الرؤساء الأفارقة، كان المؤتمر يحمل إشارة إلى أن خطواتنا فى القارة لم تعد سياسية وفقط، وأنها خطوات قد بدأت فى الجمع بين السياسة والاقتصاد والمال!

ولكن الشىء اللافت أن وزراء التعليم العالى، والثقافة، والصحة، والأوقاف، كانوا مدعوين إلى الاجتماع الرئاسى.. وكان المعنى أن الثقافة، مثلاً، على موعد مع دور أفريقى، وكذلك الصحة، ومعها «التعليم العالى» و«الأوقاف»!

وهذا يدل على أننا ندخل إلى القارة هذه المرة بوعى من نوع آخر.. وهذا مما يبعث على الأمل!

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعا إليه الرئيس دعا إليه الرئيس



GMT 22:40 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

أميركا توسع قائمة العقوبات ضد إيران
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday