معركة الجمل الجزائرية
آخر تحديث GMT 12:11:16
 فلسطين اليوم -

معركة الجمل الجزائرية!

 فلسطين اليوم -

معركة الجمل الجزائرية

بقلم-سليمان جودة

وجوه الشبه بين ما حدث عندنا فى 25 يناير 2011 وما بعدها، وبين ما يجرى هذه الأيام فى الجزائر، تبدو مثيرة للتأمل فعلاً!.

فالرئيس الجزائرى عبدالعزيز بوتفليقة عاد، الإثنين الماضى، من رحلة علاج فى سويسرا دامت أياماً، وبمجرد العودة اتخذ قرارات مفاجئة، كان من بينها أنه أعلن تأجيل انتخابات الرئاسة، التى كان من المقرر إجراؤها 18 إبريل المقبل، وقرر سحب اسمه من السباق الرئاسى، بعد أن كان قد تقدم بأوراقه، ودعا إلى عقد مؤتمر حوار وطنى يشمل الجزائريين جميعاً، على أن يعقبه وضع دستور جديد للبلاد، يحقق فكرة العدالة الاجتماعية بين المواطنين كما يجب، ويقود خلال سنة إلى سباق رئاسى لن يكون هو بين المرشحين فيه!.

وما إن أعلن ذلك حتى خرج الجزائريون بالآلاف فى الشارع يحتفلون، بعد أن كانوا خلال رحلة علاجه قد نظموا مظاهرات ضخمة ترفض ترشحه، وتدعوه إلى الانسحاب فوراً!.

وقد بدا تأثير قراراته هذه على الشارع شبيهاً إلى حد بعيد بخطاب حسنى مبارك، الذى ألقاه فى أول فبراير 2011، وأدى وقتها كما يذكر الجميع إلى ارتياح فى الشارع، ثم إلى هدوء ورغبة فى الكفّ عن التظاهر، بل أدى إلى قدر ملحوظ من التعاطف مع مبارك بين قطاعات المتظاهرين!.

ولكن.. ما كادت ساعات تمضى حتى كانت معركة الجمل الشهيرة قد وقعت، وحتى كانت قد حولت التعاطف إلى رفض من جديد، وحتى كانت قد أثارت الشارع عليه من جديد أيضاً!.

وكان «بوتفليقة» على موعد مع شىء مشابه.. فما كاد الشارع الجزائرى يهدأ بفعل قراراته، وما كاد الجزائريون يحتفلون، وما كادوا يهنئون بعضهم البعض على استجابة الرئيس لمطالبهم، وما كادوا يرفعون الأعلام وشارات النصر، حتى كان الشارع نفسه قد انقلب بقدرة قادر فى اليوم التالى مباشرةً.. تماماً كما جرى هنا.. فصارت لهم مطالب أخرى، وصار للمطالب سقف آخر، يصل إلى التمسك برحيل جميع رموز النظام الحاكم، الذى يجلس الرئيس «بوتفليقة» على القمة فيه!.

فمَن أثار الشارع فى الجزائر بهذه السرعة، وما الهدف؟!.. ليس هناك جواب واضح.. بالضبط كما لا يعرف أحد إلى الآن مَنْ على وجه التحديد الذى اخترع معركة الجمل، بما أدى إلى إفراغ خطاب مبارك من مضمونه، وإخلاء الشارع من التعاطف الذى كان قد انتشر فيه!.

غير أن الأهم فى هذه اللحظة ألا يكرر الأشقاء فى الجزائر أخطاء «الربيع العربى» وخطاياه.. إن عاماً مُضافاً تحت حكم «بوتفليقة»، تنتقل خلاله السلطة بهدوء، أفضل مهما كانت مرارته من عواقب قفز تيار بعينه على الكرسى، لو جرى إسقاط الرئيس الجزائرى غداً بتسخين الشارع عليه!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع  

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معركة الجمل الجزائرية معركة الجمل الجزائرية



GMT 22:40 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

أميركا توسع قائمة العقوبات ضد إيران

GMT 21:49 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

انتقال النسخة الـ23 من بطولة كأس الخليج إلى الكويت

GMT 16:12 2016 الخميس ,30 حزيران / يونيو

أجنحة الدجاج بالليمون والعسل

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

استبعاد تاج محل من كتيب السياحة الهندي يُثير السخرية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday