معركة الجمل الجزائرية
آخر تحديث GMT 19:08:29
 فلسطين اليوم -

معركة الجمل الجزائرية!

 فلسطين اليوم -

معركة الجمل الجزائرية

بقلم-سليمان جودة

وجوه الشبه بين ما حدث عندنا فى 25 يناير 2011 وما بعدها، وبين ما يجرى هذه الأيام فى الجزائر، تبدو مثيرة للتأمل فعلاً!.

فالرئيس الجزائرى عبدالعزيز بوتفليقة عاد، الإثنين الماضى، من رحلة علاج فى سويسرا دامت أياماً، وبمجرد العودة اتخذ قرارات مفاجئة، كان من بينها أنه أعلن تأجيل انتخابات الرئاسة، التى كان من المقرر إجراؤها 18 إبريل المقبل، وقرر سحب اسمه من السباق الرئاسى، بعد أن كان قد تقدم بأوراقه، ودعا إلى عقد مؤتمر حوار وطنى يشمل الجزائريين جميعاً، على أن يعقبه وضع دستور جديد للبلاد، يحقق فكرة العدالة الاجتماعية بين المواطنين كما يجب، ويقود خلال سنة إلى سباق رئاسى لن يكون هو بين المرشحين فيه!.

وما إن أعلن ذلك حتى خرج الجزائريون بالآلاف فى الشارع يحتفلون، بعد أن كانوا خلال رحلة علاجه قد نظموا مظاهرات ضخمة ترفض ترشحه، وتدعوه إلى الانسحاب فوراً!.

وقد بدا تأثير قراراته هذه على الشارع شبيهاً إلى حد بعيد بخطاب حسنى مبارك، الذى ألقاه فى أول فبراير 2011، وأدى وقتها كما يذكر الجميع إلى ارتياح فى الشارع، ثم إلى هدوء ورغبة فى الكفّ عن التظاهر، بل أدى إلى قدر ملحوظ من التعاطف مع مبارك بين قطاعات المتظاهرين!.

ولكن.. ما كادت ساعات تمضى حتى كانت معركة الجمل الشهيرة قد وقعت، وحتى كانت قد حولت التعاطف إلى رفض من جديد، وحتى كانت قد أثارت الشارع عليه من جديد أيضاً!.

وكان «بوتفليقة» على موعد مع شىء مشابه.. فما كاد الشارع الجزائرى يهدأ بفعل قراراته، وما كاد الجزائريون يحتفلون، وما كادوا يهنئون بعضهم البعض على استجابة الرئيس لمطالبهم، وما كادوا يرفعون الأعلام وشارات النصر، حتى كان الشارع نفسه قد انقلب بقدرة قادر فى اليوم التالى مباشرةً.. تماماً كما جرى هنا.. فصارت لهم مطالب أخرى، وصار للمطالب سقف آخر، يصل إلى التمسك برحيل جميع رموز النظام الحاكم، الذى يجلس الرئيس «بوتفليقة» على القمة فيه!.

فمَن أثار الشارع فى الجزائر بهذه السرعة، وما الهدف؟!.. ليس هناك جواب واضح.. بالضبط كما لا يعرف أحد إلى الآن مَنْ على وجه التحديد الذى اخترع معركة الجمل، بما أدى إلى إفراغ خطاب مبارك من مضمونه، وإخلاء الشارع من التعاطف الذى كان قد انتشر فيه!.

غير أن الأهم فى هذه اللحظة ألا يكرر الأشقاء فى الجزائر أخطاء «الربيع العربى» وخطاياه.. إن عاماً مُضافاً تحت حكم «بوتفليقة»، تنتقل خلاله السلطة بهدوء، أفضل مهما كانت مرارته من عواقب قفز تيار بعينه على الكرسى، لو جرى إسقاط الرئيس الجزائرى غداً بتسخين الشارع عليه!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع  

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معركة الجمل الجزائرية معركة الجمل الجزائرية



GMT 22:40 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday