حكاية وطن بالصورة
آخر تحديث GMT 21:08:42
 فلسطين اليوم -

حكاية وطن.. بالصورة!

 فلسطين اليوم -

حكاية وطن بالصورة

بقلم-سليمان جودة

حكاية وطن.. كان هذا هو عنوان الحلقة التى أعدها قطاع الأخبار فى التليفزيون، وأذاعتها القناة الأولى والفضائية المصرية فى الثامنة من مساء أمس الأول، وكان الهدف أن يقال للمصريين من فوق الشاشة الأولى فى ماسبيرو، إنهم إذا كانوا يرفعون شارة الوداع لعام مضى، ويتهيأون لاستقبال عام آخر سوف يجىء، فالعام الذى انقضى عرف أعمالاً وطنية كبيرة يجب أن توضع أمامهم فى برواز!

أما التى قامت بهذه المهمة فهى الأستاذة هناء سمرى، وأما الذى كان يتحرك مع الكاميرا فى كل مكان، مشيراً للمشاهدين هنا وهناك فى همّة لا تغادره، فهو اللواء كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة.. فالرجل عليه أن يمسك الخشب فى كل لحظة، خشية من عين حسودة من الوارد أن تظل تتابعه!

كانت رحلة فى الحلقة دامت ساعة كاملة، وكان اللواء كامل حاضراً فى كل مشهد، ومعه المذيعة سمرى تلاحقه وتسأله، وكانت الكاميرا تسبقهما، وكانت بداية الرحلة فى بحيرة المنزلة، ونهايتها عند أنفاق بورسعيد، وكان الوعد من الرجل بأنه ملتزم أمام الرئيس بأن يتم الإنجاز فى موعده، وبأن الخامس والعشرين من أبريل المقبل.. ذكرى عودة سيناء كاملة.. سوف لا يأتى، إلا وأنفاق الإسماعيلية وبورسعيد الأربعة تعمل معاً، فتربط أرض الفيروز بالوطن الأم، ويتحرك المصريون من سيناء وإليها عبر أنفاق ممتدة الى ثلاثة كيلو مترات فى بورسعيد، وستة كيلومترات فى الإسماعيلية!

وربما تكون هذه من المرات النادرة التى نعمل فيها من أجل سيناء، بدلاً من مجرد الكلام عنها والغناء لها، فلقد تكلمنا عنها، وعن مساحتها، وعن ثرواتها، بما يكفى ويزيد، وغنينا لها الكثير منذ تحررت على يد البطل أنور السادات، والجيش المصرى العظيم، ولابد أن الأوان قد جاء لننتقل من مربع الغناء والكلام عنها، الى خانة العمل فى سبيلها، وقد كان حديث رئيس الهيئة الهندسية من موقع العمل ذاته إشارة كافية فى هذا الاتجاه!

وعندما تحركت الكاميرات من موقع المنزلة، حيث الكراكات الضخمة تتولى أعمال التطهير، إلى موقع بورسعيد حيث الحفارات الأضخم تشق بطن الأرض نفقين، راحت المذيعة سمرى تلتقط أنفاسها، وهى تشير إلى طول المشوار بين الموقعين، ولكن اللواء كامل كان يرد فيقول إن المشوار الطويل ليس هو الواقع بين المنزلة وبورسعيد، ولكنه المشوار الذى يصل إلى تحقيق أحلام مُستحقة لأبناء هذا البلد!

وكان الرجل على حق.. فما أكبر الأحلام فى داخلنا.. وما أطول المشوار أمامنا!

فمن بين الأحلام لدى آحاد الناس، مثلاً، أن تعود المنزلة إلى سابق عهدها، ومعها ١١ بحيرة متناثرة على امتداد البلد، وأن تنتج من الأسماك ما يجعل كل مواطن قادراً على الحصول عليها بالمجان، أو بما يقترب من المجان، فليس من المقبول أن تكون هذه هى شواطئنا الممتدة لألف كيلو متر على البحر المتوسط، ومثلها على الأحمر، وكذلك على جانبى النيل من أسوان إلى الإسكندرية، ثم نستورد أسماكاً من فيتنام بالدولار!.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكاية وطن بالصورة حكاية وطن بالصورة



GMT 22:40 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday