تسقط هذه الفكرة
آخر تحديث GMT 02:06:12
 فلسطين اليوم -
الاحتلال يواصل تدمير مخيم نور شمس بهدم المنازل وتخريب البنية التحتية وتهجير السكان اجتماع مشترك بين اليابان وفلسطين لتعزيز المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار غزة تحذيرات من مخطط إسرائيلي للاستيلاء على سوق الحسبة في البلدة القديمة بالخليل لإقامة بؤرة استيطانية وزارة الأشغال العامة تباشر بإزالة آثار الدمار وفتح الطرق في مخيم الفارعة بطوباس المجلس الوطني الفلسطيني يثمن مواقف العاهل الأردني الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني أردوغان يؤكد أن إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على حدود 1967 ضرورة ملحة ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 48222 والإصابات إلى 111674 في قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي ماكرون يؤكد ضرورة احترام حقوق وسيادة الفلسطينيين في إعادة إعمار غزة وزارة الصحة الفلسطينية تطالب بالإفراج الفوري عن الأسير الطبيب حسام أبو صفية والطواقم الطبية المعتقلين قوات الاحتلال تطالب بإخلاء مخيم نور شمس وسط تصعيد ميداني ونزوح جماعي قسري
أخر الأخبار

تسقط هذه الفكرة!

 فلسطين اليوم -

تسقط هذه الفكرة

بقلم-سليمان جودة

كان العقاد يملك قدرة كبيرة على مناقشة الخصوم وإسقاط الحجج من أيديهم، حجة من وراء حجة، وقد بلغ فى هذا الاتجاه درجة هائلة من الثقة فى قدراته العقلية، وكان كثيراً ما يردد هذه العبارة: هات لى أى فكرة، وأنا أقنعك بها.. ثم أقنعك بعكسها!.والمعنى أن الفكرة أياً كانت تظل فى حاجة إلى فكرة فى مقابلها تناقشها وتبين وجوه الخلل فيها، خصوصاً إذا كانت من نوع الأفكار الفاسدة التى آمن بها تنظيم داعش، وراح يسعى إلى تسويقها بين أتباعه، وتزيينها فى عيون أنصاره!.ورغم أنها أفكار فاسدة فى مضمونها، ومخاصمة للعصر فى سياقها، وصادمة لكل عقل سليم فى كل أحوالها، إلا أنها استولت على عقول أنصار التنظيم وأتباعه، ولاتزال، وبشكل يدعو للحيرة فعلاً!.وكنت قد دعوت فى هذا المكان إلى أن تتولى دار الإفتاء إصدار كتاب يرد على كتاب «إدارة التوحش» الذى أصدره التنظيم الداعشى فى بدايات ظهوره، وجعله مرجعاً له فى جميع ممارساته المدمرة.. فالدار لديها مرصد ترد من خلاله على فتاوى التفكير أولاً بأول، وهو مرصد قطع شوطاً فى نطاق مهمته، ولكن كتاباً بهذا الاسم لا يجوز تجاهله رغم أنه غير مطبوع، ورغم أنه متاح فقط على شبكة النت. إنه المنبع الذى يشرب منه المخدوعون بداعش، ولا بديل عن تجفيفه بأى طريقة!.وسوف تظل الشابة الداعشية شميمة بيجوم نموذجاً يجب تدريسه لكل الذين يريدون أن يروا مدى النفوذ الذى تمارسه أفكار داعش على أعداد لا بأس بها من الشباب حول العالم.. ومن وراء داعش بالطبع، تأتى كل التنظيمات المتطرفة فى الفكر وفى السلوك فى كل مكان!.إن شميمة من أصل بنجلاديشى، ولكنها تحمل الجنسية البريطانية لأنها مولودة فى بريطانيا، وتعيش هذه الأيام فى مخيمات نزح إليها عناصر داعشيون شرق سوريا، تحت وطأة الضربات التى يتلقاها التنظيم وعناصره هناك فى كل صباح!.تعيش مع مولود لها عُمره أسبوع تقريباً، وعندما طلبت العودة إلى لندن بعد سنوات أربع قضتها مع الداعشيين فى الأراضى السورية، رفضت بلادها وسارعت إلى إسقاط الجنسية عنها، وأعلنت بنجلاديش أنها لن تسمح لها بدخول أراضيها، ومع ذلك فالداعشية شميمة تبدو متمسكة بأفكار داعش قدر تمسكها بمولودها، ولم تخرج عنها كلمة واحدة تُبدى فيها ندمها على الانضمام إلى التنظيم والإيمان بأفكاره!.بل إنها تبرر الهجوم الإرهابى الذى وقع فى مانشستر البريطانية عام ٢٠١٧، وأوقع ٢٢ قتيلاً، وتراه رداً على ضربات قامت بها قوات التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد داعش فى مناطق وجوده!.شميمة ليست حالة فريدة من نوعها، فمثلها يوجد ١٥٠٠ امرأة شرق سوريا، والله وحده أعلم بالعدد الموجود من النوعية نفسها فى مناطق متفرقة حول العالم.. وإذا كان التنظيم يتهاوى فى مكانه، فالأهم أن تسقط أفكاره، لأن بقاءها فى عقول أصحابها كفيل بإحيائه من جديد فى نسخة مُعدّلة!.نقلا عن المصري اليومالمقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع  

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تسقط هذه الفكرة تسقط هذه الفكرة



GMT 22:40 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 08:36 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

وجبات غير صحية تقود الأطفال إلى البدانة والمرض

GMT 22:46 2023 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

أبرز صفات المرأة في برج الحمل

GMT 07:22 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

من "لكزس" إلى "سوبارو" سيارات يابانية يترقبها السوق في 2021

GMT 06:29 2020 الجمعة ,17 إبريل / نيسان

رئيس اتحاد اليد يؤكد مونديال مصر 2021 في موعده

GMT 17:56 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

حسين عبدالغني يؤكد هدفنا خطف إحدى بطاقتي التأهل

GMT 21:08 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الريال اليمني مقابل الشيكل الإسرائيلي الخميس

GMT 15:00 2018 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

مجموعة من أزياء غوتشي لما قبل خريف ٢٠١٩

GMT 21:05 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

بطاقة صفراء لبلال الماجري بعد إضاعت للوقت
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday