إلا السودان تقريبًا
آخر تحديث GMT 11:56:14
 فلسطين اليوم -

إلا السودان تقريبًا!

 فلسطين اليوم -

إلا السودان تقريبًا

بقلم-سليمان جودة

بدا العالم العربى ابتداءً من عام ٢٠١١، وكأنه يطل على شاطئ بحر فاض الماء فيه ثم انحسر، وما بين امتداده وانحساره سقط أكثر من نظام حاكم، من أول نظام زين العابدين في تونس، ومرورًا بنظام مبارك في القاهرة، وانتهاءً بالقذافى في ليبيا، ثم نظام على عبدالله صالح في اليمن!.وعندما تنحى بوتفليقة في الجزائر قبل أيام، بدا أن ماء البحر الذي فاض في ٢٠١١ قد عاد يفيض من جديد على الشاطئ، وأن انحساره يُخلّف وراءه ضحاياه، وأن هؤلاء الضحايا ليسوا من بين آحاد الناس، ولكنهم من بين الرؤساء الذين قضوا عقودًا من الزمان في قصر الحكم!.ومن ٢٠١١ إلى ٢٠١٩ كنا أمام موجة واحدة فاضت قبل ثمانى سنوات، ولا تزال تفيض على مراحل متقطعة، وكأنها زلزال وقع ثم راحت توابعه تفاجئ الناس ساعةً بعد ساعة!.وفى منتصف القرن الماضى، كان العالم العربى نفسه قد شهد موجة مماثلة ولكنها كانت معاكسة، لأن الثورة وقتها كانت على أنظمة ملكية، لا جمهورية، وكانت على أيدى الجيوش.. لا الشعوب!.أما الموجة الجديدة في هذه السنوات، فهى على أنظمة حكم جمهورية، لا ملكية، وهى تتم على أيدى الشعوب، وليس الجيوش.. ففى موجة القرن الماضى كان الجيش يتدخل ويزيح الملك، ثم يؤيده الشعب لاحقًا.. أما الآن، فالعكس بالضبط حدث ولا يزال يحدث، لأن الشعب هو الذي يتقدم، ثم يؤيده الجيش في مرحلة تالية!.وعندما سقط عمر البشير في السودان، وعندما جاء سقوطه بالطريقة التي جرى بها، كان هذا دليلاً على أن ما بدأ في ٢٠١١ لا تزال فيه بقية، وأن البحر لا يزال قادرًا على الفيصان، وأن فيضانه لا يزال قادرًا على أن يترك وراءه ضحاياه من بين الرؤساء!.ولأن الشعوب كانت هي البطل في موجة ما يُسمى بالربيع العربى، فإنها بطبيعتها جسد بلا رأس، ولأنها كذلك، فإن ثوراتها تعرضت لعملية من عمليات السطو الواسعة، فجاء تيار الإسلام السياسى ليركب الموجة عند انحسارها، ويأخذ الحكم على طبق من ذهب!.إلا السودان تقريبًا.. ففيه رأس لثورة الشعب اسمه «تجمع المهنيين» يفكر ويقرر، وهذا الرأس يضم أطباء، وأساتذة جامعات، ومحامين، وآخرين من شتى أطياف المجتمع السودانى الحى.. وجميعهم يتمسكون بهدف واحد هو أن تظل الثورة ثورتهم، وألا تتعرض لما تعرضت له ثورات سابقة، وأن تحقق هدفها الذي انطلقت في سبيله إلى آخر الطريق!.وعندما خرج المتحدث باسم التجمع وألقى بياناً، كان واضحًا وقويًا وعارفًا بما يريده، وكان يتحدث بكلمات قليلة ومُعبرة تمامًا عن المعنى!.هذا التجمع يستحق التحية.نقلا عن المصري اليومالمقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلا السودان تقريبًا إلا السودان تقريبًا



GMT 22:40 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

أميركا توسع قائمة العقوبات ضد إيران

GMT 21:49 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

انتقال النسخة الـ23 من بطولة كأس الخليج إلى الكويت

GMT 16:12 2016 الخميس ,30 حزيران / يونيو

أجنحة الدجاج بالليمون والعسل

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

استبعاد تاج محل من كتيب السياحة الهندي يُثير السخرية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday