إلا السودان تقريبًا
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

إلا السودان تقريبًا!

 فلسطين اليوم -

إلا السودان تقريبًا

بقلم-سليمان جودة

بدا العالم العربى ابتداءً من عام ٢٠١١، وكأنه يطل على شاطئ بحر فاض الماء فيه ثم انحسر، وما بين امتداده وانحساره سقط أكثر من نظام حاكم، من أول نظام زين العابدين في تونس، ومرورًا بنظام مبارك في القاهرة، وانتهاءً بالقذافى في ليبيا، ثم نظام على عبدالله صالح في اليمن!.وعندما تنحى بوتفليقة في الجزائر قبل أيام، بدا أن ماء البحر الذي فاض في ٢٠١١ قد عاد يفيض من جديد على الشاطئ، وأن انحساره يُخلّف وراءه ضحاياه، وأن هؤلاء الضحايا ليسوا من بين آحاد الناس، ولكنهم من بين الرؤساء الذين قضوا عقودًا من الزمان في قصر الحكم!.ومن ٢٠١١ إلى ٢٠١٩ كنا أمام موجة واحدة فاضت قبل ثمانى سنوات، ولا تزال تفيض على مراحل متقطعة، وكأنها زلزال وقع ثم راحت توابعه تفاجئ الناس ساعةً بعد ساعة!.وفى منتصف القرن الماضى، كان العالم العربى نفسه قد شهد موجة مماثلة ولكنها كانت معاكسة، لأن الثورة وقتها كانت على أنظمة ملكية، لا جمهورية، وكانت على أيدى الجيوش.. لا الشعوب!.أما الموجة الجديدة في هذه السنوات، فهى على أنظمة حكم جمهورية، لا ملكية، وهى تتم على أيدى الشعوب، وليس الجيوش.. ففى موجة القرن الماضى كان الجيش يتدخل ويزيح الملك، ثم يؤيده الشعب لاحقًا.. أما الآن، فالعكس بالضبط حدث ولا يزال يحدث، لأن الشعب هو الذي يتقدم، ثم يؤيده الجيش في مرحلة تالية!.وعندما سقط عمر البشير في السودان، وعندما جاء سقوطه بالطريقة التي جرى بها، كان هذا دليلاً على أن ما بدأ في ٢٠١١ لا تزال فيه بقية، وأن البحر لا يزال قادرًا على الفيصان، وأن فيضانه لا يزال قادرًا على أن يترك وراءه ضحاياه من بين الرؤساء!.ولأن الشعوب كانت هي البطل في موجة ما يُسمى بالربيع العربى، فإنها بطبيعتها جسد بلا رأس، ولأنها كذلك، فإن ثوراتها تعرضت لعملية من عمليات السطو الواسعة، فجاء تيار الإسلام السياسى ليركب الموجة عند انحسارها، ويأخذ الحكم على طبق من ذهب!.إلا السودان تقريبًا.. ففيه رأس لثورة الشعب اسمه «تجمع المهنيين» يفكر ويقرر، وهذا الرأس يضم أطباء، وأساتذة جامعات، ومحامين، وآخرين من شتى أطياف المجتمع السودانى الحى.. وجميعهم يتمسكون بهدف واحد هو أن تظل الثورة ثورتهم، وألا تتعرض لما تعرضت له ثورات سابقة، وأن تحقق هدفها الذي انطلقت في سبيله إلى آخر الطريق!.وعندما خرج المتحدث باسم التجمع وألقى بياناً، كان واضحًا وقويًا وعارفًا بما يريده، وكان يتحدث بكلمات قليلة ومُعبرة تمامًا عن المعنى!.هذا التجمع يستحق التحية.نقلا عن المصري اليومالمقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلا السودان تقريبًا إلا السودان تقريبًا



GMT 22:40 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"

GMT 20:31 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

"أسرة فيلم الفيل الأزرق2" تنتهي من تصوير العمل بعد أسبوعين

GMT 07:59 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

السياح يغلقون فنادق موسكو في أعياد رأس السنة الجديدة

GMT 18:08 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

سانتياغو سولاري في حيرة بسبب خط الوسط قبل مواجهة "العين"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday