لو يسمح اللواء مجدى
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

لو يسمح اللواء مجدى!

 فلسطين اليوم -

لو يسمح اللواء مجدى

بقلم-سليمان جودة

قالت الجريدة الرسمية، صباح الأحد، إن الرئيس السيسى أصدر قراراً، يقضى بتشكيل لجنة عليا لمواجهة الأحداث الطائفية.. اللجنة يرأسها مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الأمن ومكافحة الإرهاب، وتضم ممثلين عن هيئة عمليات القوات المسلحة، والمخابرات الحربية، والمخابرات العامة، والأمن الوطنى، والرقابة الإدارية!

هكذا بالضبط نشرت الجريدة الرسمية تفاصيل الخبر، وهكذا بالضبط أيضاً نشرته الصحف كلها صباح الإثنين، وأضافت أن اللجنة سوف تكون مسؤولة عن وضع الاستراتيجية العامة لمنع الأحداث الطائفية، ومواجهتها، ومتابعة تنفيذها، وأنها ستكون مكلفة بإعداد تقرير دورى بنتائج أعمالها يعرضه رئيسها على رئيس الجمهورية!

ومعنى هذا أن اللواء مجدى عبدالغفار، مستشار الرئيس لشؤون الأمن ومكافحة الإرهاب، سوف يكون مدعواً فى القريب العاجل، ليس فقط إلى استكمال تشكيل لجنته، ولا إلى عقد اجتماعاتها، ولا حتى إلى وضع استراتيجيتها، ولكن إلى تقديم التقرير المشار إليه فى القرار!

ومما يلفت النظر فى القرار أن اللجنة سوف تكون مسؤولة أيضاً عن وضع آليات التعامل مع الأحداث الطائفية حال وقوعها!

ولو سمح السيد الرئيس، ثم لو سمح اللواء عبدالغفار، فإننى أدعو إلى أن تتعامل اللجنة مع موضوعها قبل وقوعه.. لا حال وقوعه.. ولا بالطبع بعد وقوعه بكل تداعياته التى نعانيها فى كل مرة يقع فيها حادث طائفى!

إننى أقدر تشكيل لجنة بهذه المهمة الكبيرة، وأريد لها النجاح بامتياز فى أداء المهمة، لأنه لا شىء يحاول أعداء هذا البلد النفاذ منه إلى إضعافنا، سوى الملف الطائفى، وقد أعيتهم الحيلة بعد الحيلة، لكنهم بطبعهم لا ييأسون، ويحاولون المرة بعد المرة من جديد!

وسوف تنجح اللجنة فى مهمتها إذا هى تعاملت مع الأمر عند المنبع، لا عند المصب فقط، فتبدأ من عند المدرسة الإبتدائية التى لا يجب أن يغادرها تلميذ، إلا بعد أن يكون قد درس مع رفاقه منهجاً مكتملاً فى التربية الوطنية يشرح له بأوضح العبارات أن المصريين سواء تماماً.. كانوا وسوف يستمرون.. وأنه لا فرق بين المسلم وبين القبطى فى شىء، سوى أن الأول يتجه إلى المسجد لعبادة الله، وأن الثانى يتوجه إلى الكنيسة لذات الهدف.. ولا شىء آخر يختلفان فيه على أى مستوى!

هذا المعنى لابد من زراعته فى وجدان كل تلميذ منذ الصغر، بحيث يشب عليه مستقراً فى داخله بقوة، مع غيره من المعانى المماثلة.. وعندها سوف يجف المنبع الطائفى، فلا يجد شيئاً يصبه فى مجتمعنا، من نوع ما نتابعه بأسف من وقت إلى آخر!

الملف الطائفى الموضوع على مائدة اللجنة، هو حصيلة للتعليم الردىء على مدى سنين، ولذلك، فهو يحتاج إلى عمل مستمر فى هذا الاتجاه.. عمل يتميز بأشياء كثيرة، غير أن أهمها النَفَس الطويل!

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لو يسمح اللواء مجدى لو يسمح اللواء مجدى



GMT 22:40 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:11 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحقيبة الصغيرة مكملة لإطلالة المرأة الجميلة في سهرات 2016

GMT 10:00 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أسباب غير متوقّعة تؤدّي إلى تأخّر الإنجاب

GMT 12:10 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تحرص على حضور عزاء الفنان سعيد عبد الغني

GMT 03:33 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"حماس" تخطط لإعادة فتح معبر رفح والقاهرة لا تعقب

GMT 11:49 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

باكستاني ينسى اسم عروسته والسلطات البريطانية تعتقله

GMT 03:18 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

نوعان من الزراف في أفريقيا يواجهان خطر الانقراض

GMT 09:27 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني بينات يقترب من تدريب نادي النصر الإماراتي
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday