النقيب يكرم النقيب
آخر تحديث GMT 05:27:50
 فلسطين اليوم -
إصابة شاب في مواجهات مع الاحتلال بمخيم العروب شمال الخليل واستمرار الانتهاكات في بلدة إذنا سرايا القدس توجه رسالة لعائلات أسرى الاحتلال وتحمل قيادتهم مسؤولية تعريض حياتهم للخطر بتصميم وإصرار الدفاع الروسية تعلن إحباط هجوم جوي ليلي أوكراني وتؤكد اعتراض 29 طائرة مسيرة كان تستهدف مواقع روسية الجيش الإسرائيلي يعلن نجاح اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن المرصد السوري يعلن عن مقتل 3 من فصائل موالية لتركيا في غارة روسية على ريف حلب الشرقي أمر ملكي في المملكة العربية السعودية يقضي بتحويل مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون إلى مؤسسة مستقلة عاصفة شتوية تجتاح شمال أميركا مع موجة برد قارس تضرب الجنوب وتسجل درجات حرارة تحت الصفر قرار كويتي بسحب الجنسية من داود حسين ونوال الكويتية يثير ردود فعل واسعة عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى الواجهة مجددًا مع انتشارها في سوق السيارات المصري بشكل ملحوظ الفيضانات في تايلاند تُسّفر عن مقتل 9 أشخاص ونزوح 13 ألف آخرين
أخر الأخبار

النقيب يكرم النقيب!

 فلسطين اليوم -

النقيب يكرم النقيب

بقلم : طارق الشناوي

بعد طول انتظار، كان من المهم إقامة عيد للثقافة، وهى خطوة تحسب للوزير الدكتور أحمد هنو، فهو لم يستسلم لضعف الميزانية معلقا عليها كل الإخفاقات، حاول بالقليل المتاح التغلب على عدد من المعضلات، والقفز متجاوزا عشرات من الحواجز، ورغم ذلك انتظرنا أن نرى عيد الثقافة الذى صار يحمل اسم (يوم الثقافة) يليق حقا بمصر، حلمنا بعودة هذا اليوم قبل أكثر من ٤٠ عامًا، ولا نزال حتى كتابة هذه السطور نحلم !!.

عرفنا عيدا مشابها، الرئيس الراحل أنور السادات عام ١٩٧٦، كلف دكتور رشاد رشدى رئيس أكاديمية الفنون، بإقامة (عيد الفن)، يكرم فيه المبدعون من كل الأجيال، وفى كل عام يمنح درجة الدكتوراه الفخرية، لعدد من القمم أمثال محمد عبد الوهاب وتوفيق الحكيم وأحمد رامى ورياض السنباطى، وغيرهم كما أنه، لم ينس الكبار الذين توقفوا عن العمل، ورصد لهم معاشات سخية تصل لألف جنيه شهريا، وهو رقم بمقياس تلك السنوات يضمن لهم حياة كريمة.

وكثيرا ما كان السادات يصدر قرارًا رئاسيًا لصالح الفنانين، اختار السادات يوم ٨ أكتوبر، موعدًا للحفل، ليظل مقترنا بذكرى انتصارنا فى أكتوبر، ٤٨ ساعة فقط تفصلنا عن ٦ أكتوبر.

توقف عيد الفن بعد رحيل السادات عام ١٩٨١، قدم لنا خمس دورات ناجحة، لا تزال الذاكرة البصرية تحتفظ بالعديد من مقاطعها، مثل زينات صدقى التى لم تكن لديها فستان ترتديه، وداعبها السادات، على خشبة مسرح سيد درويش بأكاديمية الفنون، وبالمناسبة هذا المسرح العريق، بحاجة إلى تحديث تقنى وتلك حكاية أخرى.

فى عام ٢٠١٤ _عهد الرئيس المستشار عدلى منصور_ أعاد اتحاد النقابات الفنية برئاسة هانى مهنا (عيد الفن)، واختار هانى يوم ١٣ مارس _ ذكرى ميلاد الموسيقار محمد عبد الوهاب _ ليصبح هو الموعد الجديد، وشهد العيد الإطلالات الأخيرة لفاتن حمامة وماجدة الصباحى وشادية ونور الشريف وغيرهم.

أراد وزير الثقافة دكتور هنو، بث الحياة مجددا لتلك الاحتفالية، ومنحها مظلة أرحب وهو (يوم الثقافة) لينطوى تحتها أيضا (عيد الفن).

إلا أن هناك أخطاء مجانية حالت دون تحقيق الهدف المنشود، بداية من اختيار يوم الاحتفال الذى أراه عشوائيا، كان ينبغى اختيار يوم له ظلال، ممكن مثلا يوم ميلاد طه حسين أو نجيب محفوظ، أو قاسم أمين أو سلامة موسى أو أم كلثوم وغيرهم، حتى يحمل يوم التكريم تكريما خاصا أيضا لمن منحوا حياتنا كل هذا النور، فلا يوجد فى الدنيا يوم لعيد بلا دلالة، تم اختيار يوم فاضٍ فى السنة، وبالمناسبة تلك كانت إجابة الوزير عندما سألوه عن سر اختيار ٨ يناير، أمام الوزير من الآن كل أيام العام القادم ٢٠٢٦، ليختار بينها، كما أن عليه من خلال لجنة عليا للمهرجان، وضع معايير محددة، للاختيار، ما حدث هو أن لجان المجلس الأعلى للثقافة تم تكليفها قبل الحفل بأيام ولم توضع الشروط، كل لجنة كانت تفسر كما يحلو لها، وكالعادة هناك من ينتظر ليلتقط الغنيمة، كما تم تكليف النقابات الفنية بترشيح من يستحق، ووجدنا مثلا أن نقيب الموسيقيين مصطفى كامل يرى أنه الأحق متجاهلا قامات بحجم عمر خيرت وهانى شنودة ورمزى يسا وغيرهم، البعض اعتبر أن تاريخ المبدع هو الفيصل، وهناك من وجد أن الإنجاز الحالى هو (الترمومتر)، وهكذا كان التخبط هو سيد الموقف، حالة من (السربعة) المقيتة سيطرت على الموقف برمته، كما أن اتحاد الكتاب وجد أن رئيسه هو الأحق بالجائزة فمنحها لنفسه.

هل أعيدكم للقطة الختامية على المسرح، شاهدنا نقيب الموسيقيين يحتل (الكادر)، حتى يلتقط له صورة بجوار الوزير، قائلا للجميع كم هو له مكانة خاصة فى الحياة الفنية، وهكذا ضرب كتفا غير قانونى للفنان المخضرم انتصار عبد الفتاح الذى كان واقفا بجوار الوزير ليطيح به بعيدا، حتى يبتسم هو أمام الكاميرا ممسكا بشهادة التكريم، من الذى رشح نقيب الموسيقيين؟ إنهم أعضاء مجلس نقابة الموسيقيين بالإجماع، لا أحد اعترض، أو بالأحرى لا أحد جرؤ على الاعتراض.

معلوماتى أن الوزير استشعر تلك الفضيحة مبكرا، ويوم تكريم الراحل الموسيقار محمد رحيم قبل نحو أسبوعين فى دار الأوبرا، حذر نقيب الموسيقيين، وطلب منه مراجعة الموقف، إلا أنه أصر، بحجة أن هذا هو قرار مجلس النقابة، وليس من حقه قانونا، حتى الاعتراض على قرار جماعى اتخذه مجلس إدارة النقابة.

قطعا الوزير أخطأ لأنه لم يصر على موقفه، ما بنى على باطل يظل بالضرورة باطلا، ولا يجوز أن يمنح مسؤول جائزة لنفسه، مهما كانت الحجج المعلنة، المؤكد أن الوزير لم يهبط ببارشوت على الحياة الثقافية، ويدرك العديد من الحسابات والمعادلات الخارجة عن النص، ويعلم أيضا تفشى (فيروس) النفاق بين المثقفين، حتى أن بعضهم، كان يريد ترشيح د. هنو لإحدى الجوائز، واعتبرها الوزير مجرد مزحة سخيفة. حتى يحافظ (يوم الثقافة) على نقائه، يجب سحب كل الجوائز العشوائية، عدد من اللجان التابعة للمجلس الأعلى للثقافة منحت بعض أعضائها جوائز.

الصورة لها وجهان الأول إيجابى ومطلوب وهو إقامة يوم للثقافة، والثانى السلبى هو حالة (السربعة) التى تمت بها مراسم العيد، بدون قواعد مسبقة، ولا توجد لجنة تراجع أسماء المرشحين، لتنفيها من الشوائب.

الحفل أيضا غاب عنه روح الابتكار، مثلا (فرقة رضا) فقط هى التى احتلت المسرح ومع كل التقدير لتاريخها، إلا أن التنوع الثقافى كان مطلوبا، تقدم أيضا رقص باليه، وعزف بيانو أو عود أو هارب، وجزء من عرض مسرحى، وآخر سينمائى، فهو عيد للثقافة بكل أطيافها.

(ولم أر فى عيوب الناس شيئا / سوى نقص القادرين على التمام)، هكذا نبهنا المتنبى، أتصور أن أحمد هنو بعد أن يلتقط أنفاسه قادر فى العام القادم على تحقيق (التمام) !!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النقيب يكرم النقيب النقيب يكرم النقيب



GMT 17:59 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

معضلة الدستور في سوريا

GMT 17:57 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

انتخابات النمسا وأوروبا الشعبوية

GMT 17:46 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

الموسوس السياسي... وعلاج ابن خلدون

GMT 17:45 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تسييس الجوع والغذاء

GMT 17:43 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

ترمب وماسك... مشعلا الحرائق

GMT 17:41 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

إيران: مواءمة قطع الأحجية الخاطئة الراهنة

GMT 17:40 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

لبنان بين إعادتين: تعويم أو تركيب السلطة

GMT 17:36 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

يا طويل العُمر

أزياء الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الأناقة الملكية والطابع العصري

عمان ـ فلسطين اليوم
استطاعت الأميرة رجوة الحسين زوجة ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، خلق بصمة مميزة عبر إطلالاتها الجمالية الراقية، التي تعكس شخصيتها كملكة وكأم، سواء من خلال اختيارها للمكياج الكلاسيكي، أو طريقة تزيين شعرها بتسريحات ناعمة وفخمة، إطلالاتها الجمالية، دائماً تحمل رسالة من الرقي والاحترام، حيث تجمع في اختياراتها بين التراث العربي الأصيل ولمسات الحداثة العصرية، ما جعلها أيقونة الجمال والأناقة في العالم العربي، ومثالاً يحتذى به للسيدات اللواتي يبحثن عن التوازن بين البساطة والجمال الطبيعي. الأميرة رجوة تتألق بمكياج ناعم وتسريحة ذيل الحصان البف في أحدث ظهور للأميرة رجوة الحسين، وعلى هامش حضورها خطاب العرش للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، خلال افتتاح مراسم الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة العشري...المزيد

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 09:03 2020 الأحد ,22 آذار/ مارس

زلزال يضرب كرواتيا وأنباء عن وقوع أضرار

GMT 10:36 2017 الإثنين ,26 حزيران / يونيو

​تزيين المنازل في المناسبات

GMT 08:45 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

القبة البانورامية بمهرجان الملك عبد العزيز للإبل

GMT 14:51 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

جدل بشأن مستقبل سانشيز مع إسبانيول بعد تصريحاته المثيرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday