مصر التى كنا نحبها
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

مصر التى كنا نحبها

 فلسطين اليوم -

مصر التى كنا نحبها

بقلم فاروق جويدة

هذه ليست أغنية وطنية في حب مصر..لأنني لا اصدق الأغانى الجديدة ومازلت أعيش في الغناء القديم لأنه الأصدق، ولأننا كنا بالفعل نحب المحروسة ونخاف عليها ولا نسمح لأحد ان يلمس ثيابها الخضراء.. ولكن السؤال من فينا تغير هل المصريون أم الوطن. إن الشىء المؤكد أن الأوطان لا تتغير لأن الأرض واحدة..والبحار واحدة والأنهار تجرى بأمر ربها. إن هذا يعنى أن الناس هى التى تغيرت..حين تتغير الأخلاق يفسد كل شىء ينتشر اللصوص ويصعدون إلى أعلى المراتب..تموت الضمائر ويأكل الإنسان لحم أخيه ميتا وينقسم المجتمع على نفسه أغنياء بلا رحمة وفقراء بلا حساب. وحين تتراجع هذه الثلاثية ولا تجد لنفسها مكانا بين الناس ينتشر الظلام ويعم الفساد..إن ثلاثية الأخلاق والضمير والرحمة هى التى تقوم عليها العلاقات بين البشر..كنا نحب مصر أكثر هذه حقيقة كانت أخلاقنا أنبل هذا واقع قديم كانت ضمائرنا أكثر نقاء وترفعا وكان الإنسان المصرى رحيما بكل ما حوله..ومنذ انقلبت المنظومة وتغيرت القلوب شاعت الفوضى ودبت الخلافات وانقسمنا على أنفسنا في كل شىء.. اختلفنا في الدين وهو واحد وانقسمنا على الأخلاق وابتعدنا عن الضمائر..وقد يكون السؤال هل من طريق لكى يعود النهر إلى مجراه؟ هل من سبيل أن نحب مصر بدون أغان وطنية ركيكة وكلام ساذج لا يسمن ولا يغنى من جوع.. كيف نستعيد حبها الذى ضاع من قلوبنا..يكفى أن ترى صفحة الحوادث وما يجرى من دماء بريئة على أرصفة الشوارع يكفى أن تقرأ جرائم نهب المال العالم والرشاوى بين المسئولين وأجهزة الرقابة تطاردهم كالفئران في الجحور وهم يسرقون القمح من خزائن المال.. يكفى ان ترى الفوضى والاعتداء على قدسية القوانين وهيبة الدولة..لكى تعود مصر التى كانت. مطلوب منظومة للأخلاق تعيد لهذا الشعب إحساسه بقيمة وطن ينتسب إليه..مطلوب إحياء للضمائر التى حصلت على اجازة وتركت المجال واسعا للسماسرة والتجار..مطلوب مظلة تحمينا من أشباح الظلم اسمها الرحمة ان يرحم القوى الضعيف وان يرحم القادر من لا يملك شيئا وأن يأخذ المبصر بيد الأعمى وان ندرك أن الحب هو الذى جعل من هذا الوطن شيئا عظيما.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر التى كنا نحبها مصر التى كنا نحبها



GMT 03:09 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

مزادات مضروبة

GMT 09:15 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

ما هى أسباب العنف فى الشارع المصرى؟

GMT 05:02 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

مظاهرة حضارية فى شرم الشيخ

GMT 04:12 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

حتى يضىء عقل مصر

GMT 04:50 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

الصناعة هى المستقبل

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday