بقلم : فاروق جويدة
شاهدتُ قطعًا نادرة من بقايا الأضرحة والمقابر التى تمت إزالتها ومن بينها نماذج فنية ورسومات بديعة صنعها فنانون كبار، من بينهم أسماء عالمية .. كما شاهدت قطعًا من الرخام الإيطالى الفاخر .. وهناك الأبواب التاريخية التى لا تقدر بثمن ، والتى يجب أن نعرف أين ستذهب هذه التحف النادرة والتماثيل التاريخية والأبواب التى انتُزِعَت من الأضرحة ..
كلنا يعلم بأن هذه الأبواب التاريخية تمثل ثروة فى أسواق الآثار، وبعضها يصدر للخارج، حيث يدفع هواة الآثار فيها مبالغ طائلة.. وينبغى أن تحظى هذه القطع النادرة باهتمام خاص؛ لأنها تمثل قيمة تاريخية كبيرة، خاصة الآيات القرآنية المنحوتة على الرخام بالذهب والأعمدة الرخامية.. هذه الثروة لا بد أن نحافظ عليها، ففى دول كثيرة تُجمَع هذه التحف وتُحفَظ فى المتاحف.. ويبقى السؤال : أين تذهب القطع النادرة والأبواب التاريخية والأعمدة الرخامية والتماثيل؟ ينبغى التعامل مع التاريخ ، حتى لو كان ضريحًا، بصورة أفضل..
هناك أضرحة لكبار الشخصيات كانت تضم قطعًا من الأثاث الثمين، وبعضها مستورد من الخارج.. لقد انتهت قضية إزالة الأضرحة وحُسِمت، ويبقى السؤال: أين يذهب الأثاث والرخام والتحف والآيات القرآنية الذهبية ؟ وهل يمكن أن تُضاف إلى أحد المتاحف ؟ بعض الأشياء قد تبدو صغيرة، لكنها تحتاج إلى قدر من الحكمة، ويجب أن تُعالج بما يحفظ حرمة الإنسان والمكان، حيًا وميتًا..
جاءتنى صور للأضرحة المهدمة بما فيها من الأبواب والتحف والرخام والآيات القرآنية ولا أعلم ماذا تم مع كل هذه الأشياء؟.