الهروب إلى الذكرى
آخر تحديث GMT 06:05:23
 فلسطين اليوم -

الهروب إلى الذكرى

 فلسطين اليوم -

الهروب إلى الذكرى

بقلم : فاروق جويدة

هناك ظاهرة إنسانية وسلوكية غريبة، وهي أن الناس تهرب إلى الماضي.. الجميع يستعيد صور أحلام وأشخاص ومواقف، وحين يجلس الإنسان مع أحد الأصدقاء فلا حديث إلا عن زمان مضى. وكلما تقدمت سنوات العمر، يحاول الإنسان أن يستعيد، حتى في خياله، صور «الزمن الجميل».. وأكثر الكلمات التي نتداولها الآن هي «الزمن الجميل»، رغم أنه كان مجرد لحظات عبرت، والهموم تقلب الأحزان، والأحزان تجعل الإنسان يهرب إلى الماضي، رغم أن الماضي أصبح ذكرى، والذكرى طيف بلا ملامح.. إنها زائر يطوف حولك ولا تراه، إنها شيء من الحقيقة أصبح مع الزمن مجرد خيال عابر.. حين يضيق المكان بالإنسان، يهرب إلى الهواء الطلق، وإذا ضاقت به الأحلام، يسافر في دنيا الخيال ، وإذا ضاق بما حوله، يهرب إلى ذاته لعلّه يجد لديها الأمان.. من أجل هذا، يهرب الناس إلى الذكرى: صداقات قديمة، أعزاء رحلوا، أحباب هجروا، أماكن ضاقت بأهلها، حدائق أجدبت وطاردها الخريف.. يقف الإنسان أمام عالم تغيرت ملامحه، وازداد شحوبًا وشجنًا.. أحيانًا، يجلس الإنسان مع نفسه، يستعيد صور زمان رحل أو أشخاص غابوا أو أحباء رحلوا.. إنه يحاول أن يبني قصورًا من الوهم بعد أن خذلته الأحلام، وأن يرسم لوحة جميلة من الأشجار والزهور، رغم أنه يعلم أنها خطوط أبدعها فنان. أو أن يسافر بين أطياف الذكرى، قد يجد فيها لحظة حب أو اشتياق، بعد أن ضاع وقت الناس وأعمارهم أمام جهاز صغير يسمى «الموبايل»، الذي حرم الناس من كل المتع الجميلة.. فقد غاب الحوار وثورات المشاعر، وسادت عواصف الصمت والوحشة، ولم يعد أمام الإنسان غير أن يراجع الذكرى ويداعب أطياف جمال غاب فقد توحش العالم ما بين أدوات لضياع الوقت وأخرى لقتل البشر.. حقا إنه عالم مجنون.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهروب إلى الذكرى الهروب إلى الذكرى



GMT 05:00 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تحت البحر

GMT 04:57 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 04:54 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

لا سامح الله من أغلق ملفات الفساد

GMT 04:50 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يصنع كتالوجه الخاص

GMT 04:47 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

انتصرنا!

GMT 04:42 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكر السياسي سيرورات لا مجرّد نقائض

GMT 04:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

«إنت بتفهم في السياسة أكتر من الخواجه؟!»

GMT 04:37 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مجموعة العشرين وقمة اللاحسم

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday