بقلم :فاروق جويدة
ماذا نفعل أمام إعلام ساقط مشبوه يشوه مصر ويسعى لتدمير كل شىء فيها..كانت هناك خطط مرسومة لكى تلحق مصر بركب
الانهيارات فى المنطقة، كما حدث مع دول أخرى وكان عام الإخوان المسلمين فى الحكم هو بداية المأساة، ولكن الله أراد لمصر وشعبها السلامة وتخلصت من عصابة الإخوان التى لحقت بفصائل الخراب فى العالم العربى، وفشلت كل المحاولات التى استهدفت مشروع مصر نحو المستقبل..
إن السؤال الآن ماذا نفعل أمام محاولات التشويه والتشكيك التى نتعرض لها..نقطة البداية إننا أمام واقع عربى هو أسوأ ما واجهت هذه الأمة طوال تاريخها، وعلى مصر ان تقف فى مكانها صامدة حتى لا يلحق بنا الطوفان، لأنه قادم من هنا، فلن نجنى شيئا من المعارك وتصفية الحسابات وعلى كل طرف ان يلقى مصيره وهو مؤلم للغاية..إن مسئولية مصر الآن ان تعتمد على المصريين فلم يعد هناك احد لديه القدرة ان ينقذ نفسه فما بالك بإنقاذ الآخرين، وأمام مصر فرصة تاريخية لكى تعيد بناء مصر الجديدة كنموذج حضارى رفيع ومتقدم وحر، وقد كنا ذلك يوما..
حين يسود الظلام ويهبط الليل لابد ان تعود الشعوب الى مواكب الضوء فيها وفى مصر أطواق كثيرة للنجاة..نحن أمام موقع جغرافى لا مثيل له فى العالم وكان دائما مطمعا للغزاة ولكن مصر دحرتهم جميعا..نحن أمام شواطئ بعرض هذا الكون وطوله بين البحر الأحمر والبحر المتوسط وعشرات البحيرات..نحن أمام قدرات بشرية لم ندرك قيمتها وأهميتها حتى الآن..نحن أمام مصادر للثروة لا حدود لها واكتشافات البترول فى العامين الأخيرين تؤكد ان أمامنا مستقبلا جديدا واعدا نحن أمام جيش يحتل رقم 12بين جيوش العالم وفيه أكثر من مليون مقاتل قادرين على حماية الأرض والبشر والحياة..
نحن أمام وطن كان مهدا للرسالات السماوية وفيه نصف آثار العالم وقدم للبشرية نموذجا حضاريا رفيعا فى تاريخ نهضته..ان مصر الآن هى طوق النجاة أمام امة تغرق فى الصراعات والحروب الأهلية والجيوش الغازية، ولابد ان تحرص على مقدراتها ولا تلهيها مؤامرات صغيره تدبر هنا او هناك..لقد نجونا من الموجات الأولى من الطوفان وعلينا ان نحمى أنفسنا من طوفان قادم .