حين يكون الوداع شيئا راقيا
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

حين يكون الوداع شيئا راقيا

 فلسطين اليوم -

حين يكون الوداع شيئا راقيا

بقلم فاروق جويدة

لا أدرى لماذا نحرق السفينة ونحن نغادرها ونقطع أشجار الحديقة ونحن نودعها لماذا لا نترك الأشياء الجميلة التى أسعدتنا فمن يدرى ربما عدنا إليها مرة أخرى فى يوم من الأيام وبدلا من ان نرى أطلال السفينة وبقايا الحديقة لماذا لا تبقى الأشياء فى أماكنها حتى لو سكن السفينة مالك جديد أو اطل فى الحديقة إنسان آخر..فى حفلات الوداع أتعجب أحيانا من ان تقيم امرأة حفلا كبيرا ليلة طلاقها..
ان الإنسان عادة يحتفل بليلة عرسه ولا اعتقد ان الاحتفال فى ساعات الوداع شئ جميل لأنه يترك الأسى والمرارة..كيف يعتاد الإنسان ان يكون متسامحا لأن التسامح من أنبل صفات البشر ان الانتقام ليس من صفات الترفع فى الإنسان..وإذا كان ولابد من الفراق فليترك كل طرف للآخر ما يجعل ذكراه أفضل وأجمل..من أسوأ الأشياء فى الإنسان ان يحرق كل شئ وهو يغادر المكان سواء كان بيتا أو عملا أو حبا..حاول دائما ان يبقى المكان على جماله والعمل على بريقه وحتى الحب لا تجعل منه لحظة ألم بل اترك له شيئا من الأمل فربما عاد النبض يدق أرجاء القلب العنيد لتصفو السماء وتسقط الأمطار ويطل صبح جديد..كل الذين تركوا بيوتهم احرقوا أجمل الذكريات فيها وكل الذين تركوا أعمالهم افسدوا كل شئ فيها ومن ترك حبيبا فى لحظة وداع قاسية ترك الألم والجراح والوحشة كنت أتعجب من مشهد غريب تراه فى أفلامنا إنها صورة المرأة وهى تقطع ثياب زوجها قطعة قطعة وتلقى بها فى الشارع أمام الناس وفى الجانب الآخر تراه يسقط الصور من الجدران ويدوسها بقدميه رغم أن هذه الثياب وهذه الصور حملت معها أجمل وأحلى ذكريات العمر..إذا كان الوداع ضرورة فليكن وداعا راقيا بلا جراح وإذا كان الفراق لا بديل عنه فلا داعى أبدا لحفلات التشويه والجحود والنكران.. فى كل شئ نجد أكثر من وجه والأجمل دائما ان نحافظ على جوانب الخير..لا تمزقى ثياب رجل احبك ولا تحرق صوراً جميلة عاشت معكم وعشتم بها..وليكن الوداع شيئا راقيا. 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حين يكون الوداع شيئا راقيا حين يكون الوداع شيئا راقيا



GMT 03:09 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

مزادات مضروبة

GMT 09:15 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

ما هى أسباب العنف فى الشارع المصرى؟

GMT 05:02 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

مظاهرة حضارية فى شرم الشيخ

GMT 04:12 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

حتى يضىء عقل مصر

GMT 04:50 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

الصناعة هى المستقبل

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:11 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحقيبة الصغيرة مكملة لإطلالة المرأة الجميلة في سهرات 2016

GMT 10:00 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أسباب غير متوقّعة تؤدّي إلى تأخّر الإنجاب

GMT 12:10 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تحرص على حضور عزاء الفنان سعيد عبد الغني

GMT 03:33 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"حماس" تخطط لإعادة فتح معبر رفح والقاهرة لا تعقب
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday