بقلم فاروق جويدة
بدأ الحديث مرة أخرى عن أطماع إسرائيل فى سيناء من خلال تصريحات لمسئولين فى الحكومة وأخبار تتناثر هنا وهناك .. والقضية ليست جديدة وقد نشرت حولها دراسات طويلة فى الصحف الإسرائيلية ولا احد يستطيع أن ينكر أن تحرير سيناء كان الهزيمة الأكبر لدولة إسرائيل وان خروج آخر جندى إسرائيلى وهدم آخر المستوطنات كان من أسوأ الأيام فى تاريخ الدولة العبرية .. وليس معنى ان القضية قديمة أن نتجاهلها كما حدث فى سنوات مضت حين أهملنا التنمية بكل مجالاتها ابتداءً بترعة السلام وانتهاءً بعشرات المشروعات التى لم تنفذ .. والآن هناك فكر جديد لتنمية سيناء وهناك جيش بكل إمكاناته العسكرية يحمى الأرض والبشر وهناك أيضا مشروعات ضخمة فى منطقة القناة من الإنتاج الزراعى والسمكى والصناعى مروراً على الأنفاق الضخمة التى يُجرى تنفيذها .. إن الحديث عن دولة فلسطينية فى غزة وسيناء ليس جديدا ولكن الجميع يعرف أن مصر الدولة والقيادة والشعب لن تفرط فى حبة رمل من ترابها وان الشعب الفلسطينى نفسه لا يرضى بوطن غير وطنه ولكن القضية الآن فى هذه الفوضى الإعلامية التى يتسابق الإعلام المصرى لنشر هذه القصص والحكايات رغم انه يعلم انها قصص مزيفة وحكايات كاذبة .. إن مصر ليست مسئولة عن شطط بعض المسئولين الإسرائيليين فى تصريحات ساذجة وغريبة وان الخيال الإسرائيلى الجامح يتصور أشياء لن تحدث ولهذا فإن ترديد هذه الأكاذيب لن يفيد .. إن مهمتنا الآن أن ننجز مشروعات تنمية سيناء وان نوفر لها كل مصادر التنمية وان نحمى سكانها وان يتخلص جيش مصر من بؤر الإرهاب لأنه التهديد الحقيقى لاستقرار سيناء وحين تتم المشروعات التى يجرى تنفيذها الآن وحين تتوافر الحياة الكريمة لأهالى سيناء سوف تسقط هذه الأكاذيب .. هناك ضمانات كثيرة تجعلنا لا نخاف على سيناء أن لدينا جيشا قادرا على حمايتها وتأمينها ولدينا خطة لإصلاح ما فسد يوم أهملناها ثلاثين عاما بلا تنمية أو إنتاج وهنا تحولت إلى مأوى للإرهابيين والمجرمين وتجار المخدرات.. حماية سيناء تبدأ بالتنمية.