بقلم: فاروق جويدة
اتصل بى د. المسيرى وهوعالم مصرى كبير يعيش فى الخارج منذ سنوات ما بين انجلترا وأمريكا وكندا وقال إن الإعلام المصرى لا صوت له على الإطلاق فى كندا فلا أحد يرد على كل ما يثار من القضايا سواء فى داخل مصر أو خارجها وتحولت المساجد كلها إلى هجوم غريب على مصر ولا أحد يرد على ما يوجه من الاتهامات حول قضايا حقوق الإنسان.
.وقال لابد من إعادة النظر فى دور الإعلام المصرى فى الخارج لأن الحملات على مصر الآن من جهات مشبوهة كثيرة وتتناول كل شيء..والحقيقة أن مصر تواجه هجوما ضاريا من أبواق الإخوان المسلمين وخلفهم مؤسسات مالية لا أحد يعرف من أين تجيء بكل هذه الأموال فى حين أن الإعلام المصرى غائب تماما عن الساحة..
إن أخطر ما فى هذه الأزمة أن الدبلوماسية المصرية نشيطة على كل المستويات ولدينا وزير خارجية سامح شكرى لم يترك بلدا إلا وزاره وتحاور مع المسئولين فيه، ووضح وجهة نظر مصر فى كل القضايا ولم يترك مؤتمرا مهما إلا ورفع فيه كلمة مصر وقبل هذا فإن الجولات التى قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسى شملت أهم مراكز القرار فى السياسة الدولية فى أمريكا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا والصين ودول شرق آسيا ولا يعقل بعد كل هذا الجهد أن نترك الساحة خالية أمام إعلام مغرض وأكاذيب مشبوهة..إن المطلوب الآن أن تكون مصر حاضرة وبقوة فى دول العالم وبين شعوبها وليس على مستوى أصحاب القرار..إننا نعلم أن الإعلام هو الذى يقود الشارع السياسى فى العالم من خلال القوى السياسية والأحزاب والمنابر وأصحاب الفكر والصحافة،
والإعلام المصرى فى الخارج بعيد تماما عن ذلك كله، خاصة أنه من حيث مستوى الاداء والمهنية وصل إلى مستوى ضعيف جدا..نحن فى حاجة إلى مؤتمر كبير يناقش صورة الإعلام المصرى فى الخارح وكيف نعيد له تأثيره ودوره ومسئولياته لأن ما يحدث الآن يمثل خسارة كبيرة لوجهة النظر المصرية أمام جبهات مشبوهة لا أحد يعرف من أين تأتى بكل هذه الأموال..إن مصر تواجه حملات إعلامية منظمة فى معظم دول العالم ولا أحد يرد.
نقلا عن جريدة الاهرام المصرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع