بقلم فاروق جويدة
فى قلب العاصمة الأمريكية واشنطن فجر وزير الخارجية جون كيرى أكبر مفاجأة حول تاريخ الصراع العربى ـ الإسرائيلى وموقف الإدارة الأمريكية من إسرائيل وإقامة دولتين وكل ذلك بسبب قرار مجلس الأمن بوقف بناء المستوطنات الإسرائيلية وهذا بعض ما قال كيرى..
ان الإدارة الأمريكية هى الوحيدة التى عارضت كل القرارات الدولية الموجهة ضد إسرائيل باستثناء القرار الأخير. وان الدول العربية لن تطبع مع إسرائيل اذا لم تحل مشكلتها مع الفلسطينيين.
ان إسرائيل تحكم سيطرتها على اغلب المناطق فى الضفة الغربية حرصا على مصالحها فقط ويغيرون المعادلة التى قامت عليها اتفاقية أوسلو وان سكان غزة فى حاجة إلى مساعدات ملحة وان حل الدولتين هو الطريق الوحيد لمستقبل إسرائيل كدولة ديمقراطية وان أمريكا تدافع عن مصالحها ونحن ندافع دائما عن مصالح إسرائيل وان نصف المساعدات الخارجية الأمريكية ذهبت إلى إسرائيل.
على الفلسطينيين والإسرائيليين القبول بحدود 1967 وإقامة دولتين وان المستوطنات تهدد قيام الدولة الفلسطينية، بل تهدد بقاء إسرائيل نفسها وان المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين فشلت بسبب انعدام الثقة بين الطرفين وان تكون الدولة الفلسطينية متصلة الاراضى وان يحصل اللاجئون الفلسطينيون على تعويضات.
اعترف كيرى بأن هناك أكثر من 1200 فلسطينى بينهم مئات الأطفال تم تدمير منازلهم فى عام 2015 وان هناك أشخاصا يؤمنون بدولة واحدة فقط هى إسرائيل الكبرى وان 2 مليون و750 ألف شخص يعيشون تحت الاحتلال الاسرائيلى فى الضفة الغربية دون الحصول على تراخيص من الإسرائيليين.
فى حالة وجود دولة واحدة فقط سيكون هناك الملايين من الفلسطينيين يعيشون فى مناطق محاصرة وليس لديهم اى حقوق سياسية وان المستوطنات الإسرائيلية على الأراضى الفلسطينية انتهاك للقانون الدولى وان ذلك كله يجعل إقامة الدولة الفلسطينية شيئا مستحيلا.
واقول: لم يصدق احد ان هذا كلام جون كيرى وزير خارجية أمريكا قبل ان يرحل بعد أيام من البيت الابيض مع الرئيس اوباما..ماذا جرى حلم ولا علم..وكيف تتخذ أمريكا موقفا بهذه الصرامة ضد إسرائيل فى الدقائق الأخيرة من حكم اوباما.