بقلم - فاروق جويدة
فى كل يوم نقرأ ونسمع فى وسائل الإعلام عن إنشاء مولات جديدة ونرى آلاف الملايين تتدفق على هذا النوع من الاستثمارات.. ولاشك أنها تمثل نشاطا اقتصاديا مهما وضروريا لتوفير احتياجات المواطنين من السلع ولكن على الجانب الآخر فإن هذه المولات تدخل فى دائرة الاستهلاك، أى أنها نشاط تجارى بحت يبيع السلع للناس ولا ينتج شيئا، إنها مشروعات تحقق العائد السريع، قد توفر فرصا للعمالة أو الضرائب والخدمات لكنها ليست إنتاجا يضاف إلى اقتصاد الدولة مثل النشاط الصناعى .. إن مصر ليست فى حاجة إلى مزيد من الاستهلاك ولكنها تحتاج إلى إنتاج صناعى متطور ومتقدم يوفر فرصا اكبر للعمالة ويزيد من حجم الاستثمار الحقيقى، ولهذا فإن التوسع فى إنشاء المولات لا ينبغى أن يكون على حساب الصناعة.. نحن نريد إنتاجا صناعيا يوفر سلعا للسوق المحلية ويحقق موارد فى الصادرات.