لماذا غابت هذه الموارد عن فكر الحكومة
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

لماذا غابت هذه الموارد عن فكر الحكومة ؟

 فلسطين اليوم -

لماذا غابت هذه الموارد عن فكر الحكومة

بقلم فاروق جويدة

تقبل المصريون القرارات الإقتصادية التى اتخذتها الحكومة بقدر كبير من الوعى والتضحية والإصرار على مواصلة الطريق نحو إعادة بناء وطن .. من حيث الأهمية كانت القرارات أخطر عملية جراحية شهدها الاقتصاد المصرى منذ ثورة يوليو حتى الآن .. من حيث الحجم هى اكبر إجراءات اتسمت بالحدة من حيث التوقيت والمجالات التى اختارتها ابتداء بتعويم الجنيه وانتهاء بقضايا الأسعار والجمارك .. ومن حيث التأثير فقد طالت هذه القرارات قطاعات كبيرة من الشعب المصرى حتى وصلت الى قاع المجتمع واكثر الفئات فقرا .. لقد عبرت العاصفة وتقبل المصريون على مضض او طيب خاطر هذه القرارات القاسية ولهذا لم يتردد الرئيس عبد الفتاح السيسى فى ان يقدم للشعب الشكر على هذه الوقفة التاريخية وهى بحق وقفة بطولية لا يقفها إلا شعب واع ومتحضر وعظيم ..

إذا كان المصريون قد تقبلوا قرارات الحكومة بهذه الروح الطيبة فإن الأمانة والمسئولية تفرض على الحكومة ان تراجع اوراقها وان تبحث فى دفاترها عن موارد مالية واقتصادية كثيرة تجاهلتها حكومات سابقة وآن الأوان ان نصارح انفسنا بها ..

هناك موارد خفية طرحتها حكومات سابقة ولكنها لم تكمل الطريق لأسباب كثيرة, ومادامت الحكومة الحالية تتحدث عن إصلاح شامل للاقتصاد المصرى وفرضته فرضا على كل فئات المجتمع فهنا يجب أن نطرح عليها مصادر مالية ربما نسيتها او اهملتها او تغاضت عنها لأسباب غامضة وجاء الوقت لكى نتحاسب .

> لا ادرى ما سر كل هذا الغموض الذى يحيط الآن بقضايا الكسب غير المشروع رغم ان الجهاز المسئول عنها فى وزارة العدل لديه كل تفاصيل القضية منذ أكثر من خمس سنوات .. هناك الأرقام والمستندات والوثائق التى تتعلق برموز النظام السابق, ولا أدرى لماذا خرجت كل هذه القضايا من دائرة اهتمام الحكومة, والغريب انه لم تحسم قضية واحدة بل حدثت تراجعات غامضة فى الكثير من القضايا, ورغم ان الحكومة قامت بتعديلات جوهرية فى قانون الكسب غير المشروع وفتحت ابوابا كثيرة للتصالح ابتداء باسترداد الأموال وانتهاء بإسقاط التهم بل والأحكام فلم يتغير شىء على الإطلاق حتى بدا ان هناك شيئا من التراخى فى معالجة هذه القضايا وانها افتقدت الحسم المطلوب, كانت تقديرات جهاز الكسب غير المشروع تحمل ادلة كثيرة بأرقام كبيرة واموال ضخمة يمكن ان تدخل ميزانية الدولة وتخفف الأعباء عنها, ولكن الأرقام تراجعت والقضايا دخلت فى سرداب طويل من الإجراءت الغامضة والمجهولة حتى بدا أن الحكومة قد قررت إغلاق هذه الملفات, وهنا بدأ الشارع يسأل لماذا كل هذا الغموض ولماذا غابت الشفافية امام قضية شغلت الرأى العام فترة طويلة وكان ينبغى حسمها؟!. لقد تراجعت الأرقام خاصة بعد انخفاض قيمة الجنيه امام الدولار وامام عدالة بطيئة وإجراءات غامضة بل واحكام وارقام تم التراجع عنها .. فهل يمكن ان تواجه الحكومة هذا الملف بحسم وجدية ام انها حسمت كل شىء من جانبها وانتهى الموضوع ولا عزاء للشعب فى امواله المنهوبة .

> فى زحمة القرارات الإقتصادية نسيت الحكومة متأخرات الضرائب ولا احد يعلم ارقامها الحقيقية وكما فعلت مع الكسب غير المشروع فى إسترداد الأموال وإجراءات التصالح فعلت الشىء نفسه مع متأخرات الضرائب وهى فى اقل التقديرات 40 مليار جنيه ولو انها حصلتها قبل تخفيض الجنيه لكان لها شأن آخر الأن .. فى أكثر من مناسبة طرح المسئولون هذه القضية وبقيت مجرد تساؤلات امام غياب الحسم والقرار.. إذا كانت الحكومة قد فرضت كل هذه الأعباء على المواطن البسيط فلماذا لم تتعامل بنفس الجدية والحسم مع حقوق المجتمع من الضرائب التى يعتقد البعض انها يمكن ان تسقط بالتقادم.

> هنا ايضا لا نستطيع ان نتجاهل خطايا قضية الخصخصة وبيع القطاع العام قطعة قطعة لعدد من التجار والمغامرين دون ان يدفعوا حق الشعب حين باعوا أو تاجروا فى هذه المشروعات أو أقاموا عليها المنشآت والفيلات والقصور بعد طرد عمالها.. إن هذا الملف من اخطر الملفات التى تم فيها نهب ثروات هذا الوطن.. وهناك سجلات كاملة لدى الحكومة عن المشروعات التى بيعت بأسعار زهيدة فى صفقات ــ مشبوهة مكانها النائب العام والجهات القضائية .

ان الملفات الثلاثة: الكسب غير المشروع ومتأخرات الضرائب وجرائم بيع القطاع العام تكفى ــ لو توافرت النوايا الجادة, لسداد ديون مصر والعجز فى الميزانية

> مازلت اطالب بالاهتمام بالصناعة المصرية بما فى ذلك المشروعات الحكومية المغلقة او تلك التى تحتاج الى عمليات تجديد وتطوير وتحديث اساليب الإنتاج فيها .. لقد اهملت الدولة الصناعة المصرية سنوات طويلة وكان إهمالا مزدوجا شمل الصناعة والزراعة معا وكأننا نتآمر على مستقبل هذا البلد .. إن معظم السلع الصناعية فى الأسواق المصرية الآن صنعت فى الصين وتحمل شهادة مزورة انها صناعة مصرية.. وهذه جريمة يعاقب عليها القانون لأنها تقوم على التحايل والتزوير .. فى مصر مئات المصانع التى اهملتها الحكومات السابقة وباعتها بأبخس الأسعار وسرحت عمالها وحرمت المجتمع من إنتاج مصرى بسيط ولكنه كان يغطى جزءا من احتياجاتنا والمطلوب الآن إعادة تشغيل هذه المصانع.. بل ان القضية الأهم هى مصانع القطاع الخاص المغلقة وقد اتصل بى خلال الأيام الماضية عدد من اكبر المستثمرين المصريين فى الصناعة الذين يعيشون ظروفا صعبة أمام إغلاق مصانعهم وتسريح عمالهم ورفض البنوك مساعدتهم فى تشغيل مصانعهم مرة اخرى .

وإذا كانت الحكومة تفكر الآن فى بيع مشروعات اخرى من خلال طرح أسهمها فى البورصة فلماذا لا يتوازى ذلك مع خطة لإنقاذ ما بقى من مصانع القطاع العام ويكفى الذى ضاع منها فى صفقات مريبة .

> هناك اكثر من قانون وافق عليها مجلس الشعب فى صورة ضرائب جديدة وهناك زيادة فى الرسوم الجمركية على 400 سلعة وهناك زيادة فى اسعار الكهرباء والبنزين والسولار والمازوت وهذا يعنى ان الحكومة كانت حاسمة وهى تفرض الضرائب والرسوم وترفع الأسعار على المواطنين بمن فيهم فقراء هذا الوطن, فى نفس الوقت هناك نداء خافت يدور فى سراديب مجلس الشعب حول الضريبة التصاعدية على أصحاب الدخول المرتفعة, وقد اصبحت الآن ضرورة لأنه لا يعقل ان تأخذ الدولة ضريبة من مواطن بسيط فى رفع الأسعار حتى لو كانت إضاءة غرفتين وهناك من يدفع الملايين فى فرح ابنه أو من يقيم فى قصر وآخر يقيم فى إحدى العشوائيات .. ان السؤال الذى ينبغى ان تطرحه الحكومة على نفسها: هل حصلت مستحقات الشعب على آلاف المنتجعات التى اقيمت فى السنوات الماضية.. وكم دفع اصحاب هذه المنتجعات وقد حصلوا على اراض مجانية ولماذا لا تحصل عليها الآن؟! .. ان غياب العدالة هو الخطر الحقيقى وهو اكبر من زيادات الأسعار واختفاء السلع .

> من بين الموضوعات التى تحدث عنها الرئيس السيسى اكثر من مرة قضية الزراعة وقد كانت يوما تمثل اهم موارد الدولة المصرية .. لقد اهملنا الزراعة حين فضلنا الكانتلوب على القطن والخيار على البصل والثوم والأرز والقصب ومن يومها اختفت الزراعة المصرية من قائمة صادراتنا, كانت لدينا مجموعة من المنتجات الزراعية لها سمعة خاصة فى الأسواق العالمية ومنها البطاطس والموالح والبصل والثوم ولابد ان نعود مرة اخرى الى المحاصيل الزراعية ولعل هذا ما جعل الرئيس السيسى يضع أولوية خاصة لزراعة مليون ونصف مليون فدان.. هنا يجب ان تشمل خطة التوسع الزراعى منطقة العلمين فى ظل محاولات نزع الألغام وتطهير مساحة من الأراضى الصالحة للزراعة تزيد على نصف مليون فدان كانت يوما مزرعة القمح فى العصور القديمة.. ان تشجيع الزراعة يتطلب الاهتمام بالفلاح المصرى وتوفير أساليب الزراعة الحديثة فى المياه والبذور والمبيدات والتسويق .. لقد عانى الفلاح المصرى سنوات طويلة من الإهمال حتى نسى انه كان يوما جزءا أصيلا من اقتصاد هذا الوطن وكان بيت الفلاح مليئا بالخيرات طوال العام ومنذ عرف طريقه الى بنك التسليف غير الزراعى ساءت حالته وتدهورت محاصيله واصبح يشترى العيش والطعمية والفول من البندر

> رغم تقديرى الشديد للجانب الاقتصادى فى الاستثمار العقارى وهو نشاط هام وضرورى فإنه لا توجد دولة يقوم اقتصادها على الأسمنت والحديد وتجارة الأراضى .. ان التنوع فى الاستثمارات ضرورة خاصة ما يتعلق بغذاء الشعب ومستلزمات حياته لأن الناس لن تستبدل برغيف الخبز خوازيق الأسمنت او قوالب الطوب خاصة أن النشاط العقارى عندنا تجاهل تماما البعد الاجتماعى واحتكرته الطبقات العليا وأصبح عبئا من اخطر واهم اعباء القضية السكانية .. هنا لابد أن نفتح المجال أمام مجالات اخرى فى الإنتاج الصناعى والزراعى وعلى البنوك المصرية ان تفتح خزائنها للراغبين فى الإنتاج سواء كانوا اصحاب المصانع المغلقة او مصانع الحكومة التى ساءت احوالها سنوات طويلة.

> على الحكومة أن تفتح آفاقا جديدة للعمل والأمل والإنتاج وأن تفتش عن موارد اخرى غير زيادة الأسعار والبحث فى جيوب الفقراء .. لديها أبواب كثيرة تبدأ بقضايا الكسب غير المشروع والأموال التى تسربت الى المغامرين من أبناء هذا الوطن وهناك متأخرات الضرائب وخطايا الخصخصة والضريبة التصاعدية وحقوق الشعب فى اموال المنتجعات.. وقبل هذا كله أن يشعر المواطن ان الحكومة جادة فى تحقيق العدالة وتوزيع الأعباء وإذا كانت قد فعلت كل ذلك فإن الشىء المؤكد انها قادرة على ان تفعل المزيد إذا أرادت


..ويبقى الشعر


تـَعَالـَىْ أعانــقُ فيـــكِ اللـَّيــــالِــــى

فـَلـَمْ يَبْقَ للـَّحْن ِ غيرُ الصّــَدَى

وآهٍ مِنَ الحُزْن ِ ضَيْفـًا ثــــــَقِيــــلا ً

تـَحَكـَّمَ فى العُمْر واسْتعْبــــــَدَا

فهيَّا لِنـُلـْقيـهِ خــَلـــــْف الزَّمَــــــان ِ

فـَقـَدْ آن لِلقلـْبِ أنْ يسعــــــــدَا

إذا كـُنـْتُ قدْ عشْتُ عُمْرى ضَلالا َ

فبيْنَ يَديْكِ عرفـْتُ الهُـــــــــدَى

هُوَ الدَّهرُ يَبْنِى قـُصورَ الرمَــــــال ِ

وَيهدِمُ بالموْتِ .. ما شيَّـــــــــدَا

تـَعالىْ نـَشُــــمُّ رَحِيــــــقَ السِّنِيـــن ِ

فـَسَوفَ نـَراهُ رَمادًا غـَــــــــــدَا

هُوَ العَامُ يَسْكــبُ دَمْـــــعَ الـــوَدَاع ِ

تـَعَالـَىْ نـَمُدُّ إليــــــــهِ اليَــــــــدَا

وَلا تـَسْألِى اللـَّحنَ كـَيْفَ انتـَهَــــى

وَلا تـَسألِيه ..لماذا ابْــتــــــــــَدَا

نُحَلـِّقُ كالطـَّيْر بَيـْنَ الأمَــــانِــــــى

فلا تـَسْألى الطـّيرَ عَمَّا شَــــــدَا

فمهْمَا العصَافيرُ طــارَتْ بَعِيـــــدًا

سيبْقـَى التـُّرابُ لـَهَا سَيـــــــــِّدَا

مَضىَ العَامُ منـَّا تعَالــىْ نـُغـَنـــــِّى

فقبلكِ عُمْرى .. مَا غَـــــــــرَّدَا

نـَجـِىُء الحيــــــاة َعلى مــــوعِدٍ

وتبقـَى المنـَايَا لنـَا مَوْعِـــــــدَا

دَفاتِرُ عُمْركِ .. هَّيا احْرقيهَــــــا

فقدْ ضَاعَ عُمرُكِ مِثلى سُـدَى

وماذا سيفـْعَلُ قلبٌ جَريـــــــــــحٌ

رَمتهُ عيونـُك .. فـَاستـُشْهــــدَا

تـُحبُّ العَصافيرُ دفْءَ الغُصُون ِ

كمَا يَعْشَقُ الزَّهْرُ هَمْسَ النـَّدَى

فكيفَ الرَّبيعُ أتـَى فى الخَريــفِ

وبَيْتُ الخَطـَايَا غَدَا مَسْجِدَا ؟!

غَدًا يأكـُلُ الصَّمْتُ أحْلامَنـــــــَا

تعَالىْ أعانقُ فِيكِ الــــــــرَّدَى

أرَاكِ ابتسَامة َ عُمْر قـَصِيــــــر ٍ

فمهْمَا ضَحكـْنـَا ..سَنبْكِى غَدَا

أريدُكِ عُمْرى وَلـَو سَاعـــــة ً

فلنْ يَنـْفـَعَ العُمْرَ طولُ المدَى

ولو أنَّ إبليسَ يومـــــــًا رآكِ

لقـبَّـل عَينـَيـْكِ .. ثم اهْتــــَدَى

 

قصيدة "اريدك عمر" سنة 1990

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا غابت هذه الموارد عن فكر الحكومة لماذا غابت هذه الموارد عن فكر الحكومة



GMT 03:09 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

مزادات مضروبة

GMT 09:15 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

ما هى أسباب العنف فى الشارع المصرى؟

GMT 05:02 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

مظاهرة حضارية فى شرم الشيخ

GMT 04:12 2019 الجمعة ,22 آذار/ مارس

حتى يضىء عقل مصر

GMT 04:50 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

الصناعة هى المستقبل

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:11 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحقيبة الصغيرة مكملة لإطلالة المرأة الجميلة في سهرات 2016

GMT 10:00 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أسباب غير متوقّعة تؤدّي إلى تأخّر الإنجاب

GMT 12:10 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تحرص على حضور عزاء الفنان سعيد عبد الغني

GMT 03:33 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"حماس" تخطط لإعادة فتح معبر رفح والقاهرة لا تعقب
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday