بقلم-فاروق جويدة
من أسوأ الأشياء فى النظم السابقة انه لا احد يسمع ولا احد يرد ولا احد يستجيب وكانت النتيجة أن الأخطاء تتكرر والأزمات تتراكم، والغريب أن يقرأ المسئول الرأى أو القضية أو المشكلة ولا يرد.. إذا كان ذلك إهمالا فهو خطأ، وان كان تعاليا فهو استفزاز، وان كان طناشا فهو اكبر الكبائر..
< تناولت مستقبل القاهرة فى أكثر من مقال وتساءلت عن مستقبل الوزارات والمؤسسات والمنشآت التاريخية بعد الانتقال إلى العاصمة الجديدة وقلت إن هناك شركة تسمى الأصول سوف تتولى مسئولية تحديد مستقبل العاصمة العتيقة..ولم يرد احد ولم نعرف شيئاً حتى الآن عن مصير هذه المنشآت التاريخية، وهل ستباع أم تتحول إلى أنشطة أخرى ثقافية أو ترفيهية ومنها قصور وفيلات وعمارات شاهقة لقد بقيت شهور قليلة على البدء فى عمليات الانتقال ولم نعرف شيئا عن مصير قاهرة المعز..
< تناول الكثيرون غيرى قضية قصة تأشيرات الحج التى تورط فيها عدد من أعضاء مجلس الشعب وحققوا من ورائها أرباحا طائلة وقيل يومها إن المجلس بدأ فى التحقيق فى هذه القضية، وقد مر عام كامل الآن ولم نسمع شيئا وبقيت أسابيع على تأشيرات الحج الجديدة لتبدأ صفقات جديدة..
< ما يجرى الآن فى النوادى الرياضية من قصص وحكايات حول بيع وشراء اللاعبين وهل هناك جهة ما فى الدولة تراقب ميزانيات النوادى وما يصل إليها من التبرعات الداخلية والخارجية ولماذا وصلت المضاربات فى أسعار اللاعبين إلى هذه الأرقام المبالغ فيه..ولم يرد أحد..
< أكثر من مرة كانت قضايا المسابقات وطلب الوظائف حيث لا مكان إلا لأصحاب الوسايط وأبناء المسئولين فى كل القطاعات تقريبا فى مؤسسات رسمية وخدمية ومواقع حساسة ومازال الشباب المتميزون بعيدين عن الإنصاف والعدالة ولم يعد للتفوق قيمة أمام المجاملات وأبناء المسئولين..
< مئات المقالات حول مسلسلات رمضان وهذا الإسفاف الذى اقتحم كل البيوت ما بين الخيانات الزوجية والطلاق والمخدرات ولم ينتبه أحد
إن إهمال الرد على قضايا مهمة يؤكد أن المسئول ليس حريصا على نبض الشارع وما يجرى فيه..ولهذا ينبغى أن يكون الرد من حق مسئول اعلى يراقب ويوجه ويحاسب إذا تطلب الأمر الحساب.
نقلا عن الأهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع