بقلم : فاروق جويدة
حول أحوال الناس فى الصعيد تلقيت هذه الرسالة من د.هبة الليثى الأستاذة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية.
< أود الإشارة إلى أن هناك العديد من التقارير والدراسات التى توضح تردى الأوضاع فى الصعيد، وخاصة فى الريف..وعلى سبيل المثال وليس الحصر:
1- قام الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء بحصر للقرى المصرية فى بحث مفصل عن “خصائص الريف المصري”يقدم شرحا مفصلا بالنسب والأرقام عن أحوال كل قرية من حيث توافر الخدمات والمرافق مثل حالة المياه والصرف الصحى والمدارس والطرق..الخ. ويستخدم ما يسمى بنظم المعلومات الجغرافية لتوضيح موقع كل قرية وخصائصها على الخرائط.
2- هناك تحليل موثق عن حالة الفقر فى مصر وقد شرفت بالمشاركة فيه ويوضح أن نسبة الفقراء فى الصعيد نسبة عالية جداٌ..وتصل فى ريف الوجه القبلى إلى 57% ، وفى أسيوط وسوهاج على سبيل المثال تتعدى 65% ، وذلك فى عام 2015.كما أن نسبة الفقر آخذة فى التزايد وتدل الأرقام انه بينما لم يشهد الحضر تغيراً معنوياٌ فى مؤشرات الفقر بين عامى 2013 و2015 إلا أن المناطق الريفية شهدت ارتفاعاٌ ذا دلالة إحصائية..خاصة منطقة ريف الوجه القبلى التى شهدت أكبر ارتفاع فى مؤشرات الفقر بنحو 7 نقاط مئوية بين عامى 2013 و2015..وقد استعرضت هذه الأرقام فى ورشة العمل التى نظمها الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء لإطلاق نتائج بحث الدخل والإنفاق للأسرة لعام 2015.
3-جميع تقارير التنمية البشرية فى مصر والتى أصدرتها وزارة التخطيط والبرنامج الإنمائى للأمم المتحدة منذ عام 1994 توضح تردى التنمية البشرية فى الصعيد.
لى رأى قد أعلنته كثيراً عندما تم إنشاء وافتتاح مدينة الأسمرات كوسيلة للقضاء على العشوائيات وهو ان معالجة مشكلة العشوائيات لا تكون بمعالجة ظواهرها ولكن بمعالجة أسبابها..تبدأ بعلاج أسبابها وهى الحد من الهجرة إلى المدن لتردى أوضاع الريف ليس فقط من ناحية البنية التحتية والخدمات ولكن أيضا من حيث إيجاد فرص عمل منتجة ومجزية.
ليس الحل ان يذهب كبار المسئولين-الذين لديهم أعباء أخري-إلى المحافظات، فالبيانات موجودة وموثقة، وهناك محافظ و إدارات محلية منوطة برصد الواقع ووضع الحلول وتنفيذها.