شكسبير و400 سنة على وفاته
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

شكسبير و400 سنة على وفاته

 فلسطين اليوم -

شكسبير و400 سنة على وفاته

بقلم: جهاد الخازن

تحتفل بريطانيا اليوم بمرور 400 سنة على وفاة وليام شكسبير، أعظم شعراء الإنكليزية، وربما أعظم الشعراء بأي لغة.

كانت مدرستي الثانوية إنكليزية وجامعتي أميركية، ودرست وليام شكسبير، وقرأت بعضاً من شعره (السونتات) ومسرحياته. كان أستاذ الأدب الإنكليزي في المدرسة متحمساً لشكسبير، وأنا متحمس للمتنبي وامرئ القيس، وسألته يوماً لماذا إصراره على أن شكسبير أعظم شاعر. أستاذي كان يتقن العربية، وقال لي إن المتنبي شاعر عظيم، إلا أن شعراء عرباً آخرين يقتربون منه مثل جرير وأبي نواس وأبي العلاء المعري. أما بالإنكليزية فشكسبير يتربع على القمة وحده.
أختصر الزمن إلى اليوم فقد شاءت المصادفة، أو الحظ الطيب، أن تُكتَشَف مع الاحتفال اليوم بالذكرى الأربعمئة على رحيل شكسبير المجموعة المطبوعة الأولى لأعماله وهي تضم 36 مسرحية حفظتها دارة ماونت ستيوارت في جزيرة بوت باسكتلندا.

بعض النقاد اعتبر الاكتشاف في هذا الوقت بالذات كذبة أو مؤامرة، إلا أن الخبراء الذين فحصوا المجموعة أكدوا أنها تعود إلى عام 1623، أي بعد سبع سنوات من وفاة شكسبير.
عندي كتاب ضخم يضم كل أعمال شكسبير، وراجعت بعض صفحاته لأتأكد من دقة النقل. هو قال على لسان هاملت: نكون أو لا نكون. ذلك هو السؤال. هذا السؤال لم يتغير بعد أربعة قرون ونيف.

لا سؤال عن عظمة شكسبير فهي جعلت بعض أساتذة الجامعات العرب يصرّ على أنه من أصل عربي واسمه «الشيخ زبير» لأن الكلمة الإنكليزية شكسبير لا تعني شيئاً، ثم إن ملامح الشاعر العظيم عربية. هذه حماسة لا أساس لها، ومعمر القذافي كان من مدرسة عروبة شكسبير ما ينفي الزعم هذا نهائياً.
من أقوال شكسبير:

- بعضٌ يولَد عظيماً، وبعضٌ يحقّق العَظمَة، وبعضٌ تُلقى العَظَمَة عليه (الليلة الثانية عشرة).
- الجبناء يموتون مرات عدة قبل أن يموتوا. الشجعان يذوقون الموت مرة واحدة (يوليوس قيصر).
- أيها الأصدقاء، أيها الرومان، أيها المواطنون، جئت لأدفن قيصر لا لأمدحه (يوليوس قيصر).
- لا تكن دائناً أو مديناً... حتى لا تخسر الصداقة (هاملت).
- أنا رجل ارتُكِبَت خطايا ضدي أكثر مما ارتكبتُ أنا من الخطايا (الملك لير).
- روميو، روميو، أين أنت (روميو وجولييت).
- أحببت ليس بحكمة وإنما كثيراً (عطيل).
- هل أقارنكِ بيوم في الصيف (من السونتات).

أتوقف هنا لأقول أن كثراً اعتبروا «تاجر البندقية» رواية لا ساميّة بسبب المرابي شايلوك. معلمي في المدرسة الثانوية، وكان مبشراً إنكليزياً، أصر على أن شخصية شايلوك في الرواية تبرز رغبة في الانتقام لا حب المال. ولعل كلاماً لشايلوك في الرواية يؤكد صدق فهم الأستاذ، فهو قال: إذا جرحتنا ألا ننزف؟ إذا دغدغتنا ألا نضحك؟ إذا سممتنا ألا نموت؟ إذا أخطأت بحقنا ألا ننتقم؟

غير أنني أريد أن أختتم بشيء أقرب إلى واقع الحال العربي، ففي مسرحية «تيمون الإثيني» يقول البطل: رأينا أياماً أفضل.
أعتقد أن كل عربي يستطيع أن يقول اليوم أنه رأى أياماً أفضل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شكسبير و400 سنة على وفاته شكسبير و400 سنة على وفاته



GMT 13:50 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

شعر عربي قديم للقارئ

GMT 17:11 2020 الإثنين ,10 آب / أغسطس

ترامب سيخسر انتخابات الرئاسة الاميركية

GMT 21:34 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

أخبار عن اللاساميّة وماليزيا وآيا صوفيا

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,05 آب / أغسطس

الصين وايران قرب اتفاق كبير

GMT 14:38 2020 الثلاثاء ,04 آب / أغسطس

الرئيس ترامب في وادٍ وبلاده في وادٍ آخر

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:11 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحقيبة الصغيرة مكملة لإطلالة المرأة الجميلة في سهرات 2016

GMT 10:00 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أسباب غير متوقّعة تؤدّي إلى تأخّر الإنجاب

GMT 12:10 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تحرص على حضور عزاء الفنان سعيد عبد الغني

GMT 03:33 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"حماس" تخطط لإعادة فتح معبر رفح والقاهرة لا تعقب
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday