مقارنة بالمعلومات بين السعودية والولايات المتحدة
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

مقارنة بالمعلومات بين السعودية والولايات المتحدة

 فلسطين اليوم -

مقارنة بالمعلومات بين السعودية والولايات المتحدة

بقلم: جهاد الخازن

هل يعرف القارئ أن: مع استمرار انخفاض أسعار النفط يبدو مستقبل المملكة العربية السعودية مشحوناً بالخطر؟

ما سبق عنوان في «واشنطن بوست» ومثله كثير في صحف ومواقع على الانترنت، فقد غبتُ أسبوعاً عن لندن، في عمل، وعدتُ ووجدتُ على مكتبي ما يزيد على مئة خبر عن السعودية ليس بينها شيء إيجابي.

أقول للأميركيين، وبعضهم حسن النيّة وأكثرهم عميل لإسرائيل، إن السعودية هي التي خفضت أسعار النفط بزيادة إنتاجها إلى 9.5 مليون برميل في اليوم وهي تستطيع رفعها لو أرادت، فهي لو خفضت إنتاجها إلى النصف لزاد سعر النفط حتى مئة في المئة فيبقى دخلها كما هو. قرار زيادة الانتاج كان قراراً سياسياً، والسياسة ستفرض استمرار الإنتاج على حاله أو خفضه بغض النظر عن عواطف الأميركيين إزاء النفط الصخري أو إيران.

كان أكثر الأخبار من مجلس النواب الأميركي. وقرأت أن الأعضاء انتقدوا السعودية، أو أنهم اتهموا السعودية بنشر الإرهاب، أو أنهم هاجموا سجل السعودية ضد الإرهاب باعتبار أنه غير موجود.

الإرهاب في الشرق الأوسط إسرائيلي والكونغرس يؤيده، وهو بالتالي آخر طرف يحق له أن يتهم السعودية بتأييد الإرهاب. داعش والنصرة وفروع القاعدة أيضاً إرهاب، ولكن لولا استمرار الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه لما قام الإرهاب الآخر.

أنا أعرف قادة المملكة العربية السعودية على امتداد 50 سنة، ومعرفتي بهم مباشرة، وهم جميعاً ضد الإرهاب لأنه يهدد بلادهم. الإرهاب يؤيده أفراد لا أركان الحكم في السعودية.
السعودية لم تضرب كلاً من هيروشيما وناغازاكي بقـنبلة نووية بعد أن كانت اليابان تستعد للاستــسلام وقد دُمِّرَت قدرتها العسكرية.

والسعودية لم تكن يوماً كالولايات المتحدة التي يسجل التاريخ لها حروباً في 93 في المئة من أيامها منذ الاستقلال سنة 1776. السعودية لم ترسل جيشها للقتال في كوريا، ولم تشارك في غزو خليج الخنازير أو في الحرب الأهلية في الدومنيكان، وليس في سجلها أنها غزت غرانادا أو بنما، أو قتلت مليون عربي ومسلم في غزو العراق لأسباب ثبت إطلاقاً أنها زُوِّرَت عمداً. السعودية أيضاً لا تؤيد الإرهاب الإسرائيلي، ولم تمد جسراً جوياً لمساعدة إسرائيل بالسلاح في حرب 1973.

كيف يمكن أن يتهم المشترعون الأميركيون السعودية بتأييد الإرهاب وهم يؤيدون إرهاب إسرائيل علناً وببلايين الدولارات التي يدفعها المواطنون الأميركيون كضرائب، فلا تنفقها الإدارة على مشاريع الصحة وغيرها وإنما تقدمها إلى إسرائيل، ثم تستعمل الفيتو في مجلس الأمن لحمايتها من الإدانة.

وراء كل ما سبق مطالبة الكونغرس بنشر 28 صفحة من التقرير عن إرهاب 11/9/2001، وموافقة مجلس الشيوخ بالإجماع على أن يطلب أهالي الضحايا تعويضات من الحكومة السعودية. هم لا يقدرون أن السعودية ليست مستثمراً في بنك يفرضون عليه غرامات بمئات ملايين الدولارات في سرقة مكشوفة. السعودية تستطيع أن تدافع عن نفسها، ولا أجد اليوم سبباً لتوقع إذعانها لابتزاز الكونغرس الأميركي الذي يدعم الإرهاب الإسرائيلي.

أعتقد أن السعودية تسير في الطريق الصحيح، ويشجعني على هذا الكلام أن صديقة للعائلة من أبرز الأسر في السعودية قالت في جلسة في بيتنا إن «الرؤية» التي طرحها الأمير محمد بن سلمان، ولي ولي العهد، تبشر بمستقبل واعد وطلبت مني دعمها. قلت لها إنها وُلِدَت معارِضة وأنني لم أسمع منها يوماً تأييداً للسياسة السعودية أو أي سياسة لأي دولة عربية أخرى. قالت إن الحق يجب أن يُقال وهي درست «الرؤية» وتؤيدها. صديقة العائلة عالية الثقافة وليست من النوع المنافق ولا مصلحة لها مع أهل الحكم، لذلك أجد كلامها صادقاً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقارنة بالمعلومات بين السعودية والولايات المتحدة مقارنة بالمعلومات بين السعودية والولايات المتحدة



GMT 13:50 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

شعر عربي قديم للقارئ

GMT 17:11 2020 الإثنين ,10 آب / أغسطس

ترامب سيخسر انتخابات الرئاسة الاميركية

GMT 21:34 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

أخبار عن اللاساميّة وماليزيا وآيا صوفيا

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,05 آب / أغسطس

الصين وايران قرب اتفاق كبير

GMT 14:38 2020 الثلاثاء ,04 آب / أغسطس

الرئيس ترامب في وادٍ وبلاده في وادٍ آخر

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday