صَدَمَت رجلاً في الطريق وصرخَت بغضب: المرة القادمة إنتبه. رد بخوف: لماذا؟ هل ستعودين من هذا الطريق؟
بعض الكلام يستدرج الرد عليه، وفي حين أنني أكتب بين حين وآخر مقالاً خفيفاً رحمة بالقراء من السياسة، فقد وجدت أن للمقال الخفيف قراء كثيرين، مع أن كتابته أسهل كثيراً من كتابة مقال سياسي يحتاج الى بحث ومراجع وإتصالات. اليوم عندي للقراء مقال باسم في هذه الأيام العابسة.
- سأل: هل تمطر في الخارج؟ والرد: متى أمطرت في الداخل.
- هو: أي شهر فيه 28 يوماً؟ الجواب: كل شهر فيه 28 يوماً.
- الأول: أعمل لمصلحة الضرائب. الثاني: كلنا يعمل لمصلحة الضرائب.
- هي: قل لي عن شيء حلو ولذيذ. هو: غزل البنات.
- الأول: هل تعتقد أنني أحمق. الثاني: أبداً، ولكن ما أهمية رأيي مقابل رأي مئات الناس الآخرين.
- هو: ماذا عليّ أن أقدم لكِ مقابل قبلة منك؟ هي: تخدير عمومي.
أتوقف هنا لأقول إن البابا معصوم، ربما لأنه لا يتزوج. وأزيد:
- الزواج شراكة والزوج شريك صامت.
- جارنا يحمل صوراً لأولاده وتسجيلاً صوتياً لزوجته.
- أول شيء تفعله في الصباح أن تغسل وجهها وتشحذ لسانها.
- هذا الرجل عنده قدرة على إجتذاب النساء للرجال الآخرين.
- هو مغرور الى درجة أنه في عيد ميلاده أرسل بطاقة الى والديه يهنئهما بأنه إبنهما.
أتوقف مرة أخرى لأسأل القارىء هل لاحظ أن مراحل العمر للمرأة هي: طفلة، مراهقة، شابة، شابة، شابة، شابة، سيدة مجتمع. أما مراحل عمر الرجل فهي: صبي، بالغ، "تبدو في صحة طيبة". وأزيد:
- الدكان أرسل الى زبون رسالة تقول إنه لم يسدد حسابه منذ أكثر من سنة، فلعله لم يلاحظ أن الدكان حمله أكثر مما حملته أمّه.
- سيدة تقول إنها إكتشفت طريقة مؤكدة لتخفيف الوزن، وهي تمكن الانسان من أن يأكل كل ما يريد شرط ألا يبلع.
- يقولون "اللغة الأم" والسبب أن الأب لا يجد فرصة للكلام.
- قال الحلاق لزبون شعره مدهون بالزيت: هل تريد أن أقص لك شعرك أو أغيّر الزيت فقط.
- الرجل الذي يعتقد أنه أذكى من زوجته متزوج من إمرأة ذكية.
- قال لرجل زاحمه على الوقوف في طابور بانتظار الباص في المحطة: الباص سيترك المحطة خلال خمس دقائق، وأرجو أن تكون تحته.
أتوقف هنا لأحكي قصة سمعتها في إحدى جلسات النميمة في بيروت، فامرأة تفاخر بأن رئيس الجمهورية هنأها لفوزها بلقب ملكة جمال لبنان، وهمست إمرأة جالسة في أذن جارتها: لم أكن أعرف أن الرئيس بشارة الخوري لا يزال حيّاً.
وأختتم برجل قال لابنه "الصايِع": عندما كان جمال عبدالناصر في عمرك كان في الكلية الحربية. ورد الابن: وعندما كان جمال عبدالناصر في عمرك كان رئيس جمهورية.