الارهابي نتانياهو في الامم المتحدة
آخر تحديث GMT 02:02:06
 فلسطين اليوم -

الارهابي نتانياهو في الامم المتحدة

 فلسطين اليوم -

الارهابي نتانياهو في الامم المتحدة

بقلم : جهاد الخازن

كنت لا أزال في نيويورك لمتابعة الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة عندما شكا زملاء من تقصيري في التعليق على خطاب بنيامين نتانياهو. قلت لهم إنني، كمندوبين كثيرين، انسحبت عندما بدأ مجرم الحرب الإسرائيلي يلقي كلمته. أعتذر عن أي تقصير وأكمل.

لمعلومات الزملاء والقراء جميعاً خطاب نتانياهو لم يوزَّع على الوفود كالعادة مع كل خطاب، ولم يُترَك على طاولة ليأخذ الأعضاء نسخة منه. لم يكن خطاباً وإنما كذبة من أول كلمة الى آخر كلمة. هو فاخر بزياراته في ست قارات، وتجاهل 53 اعتداء على مساجد وكنائس مسيحية في إسرائيل منذ 2009، واختار أن يهاجم مجلس الأمن الدولي الذي أصدر قراراً في كانون الأول (ديسمبر) الماضي يدين اسرائيل، كما انتقد منظمة الصحة العالمية التي دانت إسرائيل، وحمل بشدة على اليونسكو لأنها أعلنت أن «قبر البطاركة» في الخليل أثر عالمي فلسطيني. الإرهابي الكذاب سرد أسماء أنبياء يهود ونساء من التوراة، وأصرُّ على أنهم لم يوجدوا ولا آثار لهم، وأتحدى هذا القاتل أن يواجهني في محكمة في لندن تقرر أينا يقول الحقيقة. طبعاً هو تجاوز مجلس حقوق الإنسان الذي يدين إسرائيل كل يوم.

النصف الثاني من خطاب نتانياهو كان عن إيران وبرنامجها النووي، ولدي اعتراضات كثيرة على ايران وموقفها السيّء من دول الخليج، خصوصاً البحرين، إلا أنني أؤيدها ضد اسرائيل اليوم وغداً وكل يوم. الإرهابي الإسرائيلي يتحدث عن برنامج نووي في ايران ويتجاهل أن في اسرائيل ترسانة نووية لا يوجد مثلها في دول الجوار.

وقاحة نتانياهو، أو بذاءته، ما كانت ممكنة من دون تأييد اللوبي اليهودي، وعشرات المنظمات المؤيدة لإسرائيل وهي تقتل الأطفال الفلسطينيين مع البالغين.

على هامش ما سبق، قرأت مقالاً جيداً كتبه ناثان هيرش الذي كان يوماً مدير جماعة «شركاء من أجل إسرائيل تقدمية.» هو خدم في الجيش الإسرائيلي وخرج منه طالب سلام، ومقاله كان عنوانه «ترامب لن يحقق تقدماً في حل الدولتين طالما أن نتانياهو في السلطة».

في الوقت نفسه قرأت مقالاً كتبه جوش روغن، وهو معلق يهودي اميركي لم أجد له في السابق مواقف متطرّفة. المقال كان بعنوان «قوانين ترامب الجديدة تضع البنادق الأميركية في أيدي دكتاتوريين وإرهابيين ورجال عصابات».

قرأت المقال والقلق يعصف بي، ووجدت كلاماً عن منع إرسال 1600 مسدس شبه أوتوماتيكي إلى الشرطة في تركيا، ووقف إرسال 26 ألف بندقية هجومية إلى الشرطة الوطنية في الفيلبين. بدأت أرتاح وأنا أصل الى السطور الأخيرة من المقال، ثم فوجئت بهذه الكلمات (حرفياً): في سنة 2011 ثار الأميركيون والمصريون عندما اكتشفوا أن الغاز المسيل للدموع الذي استعملته الشرطة المصرية في القمع الوحشي للمتظاهرين المسالمين أقرّت بيعه الحكومة الأميركية.

روغن عاد الى سنة 2011 وأرجّح أنه يجهل التفاصيل. المتظاهرون لم يكونوا مسالمين، وهتافاتهم تؤكد ذلك. الغاز المسيل للدموع موجود للتصدير في بضعة عشر بلداً ومصر تستطيع الحصول عليه بسهولة من مصادر أخرى. أنا دافعت عن الإخوان المسلمين خلال آخر انتخابات في عهد الرئيس حسني مبارك، ثم رأيت عملهم لسرقة مؤسسات الدولة وانتقدتهم في الحكم.

الإرهاب في مصر لا يزال مستمراً، ولكن سينتهي كما انتهى كل إرهاب مماثل في السابق. مَن قتل السياح في الأقصر عندما كنت هناك لحضور أوبرا عايدة؟ مَن أسقط طائرة السياح الروس بعد مغادرتها شرم الشيخ؟ مَن يقتل جنوداً مصريين ورجال شرطة، مرتب الواحد منهم لا يكاد يكفي لإطعام أسرته؟

أخيراً، بعد يوم من الانتخابات البرلمانية في ألمانيا سأل زعيم حزب «البديل لألمانيا» عن العلاقة «الخاصة» مع إسرائيل. أنتظر رد المستشارة أنغيلا ميركل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الارهابي نتانياهو في الامم المتحدة الارهابي نتانياهو في الامم المتحدة



GMT 13:50 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

شعر عربي قديم للقارئ

GMT 17:11 2020 الإثنين ,10 آب / أغسطس

ترامب سيخسر انتخابات الرئاسة الاميركية

GMT 21:34 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

أخبار عن اللاساميّة وماليزيا وآيا صوفيا

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,05 آب / أغسطس

الصين وايران قرب اتفاق كبير

GMT 14:38 2020 الثلاثاء ,04 آب / أغسطس

الرئيس ترامب في وادٍ وبلاده في وادٍ آخر

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"

GMT 20:31 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

"أسرة فيلم الفيل الأزرق2" تنتهي من تصوير العمل بعد أسبوعين

GMT 07:59 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

السياح يغلقون فنادق موسكو في أعياد رأس السنة الجديدة

GMT 18:08 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

سانتياغو سولاري في حيرة بسبب خط الوسط قبل مواجهة "العين"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday