الإرهاب في مصر يخدم اسرائيل
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

الإرهاب في مصر يخدم اسرائيل

 فلسطين اليوم -

الإرهاب في مصر يخدم اسرائيل

بقلم : جهاد الخازن

الإرهابيون في مصر يدّعون أنهم مسلمون ثم يقتلون مصلين داخل مسجد. الإرهابيون لا دين لهم حتى والأزهر يرفض تكفيرهم، وهم في مصر يزعمون أنهم من المسلمين السنّة والإسلام منهم براء.

أكثر من 300 مصلٍّ، بينهم أطفال كثيرون، قتِلوا في مسجد الروضة في بلدة بير العبد في شمال سيناء. الإرهابيون أطلقوا تهمة الصوفية عليهم. الصوفية ليست من مذاهب الإسلام، والصوفيون في غالبيتهم العظمى من المسلمين السنّة، مع قلّة محدودة من الشيعة، وهم يدعون الى التسامح، ويرد عليهم الإرهابيون من باكستان الى مصر بقتل الأبرياء.

القوات المسلحة المصرية ردت رداً قاسياً يستحق الإرهابيون أكثر منه، ودمرت مواقع لهم وقتلت كثيرين منهم. لم أطلب حرباً في حياتي العملية كلها لكن أرجو أن تواصل مصر الحملة على الإرهابيين حتى يُقضى عليهم وعلى فكرهم الضال المضلل.

قبائل سيناء التي كان أبناؤها ضحية الإرهاب في مسجد الروضة تكاتفت ضدهم، وهي أدرى بهم فبعض القياديين بين الإرهابيين والأعضاء من أبنائها، وقد قتِل كثيرون منهم في مواجهات مع قوات الأمن المصرية، وبقي آخرون يستحقون القتل حمايةً لأرواح الأبرياء.

كنت مرة دعوت الحكومة المصرية الى تفريغ شمال سيناء من السكان، وقتل كل مَنْ يدخل المنطقة. بعض سكان قرى شمال سيناء اتصل بي محتجاً، وقال إن قبيلته في المنطقة منذ قرون ولا مكان آخر لها في سيناء أو خارجها.

بعد هذه الاتصالات بحثت كثيراً عن مادة مفيدة عن بدو سيناء، وأعتقد بأنني أصبحت أكثر معرفة بالقبائل هناك. اليوم أكرر دعوتي الى تفريغ شمال سيناء من السكان ولكن مع رجائي أن تدبر الحكومة المصرية سكناً موقتاً للسكان هناك خارج شمال شبه الجزيرة، ثم تقضي على الإرهاب قضاء لا يقوم بعده، وإذا نجحت تعيد السكان الى قراهم. هم مواطنون مصريون ورعاية الدولة لهم واجب.

مع كل ما سبق أؤيد الرئيس عبدالفتاح السيسي في حربه على الإرهاب من حدود ليبيا حتى وادي النيل وسيناء، فقهر الإرهاب يتقدم على انتاج الغاز من حقل ظهر، وأي برنامج اقتصادي أو اجتماعي آخر. ماذا يستفيد ابن مصر إذا ربح العالم كله وخسر نفسه؟

الإرهاب في بير العبد ذكرني بإسقاط الطائرة الروسية وموت 224 راكباً وطياراً في تشرين الأول (اكتوبر) 2015. كان رد السلطات المصرية على ذلك الإرهاب قاسياً وأرجو أن يكون الرد هذه المرة أقسى، لأن الإرهابيين لا يفهمون غير منطق القوة.

الإرهابيون في مصر أو سورية أو العراق أو اليمن أو غيرها يقومون بعمل اسرائيل حتى لو أنكروا ذلك. هم يقتلون مواطنين عرباً أبرياء في هذا البلد أو ذاك، ويحاربون بدل أن تحارب اسرائيل الفلسطينيين يوماً واللبنانيين يوماً آخر. هي تشن غارات داخل سورية، ولعلها تنتظر أن يتولى الإرهابيون من «داعش» القيام بالقتل والتدمير بدلاً منها.

طبعاً الرئيس دونالد ترامب لا يمكن أن يفوّت فرصة للخطأ، وهو قال إن الإرهاب في مصر يؤكد صدق موقفه من منع اللجوء الى الولايات المتحدة وطرد اللاجئين الموجودين فيها، وأيضاً بناء سور مع المكسيك لمنع تدفق اللاجئين منها الى الولايات الجنوبية في بلاده.

كيف ربط ترامب الإرهاب في مصر باللاجئين في بلاده والسور لا أدري. اللاجئون لم يقوموا يوماً بعمل إرهابي، وبعضهم ممن كبر في الولايات المتحدة دخل الجامعة وعمل وأنجز، والسور في ضمير المستقبل، وقد لا يُبنى وإذا بني يمكن اختراقه أو بناء الأنفاق تحته. لكن دونالد ترامب يعرف ما لا نعرف أو يرى ما لا نرى.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإرهاب في مصر يخدم اسرائيل الإرهاب في مصر يخدم اسرائيل



GMT 13:50 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

شعر عربي قديم للقارئ

GMT 17:11 2020 الإثنين ,10 آب / أغسطس

ترامب سيخسر انتخابات الرئاسة الاميركية

GMT 21:34 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

أخبار عن اللاساميّة وماليزيا وآيا صوفيا

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,05 آب / أغسطس

الصين وايران قرب اتفاق كبير

GMT 14:38 2020 الثلاثاء ,04 آب / أغسطس

الرئيس ترامب في وادٍ وبلاده في وادٍ آخر

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:57 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تظاهرة تضامنية مع غزة في العاصمة الأردنية عمّان
 فلسطين اليوم - تظاهرة تضامنية مع غزة في العاصمة الأردنية عمّان

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"

GMT 20:31 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

"أسرة فيلم الفيل الأزرق2" تنتهي من تصوير العمل بعد أسبوعين

GMT 07:59 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

السياح يغلقون فنادق موسكو في أعياد رأس السنة الجديدة

GMT 18:08 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

سانتياغو سولاري في حيرة بسبب خط الوسط قبل مواجهة "العين"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday