الخلاف مع قطر مستمر ومتفاقم
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

الخلاف مع قطر مستمر ومتفاقم

 فلسطين اليوم -

الخلاف مع قطر مستمر ومتفاقم

بقلم :جهاد الخازن

المملكة العربية السعودية لا تزال تعمل جهدها لدعم سوق النفط بخفض صادراتها.

لم أقل الكلام السابق وإنما قاله أولي هانسن، رئيس استراتيجية السلع في بنك ساكسو، ونقلته عنه جريدة «وول ستريت جورنال» الأميركية.

السعودية أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، وتستطيع أن تزيد إنتاجها ليهبط سعر النفط الخام إلى نصف ثمنه الحالي، وتستطيع أن تخفض التصدير ليرتفع السعر كثيراً. هي الدولة الأهم في «أوبك»، وقد أعلنت أنها ستخفض ما ترسل من نفطها إلى الشرق الأقصى بنحو عشرة في المئة الشهر المقبل، وهو رقم يزيد على ما تعهدت به لـ «أوبك».

«أوبك» وعشرة منتجين غير أعضاء فيها، بينهم روسيا، وافقوا على ألا يتجاوز إنتاج النفط الخام 1.8 مليون برميل في اليوم، بعد أن كان وصل الإنتاج إلى حدّه الأقصى في تشرين الأول (أكتوبر) 2016. لكن المشكلة أن «أوبك» لا تملك وسيلة لمعرفة مدى الالتزام بالاتفاق، وهناك دول تنتهكه علناً.

الرؤية السعودية لمستقبل ما بعد النفط جيدة ويمكن أن تنجح، وفي غضون ذلك يبقى قطاع النفط العالمي في قبضة المنتج السعودي، فهو وحده قادر على التحكم بالإنتاج والأسعار، وهو يريد في ما يبدو أن يحفظ قدرة الدول المنتجة على صيانة السعر من السقوط. قرأت أن السعودية قررت السماح لشركات هندسية أجنبية بامتلاك شركات خدمات هندسية في السعودية من دون أن يكون لها شريك محلي، وهو قرار أراه حكيماً ومفيداً.

أرجو أن يكون واضحاً جداً قبل أن أكمل أن لا علاقة أبداً تربطني بالحكومة السعودية اليوم أو في الماضي. أعرف الملك سلمان منذ عقود وأحترمه كثيراً، لكن لا أعرف وزراء كثيرين.

أكمل بقطر، فقد كنت أتمنى بعد قطع العلاقات معها أن تستجيب بعض طلبات الأشقاء، وأن تفاوض على الطلبات الأخرى لصيانة الصف العربي في الخليج. ما حدث حتى الآن هو أن قطر ركبت رأسها، وردت على قطع العلاقات بتحدي مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين. قطر أصغر بلد عربي في عدد السكان، وموقفها غير منطقي وغير مفيد.

ماذا فعلت قطر في الشهرين الماضيين؟ كانت الأغذية من السعودية والإمارات تملأ أسواق قطر، والآن حلّت محلها واردات من تركيا وإيران. وقرأت أن رجل أعمال قطرياً يستورد الآن أربعة آلاف بقرة لتوفير الحليب للاستهلاك المحلي.

قطر تملك من إنتاج الغاز ما يسعد شعبها القليل العدد، فالبلاد فيها حوالى 2.7 مليون نسمة والمواطنون القطريون بينهم لا يتجاوزون عشرة في المئة. هي اشترت سفناً حربية إيطالية بمبلغ ستة بلايين دولار وطائرات «أف - 15» أميركية بمبلغ 12 بليون دولار. هذا إسراف فمَنْ سيهاجم قطر؟ الدول المقاطعة أعلنت أنها لا تريد تغيير النظام.

ثم أقرأ أن نادي الكرة الفرنسي باريس سان جرمان الذي تملكه قطر اشترى اللاعب نيمار بمبلغ 262 مليون دولار، وهو رقم خرافي، ولعله قياسي في دنيا الكرة العالمية. طبعاً، قطر ستستضيف بطولة العالم في كرة القدم سنة 2022، وأتمنى أن تنجح، ولكن لا أعرف كيف ستستورد المتفرجين من حول العالم وأين سيقيمون؟ هناك منذ سنوات حركة ناشطة في بناء ملاعب الكرة، وشكاوى مرافقة من العمال، ولكن ماذا ستفعل هذه الملاعب الخالية بعد نهاية كأس العالم، فهناك من مقاعد أكثر مما في قطر من مواطنين؟

أسوأ ما قرأت أخيراً أن قطر لم تحاول أن تصلح الوضع مع الدول التي قطعت العلاقات معها، وإنما بدأت تشكو المقاطعة إلى منظمات دولية كأنها اختارت هذه الطريق للخروج من أزمتها.
لا حل ألا بصلح شامل كامل مع الشقيقات العربيات.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخلاف مع قطر مستمر ومتفاقم الخلاف مع قطر مستمر ومتفاقم



GMT 13:50 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

شعر عربي قديم للقارئ

GMT 17:11 2020 الإثنين ,10 آب / أغسطس

ترامب سيخسر انتخابات الرئاسة الاميركية

GMT 21:34 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

أخبار عن اللاساميّة وماليزيا وآيا صوفيا

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,05 آب / أغسطس

الصين وايران قرب اتفاق كبير

GMT 14:38 2020 الثلاثاء ,04 آب / أغسطس

الرئيس ترامب في وادٍ وبلاده في وادٍ آخر

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"

GMT 20:31 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

"أسرة فيلم الفيل الأزرق2" تنتهي من تصوير العمل بعد أسبوعين

GMT 07:59 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

السياح يغلقون فنادق موسكو في أعياد رأس السنة الجديدة

GMT 18:08 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

سانتياغو سولاري في حيرة بسبب خط الوسط قبل مواجهة "العين"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday