يهاجمون تيلرسون لأنه لا ينحاز لاسرائيل
آخر تحديث GMT 03:50:59
 فلسطين اليوم -

يهاجمون تيلرسون لأنه لا ينحاز لاسرائيل

 فلسطين اليوم -

يهاجمون تيلرسون لأنه لا ينحاز لاسرائيل

بقلم :جهاد الخازن

الميديا الأميركية تهاجم الرئيس دونالد ترامب كل يوم وتتهمه بالكذب وتقدم أدلة قاطعة على كذبه. ثم تهاجم وزير الخارجية ريكس تيلرسون الذي كان يرأس شركة النفط «اكسون موبيل» عندما ضمّه الرئيس الى إدارته.

أؤيد «نيويورك تايمز» و «واشنطن بوست» في موقفيهما من الرئيس ترامب، فأساسه صحيح، ثم أعترض على الحملات المستمرة على تيلرسون، فهو اميركي يعمل لمصلحة الولايات المتحدة، لكن الجريدتين تضمان ليكوديين معروفين وآخرين مموهين، فلعلهما تريدان للمنصب اميركياً يحمل أيضاً الجنسية الأسرائيلية ليكتم جرائم اسرائيل ضد الفلسطينيين كما تفعلان كل يوم.

مايكل غيرسون في «واشنطن بوست»، وهو من أسرة تبشيرية مسيحية مع أن جده لأبيه يهودي، يهاجم تيلرسون، فهو كتب خطابات لبوش الابن ما يعني أنه مثله.

أقرأ في «نيويورك تايمز» أن ديبلوماسيين ينتقدون «تكتيك» تيلرسون في إدارة وزارة الخارجية، غير أنني لا أجد غير اسم ر. نيكولاس بيرنز، الديبلوماسي المحترف الذي عمل وكيلاً للوزارة في إدارة جورج بوش الابن.
بيرنز جيد، ولكن مَنْ هم الدبلوماسيون الذين ينتقدون تيلرسون؟ لا أسماء هناك. وزير الخارجية الأميركي ليس ابن عمّي. أعرف اسمه وأتابع عمله ولا أعرفه، ما أعرف أنه استطاع قبل أيام أن يجعل مجلس الأمن يصوّت بالإجماع لفرض عقوبات على كوريا الشمالية بسبب تجارب إطلاق صواريخ عابرة للقارات. الولايات المتحدة تملك أكبر ترسانة عسكرية في العالم، من أسلحة نووية الى صواريخ وكل سلاح آخر، ثم يستطيع وزير خارجيتها أن يقنع روسيا والصين بالتصويت مع بلاده ضد بلد متخلف ولا يخيف أحداً سوى دونالد ترامب.

طبعاً تيلرسون لم ينجح في إنهاء الخلاف بين قطر وجاراتها في مجلس التعاون الخليجي ومصر، ولكن مَنْ نجح؟ قطر ركبت رأسها، وتستضيف أكبر قاعدة عسكرية اميركية في الشرق الأوسط على حساب قطر وشعبها، كما أن فيها جنوداً أتراكاً، وهي على علاقة حميمة مع ايران التي لها مواقف ضد المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين. قطر تضم من المواطنين ما يقل عن سكان حي في القاهرة وتريد أن تصبح دولة عظمى بما عندها من دخل. لا أراها ستفعل.

أعود الى المستر تيلرسون، فهو يعرف العالم الخارجي من الشرق الأوسط الى روسيا وأوروبا بحكم عمله رئيس شركة نفط كبرى لها مصالح حول العالم. أجده عادلاً معتدلاً ككثيرين في إدارة ترامب، وبينهم وزير الدفاع جيمس ماتيس، وهؤلاء يستطيعون أن يخففوا تطرف ترامب وحمقه.

وزارة الخارجية الأميركية تضم حوالى 75 ألف موظف، وروسيا طلبت سحب مئات من موظفي السفارة الأميركية فيها ربما احتجاجاً على العقوبات الجديدة التي فرضها مجلس الشيوخ الأميركي عليها (مع ايران وكوريا الشمالية). هناك 38 وظيفة عليا في الوزارة لم يجد تيلرسون بعد مَنْ يشغلها. هو قال إن إعادة تنظيم الوزارة ستعتمد على اقتراحات الموظفين العاملين فيها، وقد اقترح خفض موازنة وزارته بنسبة 31 في المئة وخفض عدد الموظفين ثمانية في المئة، وعليه أن يقدم تقريراً الى مجلس الشيوخ عن خططه في موعد أقصاه منتصف الشهر المقبل.

طبعاً هناك مشاكل حول العالم كله، لكن الولايات المتحدة ليست وصيّة على أحد، مع أنها تعتبر نفسها في موقع القيادة. ثمة أزمة حقيقية مع روسيا المتهمة بالتدخل في انتخابات الرئاسة الأميركية، ومع فنزويلا بعد الانتخابات الأخيرة فيها وأرى أنها كانت مزورة الى حد بعيد، ومع كوريا الشمالية بسبب نزقها النووي، ومع الصين التي تعطف على كوريا الشمالية.

مرة أخرى، الولايات المتحدة ليست وصية على العالم، وحتماً ليست وصية علينا والكونغرس يؤيد جرائم اسرائيل بالإجماع. بصفتي مجرد مواطن عربي أعارض الميديا الأميركية ضد تيلرسون، لأنه ليس اسرائيلي الهوى، وأؤيدها ضد ترامب الذي زعم قبل أيام أنه هاتَف رئيس المكسيك ورئيس الكشافة وهو لم يفعل، ثم أخذ إجازة بدأت في السابع من هذا الشهر وتستمر 17 يوماً. دول العالم كلها ستجمد في مكانها بانتظار أن يعود ترامب ليديرها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يهاجمون تيلرسون لأنه لا ينحاز لاسرائيل يهاجمون تيلرسون لأنه لا ينحاز لاسرائيل



GMT 13:50 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

شعر عربي قديم للقارئ

GMT 17:11 2020 الإثنين ,10 آب / أغسطس

ترامب سيخسر انتخابات الرئاسة الاميركية

GMT 21:34 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

أخبار عن اللاساميّة وماليزيا وآيا صوفيا

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,05 آب / أغسطس

الصين وايران قرب اتفاق كبير

GMT 14:38 2020 الثلاثاء ,04 آب / أغسطس

الرئيس ترامب في وادٍ وبلاده في وادٍ آخر

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"

GMT 20:31 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

"أسرة فيلم الفيل الأزرق2" تنتهي من تصوير العمل بعد أسبوعين

GMT 07:59 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

السياح يغلقون فنادق موسكو في أعياد رأس السنة الجديدة

GMT 18:08 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

سانتياغو سولاري في حيرة بسبب خط الوسط قبل مواجهة "العين"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday