السعودية قوية وفي الطريق الصحيح
آخر تحديث GMT 02:02:06
 فلسطين اليوم -

السعودية قوية وفي الطريق الصحيح

 فلسطين اليوم -

السعودية قوية وفي الطريق الصحيح

بقلم : جهاد الخازن

معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى أسسه اليهودي الاسترالي - الاميركي مارتن انديك لخدمة اسرائيل، والمساهمون في نشاطه الفكري من أنصار الارهاب والاحتلال والقتل يتنافسون في الدفاع عن احتلال فلسطين وفي مهاجمة خصوم اسرائيل.

قرأت أخيراً موضوعاً عنوانه «الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية لا قيم مشتركة بينهما». أقول: الحمد لله، فأنا لا أريد لأقوى البلدان العربية اقتصادياً أن يكون مثل الولايات المتحدة.
أبدأ بالسعودية، فهي لم ترسل جيشها لاحتلال بلدان بعيدة، ولم تدعم حكاماً دكتاتوريين في اميركا الوسطى والجنوبية، ولا تتجسس على أنظمة أخرى، أو تتحالف معها.
الولايات المتحدة بلد رائد في حقوق الإنسان وسجلها الطيب يشمل مشروع مارشال لإعادة بناء اوروبا بعد الحرب العالمية الثانية، ومشروع النقطة الرابعة في بلادنا.

في مقابل ما سبق، الولايات المتحدة حاربت في بلاد بعيدة مثل كوريا وفيتنام، وهُزِمَت فيهما، وهي انتصرت لدكتاتوريات في العالم كله، وكان بين رؤسائها أيامَ وعيناها، النصّاب ريتشارد نيكسون، والممثل «التيرسو» رونالد ريغان، ومجرم الحرب جورج بوش الابن. طبعاً كان عندنا صدام حسين ومعمر القذافي وآخرون، إلا أننا لم ننتخبهم، كما فعل الاميركيون برؤسائهم.

في الولايات المتحدة ملايين المواطنين، خصوصاً من الولايات الجنوبية الذين لهم اسم «المسيحيين الصهيونيين» من أنصار اسرائيل. في سوئهم أو أسوأ، مجلسا الكونغرس، اللذان ينتصران لجرائم اسرائيل ويدافعان عنها بالإجماع، ما يجعلهما شريكين في جرائمها.

عصابة ليكود تنتقد أن تنفق السلطة الوطنية الفلسطينية من أموال المساعدات على المجاهدين في السجون الاسرائيلية. هؤلاء طلاب حق يقابلهم يهود اشكناز يدّعون ملكية بلد لا آثار لهم فيه إطلاقاً.

السعودية لم تدفع مالاً لأي حكم دكتاتوري في الوطن العربي أو خارجه، ولم ترسل السلاح هدية الى هذا البلد أو ذاك. ماذا تفعل الولايات المتحدة؟ هي ترسل الى اسرائيل مساعدة سنوية قيمتها 3.8 بليون دولار (مصر والأردن يتلقيان أقل من نصفها للبقاء في معاهدتي سلام مع اسرائيل)، والولايات المتحدة تهدي اسرائيل أحدث ما في ترسانة أسلحتها، وفي حين أن الصفقات تبدو بيعاً إلا أنها ليست كذلك، فاسرائيل سرعان ما تُعفى من الدفع لتبقى أقوى من جيرانها مجتمعين. بل إن الولايات المتحدة تكاد تخوض حرباً ضد كوريا الشمالية على برنامج نووي صغير متعثر، وتنسى، أو تتناسى، أن في اسرائيل ترسانة نووية سُرقت المعدات لها من الولايات المتحدة.

السعودية في المقابل بدأت رؤية للمستقبل، أي المستقبل بعد النفط، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان عرض أفكاراً نيّرة تستحق التنفيذ. قلت في السابق وأعيد اليوم إن للعائلة صديقة سعودية وُلِدَت معارِضة إلا أنها قالت لي إن في «الرؤية» كثيراً من المشاريع الطيبة التي تضمن وظائف للمواطنين.

لا أقول إن السعودية «المدينة الفاضلة»، التي اخترعها فلاسفة اليونان من دون أن توجد على أرض الواقع، إلا أنني أقول إن السعودية تسير في الطريق الصحيح، وإذا كانت تقف ضد الحوثيين في اليمن، فهي تدافع عن نفسها لأنها لا تريد على حدودها الجنوبية جماعة تدين بالولاء لبلد أجنبي. عندما كان علي عبدالله صالح رئيساً كانت له علاقات طيبة مع السعودية التي ساعدت اليمن على امتداد عقود. هو أصيب في محاولة اغتيال وعولج في السعودية، واليوم هو في حلف مع الحوثيين أراه لن يستمر لأن الرئيس السابق أذكى من أن يضيع سجله في التحالف مع إرهابيين.

أكتب دفاعاً عن السعودية من دون أن تكون لي مصلحة خاصة مع أي مسؤول فيها. أعرف الملك سلمان منذ كان أمير الرياض وأحترمه كثيراً، إلا أنني لا أعرف ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وما أعرفه هو أنه يحاول وأن المصاعب جمّة، إلا أن هناك قاعدة تستطيع قيادة السعوديين الى برّ السلامة بعد نهاية النفط.

أكتب متحدياً أعداء السعودية، أعداء العرب والمسلمين، والمستقبل سيقرر مَنْ أخطأ ومَنْ أصاب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية قوية وفي الطريق الصحيح السعودية قوية وفي الطريق الصحيح



GMT 13:50 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

شعر عربي قديم للقارئ

GMT 17:11 2020 الإثنين ,10 آب / أغسطس

ترامب سيخسر انتخابات الرئاسة الاميركية

GMT 21:34 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

أخبار عن اللاساميّة وماليزيا وآيا صوفيا

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,05 آب / أغسطس

الصين وايران قرب اتفاق كبير

GMT 14:38 2020 الثلاثاء ,04 آب / أغسطس

الرئيس ترامب في وادٍ وبلاده في وادٍ آخر

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"

GMT 20:31 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

"أسرة فيلم الفيل الأزرق2" تنتهي من تصوير العمل بعد أسبوعين

GMT 07:59 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

السياح يغلقون فنادق موسكو في أعياد رأس السنة الجديدة

GMT 18:08 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

سانتياغو سولاري في حيرة بسبب خط الوسط قبل مواجهة "العين"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday