جائزة عيسى لخدمة الإنسانية فاز بها هذه السنة مستشفى سرطان الأطفال في مصر بعد أن فازت بالجائزة في دورتها الأولى سنة 2013 الدكتورة جميلة محمود من ماليزيا، وفي دورتها الثانية سنة 2015 البروفيسور شايوتا سامنتا من الهند.
الملك حمد بن عيسى كان سعيداً بأن يفوز بالجائزة في دورتها الثالثة مستشفى عربي كرَّس جهوده لعلاج الأطفال المصابين بمرض السرطان الخبيث، وهو قال أن البحرين تربطها ومصر علاقات أخوية وثيقة.
الملك أشار إلى إنجازات والده الشيخ عيسى بن سلمان عبر ثلاثة عقود في الحكم شهدت نهضة سياسية واقتصادية واجتماعية، ووعد بأن تظل البحرين تسير على خطى الأمير الراحل الذي أقول أنا أنه كان مثَلاً يُحتذى.
الشيخ محمد بن مبارك، نائب رئيس مجلس الوزراء والأمين العام للجائزة، تبع الملك مرحباً بالحضور وقال أن أعضاء مجلس الأمناء ولجنة التحكيم قضوا سنتين في مراجعة المشاريع المتنافسة وكان عددها 137 مشروعاً، وانتهوا إلى اختيار مستشفى سرطان الأطفال. هو تحدث أيضاً عن مناضلين في جمعيات أو هيئات يحفزهم على البذل والتضحية القيم النبيلة نفسها التي تؤمن بها الجائزة التي تحمل اسم رجل اشتهر بسجاياه النبيلة وعمل الخير.
عضو لجنة التحكيم لويس أمادو تبع الشيخ محمد وقال أن الجائزة تمثل بصيص أمل في الظلمة التي يعاني منها كثيرون من الناس هذه الأيام، وزاد أن أعضاء لجنة التحكيم منحوا مستشفى سرطان الأطفال الجائزة بالإجماع.
الملك حمد بن عيسى سلم الجائزة للدكتور عمرو عزت سلامة، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مستشفى سرطان الأطفال الذي تحدث عن صرح طبي وصحي وتعليمي يعمل على مستوى الوطن العربي. وقال أن المستشفى رحلة علم يقدم الخدمات الصحية مجاناً فهو أمين لشعاره «رحلة علم هدفها الحياة».
وتحدث الدكتور سلامة عن إضافة 60 سريراً للمستشفى وأيضاً 60 سريراً آخر في مستشفى شمال الدلتا مع وجود خطط لزيادة 200 سرير وأكاديمية للعلوم الطبية ومركز أبحاث لمعرفة أسباب السرطان. الإخوان من مصر اعتبروني واحداً منهم وهذا يشرفني.
سرني أن أرى خلال الاحتفال الشيخ خالد بن أحمد، وزير الخارجية، والأخ محمد المطوع وأصدقاء كثيرين آخرين.
جمعتني والأخ محمد بن عيسى، وزير الخارجية المغربي السابق، جلسة خاصة بعد الاحتفال مع الملك حمد بن عيسى ضمت الشيخ محمد المبارك وبعض مساعدي الملك. قلت للشيخ محمد أن هذه أول مرة أزور البحرين فلا تجمعني معه جلسة خاصة. هو اتصل بي في اليوم التالي وكانت لنا تلك الجلسة التقليدية وبعدها عشاء للضيوف ثم عشاء مع الشيخة مي آل خليفة، تبعه الذهاب إلى المطار في منتصف الليل ليعود كل منا من حيث جاء.
كان واضحاً أن البحرين تجاوزت الأزمة التي بدأت سنة 2011، وانتهت بحل جماعة الوفاق ثم جماعة وعد قبل أيام.
لا أفهم كيف أن مواطناً في بلد مزدهر يفضل أن يكون عميلاً للخارج، ويعمل لجر بلده إلى عقوبات دولية ومقاطعة. أؤيد منظمة العفو الدولية وجماعة حقوق الإنسان في كل موقف لكل منهما باستثناء البحرين، فالعاملون فيهما يصدقون معارضين يعملون لجهات أجنبية، ما يعكس سذاجة سياسية.
الفندق حيث نزلت كان مليئاً بسياح أجانب، أكثرهم من أوروبا، ووجدت أن الأخ محمد بن عيسى له من «تسالي» رمضان المشي في حدائق الفندق وطريق البحر. المشي هوايتي أيضاً وسرت والزميل عبدالوهاب بدرخان معه، كما وعدته بحضور مهرجان أصيلة السنة المقبلة.
الأوضاع السياسية والاقتصادية في البحرين جيدة، وأرى أنها ستستمر.