عودة اللاساميّة وكره المسلمين
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

عودة اللاساميّة وكره المسلمين

 فلسطين اليوم -

عودة اللاساميّة وكره المسلمين

بقلم : جهاد الخازن

هناك لا سامية جديدة في الولايات المتحدة لا ينكرها إلا مَنْ يمارسها، وهناك معها تخويف من الإسلام والمسلمين أيضاً لا ينكره إلا مَنْ يمارسه.

في الأيام الأخيرة دُمِّرَ 539 قبراً في مقبرة جبل الكرمل اليهودية بفيلادلفيا، وذلك بعد أسبوع من تدمير حوالى مئتي قبر لليهود في بلدة يونفرستي سيتي في ميسوري.

هذه اللاسامية اشتدت مع دخول دونالد ترامب البيت الأبيض، فهو يقول أنه يؤيد إسرائيل ويرفض اللاسامية، إلا أن إدارته ملأى بممثلي «تفوق» البيض واللاساميّين وأعداء المسلمين. وقرأت عن واحد من المسيحيين الصهيونيين اسمه جون هاغي له علاقات مع جماعات يهودية أميركية حتى وهو يقول أن اليهود سيصلون نار جهنم إذا لم يتخلوا عن اليهودية ويعتنقوا المسيحية.

إذا كان لي من تعليق شخصي على ما سبق، فهو أن اليهود المستهدَفين في المقابر ماتوا، ومع ذلك فالكره عميق ومستمر إلى درجة تدمير القبور، كأن ساكنيها سيعودون إلى الحياة يوماً. هذا النوع من اللاسامية يرتد على أصحابه.

ليس الموتى من اليهود مستهدفين وحدهم، فقد قرأت أن 17 مركزاً اجتماعياً لليهود أخليت من زوارها بعد تلقي تهديدات بالهجوم عليها بالقنابل. أرى أن هذا الحد من العداء سيجعل المستهدَفين، أو كثيرين منهم، يلتزمون موقفاً عدائياً من الطوائف الأخرى.

المسلمون في الولايات المتحدة لم يكونوا يوماً موضع ترحيب حتى مع وجود سوبر - موديل هي جيجي حديد، ابنة رجل الأعمال الأميركي - الفلسطيني محمد حديد، وهو من أنجح المستثمرين في العقار، ويولاندا فان دن هريك، وهي عارضة أزياء هولندية - أميركية.

بعد إرهاب 11/9/2001 في نيويورك وواشنطن، قامت حملة كره واعتداءات على المسلمين في الولايات المتحدة، كأنهم جميعاً شاركوا في خطف طائرات ركاب أميركية وهاجموا بها مركز التجارة العالمية والبنتاغون ومواقع أخرى. هذا العداء يعني أن «القاعدة» نجحت مرتين، مرة في قتل أميركيين أبرياء، ومرة في إذكاء العداء للمسلمين ليقوم من بينهم مَنْ يصدق كذب «القاعدة» وإرهابها ويعمل لها. وقد استمر العداء للمسلمين مع رفض دونالد ترامب دخول مواطنين من سبع دول مسلمة ونقض محاكم أميركية قراره.

قرأت أن الموجة الجديدة من اللاسامية وكره المسلمين جعلت اليهود والمسلمين الأميركيين يتعاونون لقهر الأعداء. هناك الآن مسلمون متطوعون لحماية المراكز اليهودية، وقد جمعت لندا صرصور وطارق المسعدي أكثر من مئة ألف دولار لإصلاح القبور التي خُرِّبَت في فيلادلفيا.

هناك إرهابيون من «القاعدة» و «داعش» وأنصار بيت المقدس وغير ذلك كثير، وأنا أعتبر حكومة بنيامين نتانياهو إرهابية محتلة تقتل الفلسطينيين، وبينهم أطفال. لكن هناك جماعات من الناس الطيبين طلاب السلام فأعود مرة أخرى إلى «صوت يهودي للسلام» ونشاط أعضائه الإنساني. آخر ما تلقيت منهم أنهم نجحوا في إسماع صوتهم في حرق المساجد والهجمات على اللاجئين والاعتداءات على مقابر اليهود، وقد نجحوا أيضاً في ضم جماعة عدالة - نيويورك إلى احتفال أدبي عالمي بعد أن أقنعوا منظمة يهودية بتجاوز تمويل الحكومة الإسرائيلية لها.

تابعت عمل «صوت يهودي للسلام» منذ سنوات، ووجدته مؤثراً ويجمع الناس من طلاب السلام من يهود ومسلمين، وإسرائيليين وفلسطينيين. طلاب السلام كثر، وسيأتي يوم يعود إلى الحكم في إسرائيل ناس من نوع إسحق رابين يريدون دولتَيْن، إسرائيل وفلسطين، جنباً إلى جنب بسلام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة اللاساميّة وكره المسلمين عودة اللاساميّة وكره المسلمين



GMT 13:50 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

شعر عربي قديم للقارئ

GMT 17:11 2020 الإثنين ,10 آب / أغسطس

ترامب سيخسر انتخابات الرئاسة الاميركية

GMT 21:34 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

أخبار عن اللاساميّة وماليزيا وآيا صوفيا

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,05 آب / أغسطس

الصين وايران قرب اتفاق كبير

GMT 14:38 2020 الثلاثاء ,04 آب / أغسطس

الرئيس ترامب في وادٍ وبلاده في وادٍ آخر

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 06:31 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يكشفون عن أسوأ 25 كلمة مرور تم استعمالها خلال عام 2018

GMT 15:38 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أحمد أحمد يتوجّه إلى فرنسا في زيارة تستغرق 3 أيام

GMT 09:02 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 04:53 2015 الأحد ,15 آذار/ مارس

القلادة الكبيرة حلم كل امرأة في موضة 2015
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday