عيون وآذان ميشال عون رئيساً ولو بعد حين
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

عيون وآذان (ميشال عون رئيساً ولو بعد حين)

 فلسطين اليوم -

عيون وآذان ميشال عون رئيساً ولو بعد حين

بقلم : جهاد الخازن

العماد ميشال عون أخيراً دخل قصر بعبدا. ليس لي موقف معه أو ضده، وإن كنت أتمنى لو أنه رشّح أحد أعضاء كتلته للرئاسة بدلاً منه، فهو تجاوز الثمانين وسيترك الرئاسة، إذا عاش، في حوالى التسعين.

هو أراد الرئاسة بأي ثمن فأتذكر «طالب الإمارة لا يُولّى». لبنان في حاجة إلى رئيس بين الأربعين من العمر والخمسين، لا إلى شيخ لا يستطيع العمل 18 ساعة في اليوم. هو انتُخِبَ بـ 83 صوتاً أعتبرها 83 خطأ.

وسواء كان الرئيس الجديد العماد أم غيره، فنحن لن نحظى برئيس من نوع الجنرال فؤاد شهاب، أو بشارة الخوري قبله، أو زعيم في مستوى العميد ريمون إده وكمال جنبلاط وصائب سلام ورشيد كرامي، أو مفكر من نوع غسّان تويني، أو رجل دين بحجم الإمام موسى الصدر.

الرئاسة لم تشغلني كثيراً وأنا صغير، وإنما الانتخابات النيابية. الرئاسة لم تكن تعني أي كسب للمواطن العادي مثلي، غير أن النيابة كانت تشمل دفع مئة ليرة أو أكثر للناخب، ما يعني ثروة في تلك الأيام.

كنت أنتخب، ولا أزال، في المتن الجنوبي، وكنت أحلم بوحدة عربية لم تكن ضمن برنامج أي مرشح في منطقتي فالاهتمامات كانت محلية قبل أي شيء آخر. ثم إن الدكتور بيار دكاش كان طبيب العائلة في مستشفى سانت تيريز، قبل أن يفتتح مستشفاه. وكان واجبنا جميعاً أن ننتخبه. هو جمع من الأصوات وحده ما جعل الرئيس كميل شمعون يضمه إلى قائمته الانتخابية ليدخل البرلمان. كان بين المرشحين الآخرين في المتن الجنوبي رجل الأعمال نجيب صالحة، إلا أن ابنيه مازن ومروان كانا صديقَيْن وبالتالي انتخابه واجب.

قنعت من غنيمة الانتخابات النيابية بالسلامة، فقد كان يقع قتلى وجرحى، ورأيت من النوع الأول كثيرين سقطوا بطعنة سكين أو خنجر. كان هناك مصابون أيضاً في انتخابات رئاسة بلدية حدت بيروت، مع أن رئيس البلدية ماروني دائماً ونائبه أرثوذكسي، ولم يكن في البلدة من المسلمين سوى عائلة المشلاوي الفلسطينية، ومنها الصديق الراحل توفيق فقد عملنا معاً في «الديلي ستار».

كنت بالتالي أهتم بالانتخابات في الدوائر الأخرى، وأذكر في الأشرفية الشعار «زي الحديد، هوه الوحيد. ميشال ساسين. حي السريان». في المصيطبة قرأت شعار: عمثان الدنا منّا ولنا. والكلمتان الأخيرتان كان يمكن أن تقرآ «مناوِلنا» أي يعطينا الفلوس، إلا أن السيد الدنا، رحمه الله، كان نزيهاً.

كانت جبيل محسومة للعميد ريمون إده، وهو ربما كان أنزه سياسي لبناني عرفته، وقد حاولت مرتين أن أقنعه، بعد انتقاله إلى باريس، بقبول مرتب من دولة عربية صديقة، فرفض وهو يقول: مش محتاج.

غسّان تويني كان المثل أو المثال للصغار أمثالي في تلك الأيام. بعد انتخاب سليمان فرنجية رئيساً أصبح غسّان تويني نائب رئيس وزراء وتولى ثلاث وزارات، ثم استقال بعد مئة يوم، وتعرضت «النهار» لحملة من «الزغرتاويّة» منعت الإعلانات عنها. كنت أعمل معه في إصدار تقرير أسبوعي بالإنكليزية أشرف عليه أخونا رياض الريس. وعندما قال لي: غلطنا، اعتقدت بأنه يتحدث عن التقرير، إلا أنه كان يتحدث عن انتخاب سليمان فرنجية رئيساً، فما نسمي «التطبيقات» جرى في مكتبه في الطابق الأعلى من مبنى النهار قرب البنك المركزي، والنواب يدخلون ويخرجون والسكرتيرة الحبيبة سامية الشامي تشرف على الصغيرة والكبيرة، وأنا أراقب الجميع وأتعلم.

كان في لبنان مقدار كبير من الديموقراطية، وكان الناس يعرفون الشريف العفيف النظيف، والنصاب الكذاب النهّاب. ولا أنسى عضو الكتلة الوطنية إدوار حنين فقد كان يسكن دارة جميلة قرب نهر الغدير بين الحدت وكفرشيما، ويفوز بمقعد نيابي من دون رشوة أحد.

اليوم أسمع أن كلاً من الذين اتفقوا على رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء يريد تحسين وضعه المالي. أعرف سعد الحريري كما عرفت والده رفيق، ولا أعتقد بأنه يريد الحكم ليستفيد. هناك آخرون وهم لا يستطيعون الاختباء، وبعضهم لا يريد. رحم الله أبطال الاستقلال فقد سبقوا جيلي، ورجال خمسينات وستينات القرن العشرين الذين عرفت.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيون وآذان ميشال عون رئيساً ولو بعد حين عيون وآذان ميشال عون رئيساً ولو بعد حين



GMT 13:50 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

شعر عربي قديم للقارئ

GMT 17:11 2020 الإثنين ,10 آب / أغسطس

ترامب سيخسر انتخابات الرئاسة الاميركية

GMT 21:34 2020 الخميس ,06 آب / أغسطس

أخبار عن اللاساميّة وماليزيا وآيا صوفيا

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,05 آب / أغسطس

الصين وايران قرب اتفاق كبير

GMT 14:38 2020 الثلاثاء ,04 آب / أغسطس

الرئيس ترامب في وادٍ وبلاده في وادٍ آخر

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday