ترامب يكشف الحقيقة‎
آخر تحديث GMT 06:05:23
 فلسطين اليوم -

ترامب يكشف الحقيقة‎

 فلسطين اليوم -

ترامب يكشف الحقيقة‎

عمر حلمي الغول

لست من المعجبين بالمرشح الرئاسي عن الحزب الجمهوري، دونالد ترامب. لانتهاجه سياسات عنصرية ضد اتباع الديانة الاسلامية دون تمييز، ويضعهم جميعا في سلة واحدة. غير ان صاحب امبراطورية ترامب المالية الاقتصادية، كشف يوم السبت الماض الموافق 13 من فبراير/ شباط في مناظرة مع المنافس الاخر عن الحزب، جيب بوش، ان الرئيس الاسبق جورج بوش الابن، هو المسؤول عن تدمير الشرق الاوسط. وكلف خزينة الولايات المتحدة 2 تريليون دولار اميركي والاف الارواح من القتلى على غزو العراق. وأكد ترامب إن ذلك الغزو خطأ جورج بوش الابن، الشقيق الاكبر لجيب، وأضاف قائلا: " كلنا يمكن ان نرتكب اخطاء، ولكن هذا الخطأ كان مختلفا، كان يجب علينا ان لا نذهب إلى العراق، نحن من دمر الشرق الاوسط." 

وتابع المرشح الاكثر حظا بدعم الحزب الجمهوري، متهما بوش الابن بالكذب: " لقد كذبوا علينا، قالوا أن هناك اسلحة دمار شامل. ولكن لم تكن هناك أي اسلحة، وكانوا يعرفون ذلك جيدا." 

ورد جيب بوش بحدة على الهجمات، قائلا: لقد ضقت ذرعا من قيام باراك اوباما بتحميل شقيقي مسؤولية كل المشاكل، التي واجهها، وبصراحة انا غير آبه بالاهانات، التي يوجهها إلي ترامب." ولم يكن عند بوش الصغير، ما يرد به على ترامب او غيره. لان الحقائق الدامغة، التي عانت منها الولايات المتحدة الاميركية، تكشف حجم المصائب، التي الحقها بوش الابن بها.

ومن أبرز المشاكل والارباكات السلبية، التي نجمت عن ولاية جورج بوش الابن: اولا  إرتفاع حجم الدين العام تقريبا إلى حوالي ال50% مما كان عليه مطلع عام 2009. حيث قفز حجم الدين العام الداخلي والخارجي للولايات المتحدة من 15 تريليون دولار عندما تسلم الرئيس اوباما مسؤولياته إلى ما يزيد عن 22 تريليون دولار اميركي. وهذا نتاج الازمات، التي تركها بوش الابن؛ ثانيا الازمة الاقتصادية الكارثية، التي مازالت حتى الان تداعياتها ماثلة في الساحة الاميركية، رغم التحسن النسبي مؤخرا؛ ثالثا ضاعفت من تحميل الشعب الاميركي الضرائب دون وجه حق لسد عجزها؛ رابعا  تراجع مكانة الولايات المتحدة العالمية، فبعدما كانت، القطب الدولي المسيطر بشكل كامل على مقاليد السياسة الدولية، باتت راهنا احد الاقطاب الدولية؛ خامسا إخضاع السياسة الاميركية زمن بوش الابن لانصار اللوبي اليهودي الصهيوني، الذي كان عنوانه بول ولفيتز، نائب وزير الدفاع الاميركي وغيره من المحرضين على الحرب ضد العراق وافغانستان. رغم الادراك المسبق للعلاقات الاستراتيجية الاميركية الاسرائيلية. لكن التحالف الاستراتيجي شيء والتورط في حرب دامية، ادمت الاقتصاد والشعب الاميركي على حد سواء شيء آخر. 

ترامب الجمهوري اماط اللثام عن السياسات المثلومة لبوش الابن، شقيق الحاكم السابق لولاية فلوريدا، الذي لن يكون افضل حالا من شقيقه الاكبر. الذي وضع مكانة ودور الولايات المتحدة في مهب الريح لتصفية حساب شخصي وعائلي مع الرئيس العراقي الاسبق صدام حسين، لا سيما وان بوش الاب، اعلن في زمن ولايته، انه سينتقم من العرق وصدام حسين شخصيا. لذا قام بوش الابن بتوريط الولايات المتحدة بالكذب وتزوير الحقائق للذهاب الى ميدان الحرب، التي هزت هيبة ومصداقية القطب الاكبر في العالم دون اي مبرر. وها هو العالم الان يتجه بخطى حثيثة نتاج السياسات الاميركية الخاطئة نحو إتون حرب عالمية جديدة، تشهد الاطراف في الشرق الاوسط إرهاصاتها، وقد تتطور إلى تصادم مباشر بين الاقطاب الكبيرة إن لم تتخذ الدول الاساسية في العالم قرارات حازمة بوقف فلتان نيران الحرب في الساحات العربية عبر ادوات اميركا ومن لف لفها من دول الاقليم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب يكشف الحقيقة‎ ترامب يكشف الحقيقة‎



GMT 05:00 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تحت البحر

GMT 04:57 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 04:54 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

لا سامح الله من أغلق ملفات الفساد

GMT 04:50 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح يصنع كتالوجه الخاص

GMT 04:47 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

انتصرنا!

GMT 04:42 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكر السياسي سيرورات لا مجرّد نقائض

GMT 04:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

«إنت بتفهم في السياسة أكتر من الخواجه؟!»

GMT 04:37 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مجموعة العشرين وقمة اللاحسم

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday