الرهبة و التهديد الإرهابي
آخر تحديث GMT 21:02:01
 فلسطين اليوم -

الرهبة و التهديد الإرهابي

 فلسطين اليوم -

الرهبة و التهديد الإرهابي

د. حنا عيسى

يمكن تعريف " الرهبة "على أنها ذعر أو رعب , أو فزع ,أو حالة ذهنية تسببها الخشية من لحوق ضرر جراء حادث أو مظهر معاد أو متوعد,أو هي خوف يسببه ظهور خطر .ولكي يمكن الاتهام بالقيام بإعمال الشعب في الشريعة العامة ,لا بد من توجه الاتهام بان الأفعال المرتكبة تهدف إلى "ترهيب الناس".ومن هنا يمكن تعريف "التهديد الإرهابي ".
"يكون الشخص مذنبا بارتكاب جناية إذا هو أقدم على التهديد بارتكاب إية جريمة من جرائم العنف بغرض من إرهاب شخص أو بالتسبب بتخليه بناء أو مكان اجتماع أو واسطة نقل عامة أو غيرها لأحداث ضيق عام خطير أو بالإهمال الطائش لخطر التسبب بإحداث مثل هذه الرهبة أو الضيق".وبناء على ذلك ,يمكن من الناحية النظرية تصنيف أي فعل يخلق حالة من الرهبة ,أو الخوف ,أو التهديد أو الرعب ,أو حتى "الضيق "كإرهاب وطني وكإرهاب دولي أيضا..وعنف الترهيب يمكن إن يرتكب أما لأسباب عادية أو لأسباب سياسية..وتوجد أربع فئات :
1. مجرمون عاديون يحركهم باعث المكسب الشخصي .
2. أشخاص يقدمون على عملهم نتيجة أوضاع نفسية.
3. أشخاص ينشدون الدعاية لمطلب أو لدفع مظلمة.
4. أشخاص تحركهم بواعث عقائدية (إيديولوجية) يقدمون على عملهم بالاستناد إلى أسباب سياسية واقعية أو متصورة.
ويمكن أن ترتكب أفعال عنف الترهيب من قبل فرد, كما يمكن أن ترتكب من قبل مجموعة إفراد تشكل عصابة أو جمعية أو منظمة.كذلك يمكن إن تقترف من قبل الدولة من الدول أيضا.ويطلق على هذا الشكل الأخير:إرهاب الدولة أو إرهاب تسانده الدولة, أو إرهاب ترعاه الدولة.وان هذا الشكل الخاص من أشكال الإرهاب هو الذي شوش الناس أو تم تشويشه من قبل البعض عن قصد, أو غير قصد.
وحينما يصل الأمر إلى وصف الإرهاب الذي ترعاه الدولة ,يشدد بعض المراقبين على أفعال عنف الترهيب تلك التي ترتكب من قبل موظفي دولة من الدول لقمع مواطنيها(كما هو عليه في الدول الاستبدادية )أو لقمع حركات المقاومة (مثل حالات الاحتلال,أو السيطرة الأجنبية أو العنصرية ).ولكن إرهاب الدولة ,طبقا لرأي غالبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ,هو عمل عسكري أو شبه عسكري أو سري تقوم به إحدى الدول ضد دولة أخرى .
وبناء على ذلك, يبدو بان الأفعال التي يقدم عليها أشخاص تحركهم بواعث سياسية, وترتكب عبر الدول هي وحدها التي أصبحت ذات أن بالنسبة للمجتمع الدولي, ليس من منظور سياسي فحسب, وإنما من منظور قانوني أيضا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرهبة و التهديد الإرهابي الرهبة و التهديد الإرهابي



GMT 11:56 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 11:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 11:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 11:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 11:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 11:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 11:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 11:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday