الأم الفلسطينية روح القضية وريحانها
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

الأم الفلسطينية "روح القضية وريحانها"

 فلسطين اليوم -

الأم الفلسطينية روح القضية وريحانها

د. حنا عيسى

عيد الأم هو يوم تكريم الأمهات واعتراف عالمي برسالة الام وبدورها وتضحياتها الكبيرة. الام كلمة عظيمة كبيرة الكل يشعر بها. كلمة تحمل كتلة لا حدود لها من معاني الحب والعطف والحنان ، انها الام بريق في سماء الكون، اعجاز من الله، أقدس معاني الانسانية وأعظم هبات الحياة، قيتارة الدنيا وإلياذة السماء، وملحمة الارض.
وللأمومة الفلسطينية بعيدها الذي يصادف الــ 21 من شهر آذار ، معنى يحضر في قلب كل صاحب حق، وكل من يدعى الوصل بقضية تحمل عنوان العدل والخير والمحبة، وهو عيدا وطنيا لشعب يفخر بكل الأمهات. ومع أن الأمومة تتسع لكل الشعوب والأمم، وتحتضن الحياة برحابتها وصدق عاطفتها ونبل عطائها، إلا أن الأم الفلسطينية بقيت – بطريقة وأخرى –مغيبة عن مسلسل الاحتفالات واللقاءات المعدة لهذا اليوم المميز.
الأم الفلسطينية هي أم المناضلين وأم المعاناة، وأم التضحية التي لا حدود لها، وهي التي تشرح واقع المعاناة الذي لم ينقطع يوما عن هذا الشعب المعطاء منذ العام 1948.. بل منذ ما قبله. وأمنا الفلسطينية هي رمز للتضحية التي لا حدود لها، وللعطاء الذي يفيض خيرا في كل نواحي الأرض. هي عيد للأعياد، ويوم للأيام، وهي روح القضية وريحانها. ولا تموت قضية أنجبها رحم عطوف.
ويقول جبران خليل جبران ( الام هي كل شيىء في هذه الحياة، هي التعزية في الحزن، والرجاء في الياس، والقوة في الضعف، هي ينبوع الحنو والرافة والشفقة والغفران، فالذي يفقد امه يفقد صدرا يستند اليه راسه، ويدا تباركه، وعينا تحرسه.
ورغم المعاناة التي تعيشها الأم الفلسطينية بفعل سياسات وإجراءات الاحتلال الإسرائيلي. إلا إنها قادرة على تخطي جميع الصعاب والتقدم إلى الإمام و النهوض من رماد النار لتكرس الكرامة الوطنية للإنسان الفلسطيني وتجمع احتفالات يوم الأرض وعيد الأم في رمزية فكرة الانتماء والتشبث بتراب الوطن .. نزولا عند قول الشاعر حافظ إبراهيم :
الأم مــدرســة إذا أعددتهـا أعددت شعبا طيب الأعراق
الأم روض أن تعهده الحيا بــالري أورق أيـمـا إيــراق
الأم أستاذ الأساتـذة الالـى شغلت مآثرهم مدى الآفـاق
المرأة الفلسطينية هي التي تملك أمنع الحصون فكانت أم الشهيد وأخت الأسير هن اللواتي ارتدين الصبر ثوبا لهن ... هن اللواتي جعلن من دموعهن قطرات من ندى تروي ظمأ فلذات أكبادهن في سجون الاحتلال، هي الأم الثكلى والأرملة الصامدة هن من يافا وجنين هن من اللد والرملة ورام الله ونابلس والخليل ورفح وخانيونس وبيت ساحور وبيت جالا وبيت لحم ومخيم اللاجئين هي من غزة هاشم هي المقدسية الصابرة ... هي الأم الفلسطينية.
غنوا لها وتغنو بها، فقالو يا جارة الوادي وزادوا زيدينا عشقا زيدينا ... هي مريم البتول هي خديجة زوجة الرسول هي الأم الرحيمة تيريزا هي زنوبيا ونفرتيتي هي شجرة الدُر ... هي المرأة التي وضعت الجنة تحت أقدامها وهزت السرير بيمينها والعالم بيسارها .. هي الجدة العطوف هي الفراشة الملونة بكل ألوان الطيف و الحنان ... هي المرأة الشرقية العربية هي التي اختصرت كل نساء العالم هي المتعلمة المثقفة التي جعلت من كل رجلٍ رجلاً عظيما وتربعت بذلك على عرش القلوب وعرش المماليك.
أتمنى لكل أم مثالية، أم مخلصة، أم حنونة ، أن تحقق ما تصبوا اليه نفسها، وان تعيش في راحة وأمان وتجد مستقبلاً زاخراً بالحب والوفاء.
إليك يا نبض قلبي المتعب 
إليك يا شذى عمري
إليك أنتِ ..
يا أمي .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأم الفلسطينية روح القضية وريحانها الأم الفلسطينية روح القضية وريحانها



GMT 07:46 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 07:34 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 07:23 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 07:20 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 07:18 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

متغيرات في قراءة المشهد السوداني

GMT 07:14 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 07:07 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 07:04 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:11 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحقيبة الصغيرة مكملة لإطلالة المرأة الجميلة في سهرات 2016

GMT 10:00 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أسباب غير متوقّعة تؤدّي إلى تأخّر الإنجاب

GMT 12:10 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تحرص على حضور عزاء الفنان سعيد عبد الغني

GMT 03:33 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"حماس" تخطط لإعادة فتح معبر رفح والقاهرة لا تعقب
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday