عيد الميلاد رمز الامل والسلام
آخر تحديث GMT 20:25:23
 فلسطين اليوم -
أشرف حكيمي يوقع عقدًا جديدًا مع باريس سان جيرمان يمتد حتى عام 2029 هجوم صاروخي ومسيّر يستهدف القاعدة الأميركية في حقل كونيكو بريف دير الزور وسماع انفجارات قوية الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل رقيب من "لواء جفعاتي" خلال معارك شمالي قطاع غزة الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن قبل اختراقه الأجواء الإسرائيلية المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان انتقادات حادة من منظمة الصحة العالمية لإسرائيل بسبب عرقلة عمل فرقها الطبية في غزة وحرمان مستشفى كمال عدوان من الإمدادات القوات اليمنية تستهدف سفينة في البحر الأحمر وتؤكد استمرار العمليات ضد السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي تصاعد حملات الاعتقال الإسرائيلية بالضفة أكثر من 11,700 مواطن قيد الاعتقال وسط تنكيل وتدمير واسع النطاق شرطة الاحتلال يعتقل 20 عاملا فلسطينيا من الأراضي المحتلة عام 48
أخر الأخبار

عيد الميلاد رمز الامل والسلام

 فلسطين اليوم -

عيد الميلاد رمز الامل والسلام

د. حنا عيسى

يحتفل العالم المسيحي في الخامس والعشرين من شهر كانون الاول من كل عام بعيد ميلاد سيدنا يسوع المسيح ... حيث في انجيل لوقا, يقول الملاك لمريم بانها ستحبل بقوة الروح القدس. تجيب مريم بأنها لازالت عذراء. ولكن يقول لها الملاك بانه لا يوجد شيئ مستحيل عند الله. بعد فترة اخذها يوسف ورحلوا من بيتهم الذي في الناصرة الى بيت لحم التي هي البلدة التي ينسب لها يوسف وتبعد 150 كيلو متر عن الناصرة, لعمل تعداد سكاني هناك في عهد القيصر هيرودوس. لم يجد اي غرفة في الفنادق, فمكثوا في اسطبل, وهناك ولدت مريم المسيح. ذهب ملاك الرب الى الرعاة في البرية وبشرهم بنشيد الفرح "المجد لله في الاعالي, وعلى الارض السلام, وبالناس المسرة". نعم بهذه الكلمات المقدسة التي وردت في انجيل لوقا ولد المسيح عليه السلام في مدينة بيت لحم ليعتبر عيد الميلاد المجيد ثاني الاعياد السيدية الكبيرة التي تخص السيد المسيح بعد عيد القيامة, ويسمى "سيدي" نسبة الى السيد المسيح, ويحتفل به المسيحيون في كل المسكونة تذكاراً لميلاد المسيح من السيدة العذراء مريم حسب نبوات "الكتب" ها ان العذراء تحبل وتلد ابناً وتدعوا اسمه عمانوئيل (سفر اشيعيا 7:14).
وعيد الميلاد عند المسيحيين, هو عيد التجسد الالهي (تجسيد كلمة الله في جسم بشري) كما يقول الكتاب المقدس: "عظيم هو سر التقوى, الله ظهر في الجسد".
نعم,; بالنسبة لنا كفلسطينيين ما أجمل عيد الميلاد, هذا العيد له طعم خاص, يلتقي فيه الاحبة ويفرحون ويتواصلون للإطمئنان والتهنئة, الكل فرحان سعيد ولاسيما الاطفال منهم يستمتعون بمحبة الاهل والاقارب وبما يقدمونه لهم وكذلك بتفقد بابا نويل لهم وزيارته لهم ومعه من الهدايا التي حملها لأجلهم.
ورغم اوضاعنا الصعبة في فلسطين نتيجة وجود الاحتلال واجراءاته القمعية الا ان عيد الميلاد مناسبة لتفقد احوال بعضنا البعض وتبادل الزيارات التي تضفي رونقاً على معنى وجوهر العيد. هذا ما يجسد روح الاخوة والمحبة والفرح والمسرة.
ان ما تعيشه فلسطين من تناغم بين ابنائها هو تناغم نابع من حالة السلام الداخلي في كل فرد منا التي تجعل المجتمع الفلسطيني وتجعل تماسكه اكثر متانة وقوة وان فلسطين ترسل دائماً الرسائل للاخرين عبر المحبة والاخوة والرحمة والسلام الموجودة بين افراد شعبها, وان العلاقة التي تجمع الاديان في فلسطين هي علاقة تكامل عميقة عمق التاريخ, لان الله اختار فلسطين لتكون مهداً للديانات السماوية الثلاث وما يحمله ذلك من معان عظيمة.
ان أبعاد قوة فلسطين وثبات مواقفها ينبع من دورها في نقل ونشر ثقافة المحبة والتسامح الى الاخرين في اطار إرثها الحضاري الذي كان الرسالة الحقيقية للمسيحية وللاسلام الى العالم اجمع ولابد ان تستمر في تأدية واجباتها في نقل هذه الرسالة.
وعلى ضوء ما ذكر اعلاه, فان الاحتفال بعيد الميلاد المجيد يعطي دلالة واضحة على العمق الحضاري المنفتح والمعبر عن روح فلسطين الحية التي كانت ولاتزال وطناً للتعدد والتسامح الاصيل وان الاحتفال بعيد ميلاد سيدنا يسوع المسيح في مدينة بيت لحم تعكس ثقافة المحبة وتحاكي الارث الحضاري الذي عرفته فلسطين منذ ولادة التاريخ, وان أعياد أبناء الشعب العربي الفلسطيني مسيحيين ومسلمين هي اعياد وطنية تتآلف في القلوب وتلتقي عندها محبة الجميع للوطن.
وبمناسبة هذه الذكرة المجيدة, لايسعنا الا ان نرفع قلوبنا الى السماء ضارعين اليه تعالى ان يعيد علينا هذه المناسبة المباركة بالصحة والتوفيق وغزارة النعم والبركات, وعلى وطننا العزيز فلسطين باليمن والطمأنينا والسلام, بعون سيدنا يسوع المسيح. وكل عام وشعبنا بالف خير.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيد الميلاد رمز الامل والسلام عيد الميلاد رمز الامل والسلام



GMT 11:56 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 11:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 11:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 11:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 11:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 11:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 11:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 11:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday