عيد الفصح المجيد – عيد قيامة السيد المسيح
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

عيد الفصح المجيد – عيد قيامة السيد المسيح

 فلسطين اليوم -

عيد الفصح المجيد – عيد قيامة السيد المسيح

د. حنا عيسى

يحتفل العالم المسيحي بعيد الفصح المجيد أو ما يسمى بعيد القيامة أو احد القيامة ويسمى أيضا يوم القيامة.ويعتبر عيد القيامة أهم الأعياد الدينية المسيحية وغالبا ما يكون أوائل شهر ابريل إلى أوائل شهر مايو من كل عام.وفيه يحتفل المسيحيون بقيامة السيد المسيح من بين الأموات بعد موته على الصليب, ويسبق الاحتفال بعيد القيامة أسبوع الآلام (وهو أسبوع تغمره الصلوات و العبادات الخاصة ).
ويبدأ التحضير لعيد القيامة ببدا الصوم الكبير .يليه الأحد الذي يسمى بأسبوع الشعانين و الذي ينتهي بسبت لعازر ,حيث بحلول سبت لعازر يشارف زمن الصوم الكبير على الانتهاء على الرغم من أن الصوم يستمر لأسبوع آخر .بعد سبت لعازر يأتي احد الشعانين – الأسبوع المقدس- ويتوقف الصوم بعد الاحتفال الكنسي اللتروجي ..تبدأ الطقوس يوم الخميس الذي يسبق يوم الفصح والذي يسمى خميس الأسرار أو يوم خميس غسل الأرجل و الذي فيه غسل السيد المسيح عليه السلام أرجل تلاميذه, العمل يرمز إلى التواضع.أما يوم الجمعية العظيمة الذي يلي خميس الأسرار إلى صلب السيد المسيح عليه السلام ,والذي يرمز إلى ذروة التضحية من اجل الإنسانية.
يوم السبت الذي يلي الجمعة العظيمة هو سبت النور, في هذا السبت في ساعات المساء المتأخرة تبدأ احتفالات الفصح – احتفالات انتصار السيد المسيح عليه السلام على الموت, يستمر العيد ثلاثة أيام فيه مأكولات خاصة:
- البيض المسلوق الملون:وهو يرمز إلى القيامة .
- الكعك على شكل تاج :والذي يرمز إلى تاج الشوك الذي وضع على رأس السيد المسيح .
المعمول :وهو يرمز إلى الاسفنجة التي اسقوا بواسطتها السيد المسيح عليه السلام وهو على الصليب .
ان ما يميز احتفالاتنا الدينية في عيد الفصح المجيد بأنها تاتي للدلالة على المعاني ألسامية للعيد – عيد قيامة السيد المسيح رسول المحبة و السلام من بين الأموات ناقضا ظلام الألم والعذاب و الحقد و الكراهية و البغض و الانتقام و الخطيئة ..نعم ان قيامة المسيح الحي فينا يساعدنا على التضامن فيما بيننا لأجل محاربة الاضطهاد والفقر ومتابعة ورشة الإنماء في كل مرافق الحياة ويوحد بين قلوبنا لخدمة بلدنا بإخلاص في وحدة وطنية متماسكة .
ان نفوسنا اليوم أمست بأمس الحاجة إلى السلام و الاستقرار و الأمن فعيوننا ما زالت تعاني من الالالم جراء ما يجري في بلدنا فلسطين المحتلة ,فأهلنا يتعرضون كل يوم على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي لقتل الأبرياء و تدمير المنازل ومصادرة المزيد من الأراضي وتهويد مدينة القدس المحتلة من خلال إقامة الجدار العنصري الإسرائيلي .
إن احتفالنا اليوم بعيد الفصح المجيد يشوبه الحزن وقلوبنا تعتصر ألما على ما تشهده القدس العربية ارض الطهارة و المقدسات من جراح وتدنيس وهي لا تزال ترزح تحت نير الاحتلال الإسرائيلي ...نعم ..نحتفل اليوم بقيامة المسيح من بين الأموات وهو يوم تاريخي لأنه تم الانتصار على الخوف و انتصر الحق على الباطل و الخير على الشر..فحقنا الفلسطيني في أرضنا ثابت وحقوقنا ستتحقق رغم المرحلة العصيبة التي تمر بها و التي تستوجب من الجميع التحلي بالمحبة وقيم التضحية والعلو و السمو على الخلافات الجانبية لنستطيع السير في ركب التقدم و التطور لبلوغ أقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
مبتهلين إلى الله عز وجل أن يحفظ شعبنا الفلسطيني وان يمن عليه بوافر الصحة و العافية ليواصل تحقيق الأهداف و الأماني ألسامية لهذا الوطن في تحقيق حريته و استقلاله .. وكل عام وانتم بألف خير .

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عيد الفصح المجيد – عيد قيامة السيد المسيح عيد الفصح المجيد – عيد قيامة السيد المسيح



GMT 07:46 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 07:34 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 07:23 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 07:20 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 07:18 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

متغيرات في قراءة المشهد السوداني

GMT 07:14 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 07:07 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 07:04 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:11 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحقيبة الصغيرة مكملة لإطلالة المرأة الجميلة في سهرات 2016

GMT 10:00 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أسباب غير متوقّعة تؤدّي إلى تأخّر الإنجاب

GMT 12:10 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تحرص على حضور عزاء الفنان سعيد عبد الغني

GMT 03:33 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"حماس" تخطط لإعادة فتح معبر رفح والقاهرة لا تعقب
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday