دور وأهمية اللغة
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

دور وأهمية اللغة

 فلسطين اليوم -

دور وأهمية اللغة

د. حنا عيسى

يمكن تعريف اللغة على أنها " نسق من الإشارات والرموز, يشكل أداة في المعرفة, وفي حفظ استعادة منتجات الثقافية الروحية والعشرة البشرية ". وقد ظهرت اللغة في مجرى العمل, الذي كان يتطلب التنسيق بين أفعال الناس وبواسطة اللغة , بواسطة النطق , أمكن للبشر أن يتبادلوا خبرتهم ومهاراتهم وأفكارهم وانفعالاتهم , وان ينظموا بالتالي , نشاطهم المشترك .ومن ثم تحولت اللغة تدريجيا إلى أهم أدوات التفاهم والاحتكاك بين أفراد المجتمع لا في مجال العمل فحسب, بل وفي باقي ميادين الحياة. وبدون اللغة يتعذر نشاط الناس المعرفي.
وهي ترتبط بالتفكير ارتباطا وثيقا. فأفكار الناس تصاغ دوما في قالب لغوي, حتى في حال تفكيره الباطني, فقط في اللغة تحصل الفكرة على وجودها الواقعي, واللغة ترمز إلى الأشياء المنعكسة فيها . فرموزها تبدو وكأنها تحل محل الأشياء الفعلية, وبفضل ذلك يمكن للإنسان في نشاطه الذهني ان يتعامل لا مع الأشياء نفسها بل مع رموزها. وبواسطة اللغة يتم التفكير التعميمي, وقدرته على استجلاء ما للأشياء من صفات داخلية عميقة ومن قوانين تطورها. وبفضل اللغة توضح نتائج نشاط الناس الذهني وإنجازات العلم بمتناول الجميع, تحفظ للأجيال القادمة ويكون هذا شرطا للتواصل التاريخي في تطور المعرفة. وبعبارة أخرى: إن اللغة ( وخاصة اللغة المكتوبة ) هي الأداة الرئيسية للذاكرة الاجتماعية. ومن خلال وسائط اللغة لا تتجسد نتائج المعرفة وحدها, بل والجزء الأساسي من ثمار الثقافة الروحية كلها.
والى جانب لغة الحديث العادية, التي يستخدمها الناس في نشاطهم اليومي, هناك لغات اصطناعية لها منظومة معينة من الرموز الأبجدية وقواعد التأليف بين هذه الرموز وكيفية استخدامها ( النحو). ومن ذلك اللغات الرمزية المستخدمة في الرياضيات والكيمياء والشيفرات توضع بواسطتها برامج الآلات الحاسبة الالكترونية وغيرها. واللغات الاصطناعية لا تحل أبدا محل اللغة العادية, ولكنها تلعب دورا كبيرا في تطور المعرفة العلمية. فهي تجعل عرض المضمون أكثر دقة واختصارا, فتقلص حجم النشاط الذهني الضروري لمعالجته.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دور وأهمية اللغة دور وأهمية اللغة



GMT 11:56 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 11:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 11:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 11:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 11:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 11:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 11:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 11:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday