د. حنا عيسى
الإنسان: تغيرت النظرة الفلسفية الى الانسان تبعاً لتطور الفكر البشري. ففي الفلسفة اليونانية كان يفهم الانسان على انه مواطن للمدينة – الدولة (أرسطو). وكان يقام حد بينه وبين الاشياء الخارجية بحيث أمكن تجريد الانسان عن هذه المواقف الملموسة أو تلك ( وخاصة في فلسفة افلاطون) .
وتؤكد المسيحية على الانقسام الداخلي لطبيعة الانسان ( الى روح وجسد ) وعلى انه " صورة " الاله، رغم انها تعتبر البدن اصل الخطايا والاثام. وراحت فلسفة عصر النهضة تؤكد على استقلالية الانسان ولا محدودية قدراته الخلاقة، وترى فيه وحدة حية لمختلف القوى والقدرات، وتصوره مركزاً للعالم، فتقول بكمال طبيعته، وتركز على الانسجام بين الروح والجسد، وعلى الجانب العاطفي الحسي من الانسان. وفي الفلسفة المثالية الالمانية (أواخر القرن 18 وأوائل القرن 19 ) كان ينظر الى الانسان على انه، بصورة رئيسية وعي الذات الفعال. الماركسية تقول لقد انفصل الانسان عن مملكة الحيوان بفضل العمل. الانسان هو جملة العلاقات الاجتماعية.