أي الدول يحق لها مباشرة التمثيل القنصلي
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

أي الدول يحق لها مباشرة التمثيل القنصلي ؟

 فلسطين اليوم -

أي الدول يحق لها مباشرة التمثيل القنصلي

د. حنا عيسى

التمثيل القنصلي كالتمثيل الدبلوماسي مظهر من مظاهر السيادة, ومباشرة الدولة له سواء في صورته الايجابية بإيفاد قناصل من قبلها لدى الدول الأخرى أو في صورته السلبية بقبول قناصل الدول الأخرى لديها, ترتبط بوضعها السياسي من حيث ممارسة سيادتها.
لكل دولة تملك مباشرة التمثيل القنصلي أن تقيم مع الدول الأخرى علاقات قنصلية وتتم إقامة هذه العلاقات بالاتفاق بين الدولتين صاحبتي الشأن ومؤدى هذا انه لا إلزام على الدول في ذلك وان إيفاد دولة لقناصلها لدى دولة أخرى لا يكون إلا بالتراضي بين الدولتين وانه لا يمكن أن يفرض على دولة ما قبول قناصل أجانب بإقليمها إذا لم تكن رغبة في ذلك, وان لكل دولة أن تحدد الأوضاع والشروط الخاصة بقبول قناصل الدول الأخرى لديها من حيث عددهم ودوائر اختصاصهم ومدى هذا الاختصاص كل ذلك بطبيعة الحال إذا لم تكن الدولة مرتبطة باتفاق دولي سابق يفرض عليها التزامات معينة في هذا الشأن فان وجد مثل هذا الاتفاق تقيدت الدول به وتعين عليها حينئذ أن تتصرف في حدوده.
ويتفق فقهاء القانون الدولي في الرأي على انه ليس في قواعد هذا القانون حاليا ما يلزم الدول مباشرة بان تقيم بينها علاقات قنصلية أو أن تقبل أطلاقا قناصل غيرها لديها. لذا نجد اتفاقية الهافانا المبرمة بين الدول الأمريكية بخصوص الممثلين القنصليين تنص في مادتها الأولى على أن يكون تعيين هؤلاء الممثلين بناء على اتفاق صريح أو ضمني بين الدول المعينة. وقد جاءت اتفاقية فيننا للعلاقات القنصلية مؤيدة لما تقدم فنصت في الفقرة الأولى من مادتها الثانية على أن " تنشا العلاقات القنصلية بين الدول بناء على اتفاقها المتبادل " على انه إذا كان من حق كل دولة أن تقبل أولا تقبل إقامة علاقات قنصلية مع دولة أو بضع دول أخرى, فان رفض الدول دون مبرر إقامة هذه العلاقات يتعارض مع واجبها في التعاون مع غيرها من الدول فضلا عما قد يسببه لهذه الدول من إساءة نتيجة حرمانها من رعاية ما قد يكون لها من مصالح اقتصادية أو اجتماعية أو اتفاقية لدى تلك الدولة . لذا يجدر بكل دولة عند استعمالها حقها هذا أن تراعي الاعتبارات المتقدمة وان يكون موقفها في هذا الشأن مجردا من التحكم أو التحدي وإلا ترفض إقامة علاقات قنصلية مع أية دولة في حالة سلام معها إلا إذا كانت لديها أسباب جدية تبرر هذا الرفض. وبذا يمكن أن يتحقق التعاون بين الدول وان تصان المصالح كل منها لدى الأخرى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أي الدول يحق لها مباشرة التمثيل القنصلي أي الدول يحق لها مباشرة التمثيل القنصلي



GMT 07:46 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 07:34 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 07:23 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 07:20 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 07:18 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

متغيرات في قراءة المشهد السوداني

GMT 07:14 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 07:07 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 07:04 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday