منح الصلح مُعلِّمي وداعًا
آخر تحديث GMT 23:06:33
 فلسطين اليوم -
وزارة الدفاع الإسرائيلية تعلن انتهاء أول تدريبات مع القوات الأميركية باستخدام ذخائر حية لمنظومات دفاع جوي الجيش الاسرائيلي يعلق على تقارير استهداف حزب الله لقوات اليونيفيل مؤكدا استمرار حزب الله في انتهاك القانون الدولي وتعريض المدنيين والمنظمات الدولية للخطر وزارة الخارجية الأميركية تعلن أن التشريع المتعلق بحظر عمل الأونروا قد يترتب عليه عواقب وفقًا للقانون والسياسة الأميركية الخارجية الأميركية تقول إن الغارة الإسرائيلية التي قتلت العشرات في شمال غزة "مروعة" قصف إسرائيلي يستهدف سوق الصحابة في غزة ويخلّف عشرات القتلى والجرحى ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على غزة إلى أكثر من 43 ألف قتيل و101 ألف مصاب وفق وزارة الصحة في القطاع" استشهاد شاب فلسطيني مُتأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب رام الله إطلاق نار في دير بميانمار يودي بحياة 22 ومعارضون يتهمون الجيش الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن 4 فتيان فلسطينيين شرط إبعادهم عن البلدة القديمة بالقدس الجيش الإسرائيلي يعتقل شابًا يعتقد أنه تسلل من الأراضي اللبنانية
أخر الأخبار

سيفتقده العرب والفكرُ والأدب

منح الصلح "مُعلِّمي" وداعًا

 فلسطين اليوم -

منح الصلح مُعلِّمي وداعًا

بقلم : زكي شهاب

غيَب الموت ظهر اليوم السبت  الكاتب و المفكر العربي الكبير منح الصلح بعد عمر حافل بالعطاء كان وقع الخبر مؤلمًا وصعبًا على مسامعي،إذ لم يكن "البيك " شخصاَ عاديا بالنسبة لي . كان أستاذي و صديقي ورفيقي الذي تتلمذت على يديه ،
وبقدر ما كان على قدر كبير من التواضع , كان الصلحي الشاب  يطرب لسماع أرائه الزعيم الراحل جمال عبد الناصر, ويبتسم له الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات ويتسابق علي كسب ودًه كل من الرئيسين الراحلين حافظ الأسد و صدام حسين .
 منح عادل بك الصلح سليل عائلة لبنانية عربية عريقة ساهمت في صنع الاستقلال عن الاستعمار الفرنسي في العام 1943.
لم تكن المناصب التي تقلّدها منح بك في حياته على الصعيد الرسمي أكثر ما يتذكره اللبنانيون، إذ يكفِ القول" منح بك" حتى تعرفه أجيال كانت رائدة منذ خمسينات وستينات القرن الماضي . لا أذكر يومًا طمع فيه منح بك بمنصب في حياته فقد عايشت رفضه لتشكيل حكومة كان ينوي الرئيس اللبناني أمين الجميل تكليفه بها في مطلع الثمانينات.
وعندما كان البيك، يشغل منصب مدير القصر الجمهوري في عهد الرئيس فؤاد شهاب, كان يحاول حينها أن يحفظ للبنان توازنه واستقلاله وسيادته والحفاظ على دوره العربي في أن معاً ,  وربما لهذا كان يفاخر مع أعمامه تقي الدين وعماد الصلح بكل دور يُذكر لهما في تأسيس الجامعة العربية في القاهرة.
 كان الفقيد مدرسة تعلّمت منها وعلى يديه الكثير, فبفضله تعرَّفتُ على كل قطر عربي وأحببته، وبفضله فهمت عالم السياسة ودهاليزه,  كل قيادات الحركة الوطنية والقومية في العالم العربي كان منح بك "أستاذهم" دون مبالغة.
قيادات حركة القوميين العرب و في مقدمتهم الحكيم جورج حبش ورفاقه كانوا يحبونه ويحترمونه ويتشاورون معه في زمن كان فيه للنضال طعمٌ جميل رغم مرارته.
ميشل عفلق و أمين الحافظ و شبلي العيسمي وأخرون من قيادات حزب البعث العربي الاشتراكي يعتبرون أفكاره  هي التي أسست لفكر حزب البعث تمهيداَ لإنطلاقته في السابع من نيسان/ أبريل عام 1947.
طلب البعث بجناحيه في سوريا والعراق ودَّه, وكثيرًا ما عرض عليه الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد والرئيس العراقي صدام حسين وقبلهما الرئيس الراحل أحمد حسن البكر كل المغريات ليكون إلى جانب أحد منهم، غير أنَّ "البيك " اعتبر نفسه أبًا للأحزاب أو أنَّه أكبر منها دون أن يوحي بذلك .
 كان منح بك من بين ما يرويه عن تلك الأيام  "كيف لبَى ذات يوم زيارة لبغداد و كلَف الرئيس صدام حسين وزير خارجيته طارق عزيز ليسهر على راحته و مرافقته.  وبمثل هذا الإهتمام عامل الرئيس جافظ الأسد "البيك " و عرض عليه المناصب . لكنه فضَل البقاء بعيدا َ في دارته في رأس بيروت, على كل المغريات .  .
كان زاهداَ في الدنيا ومالها وربما لهذا كسب احترام الجميع، من اليسار و اليمين . و لهذا  كان الملك فهد و من قبله   الملك فيصل   في المملكة العربية السعودية و الملك الحسن الثاني في المغرب يكنَون له المودة و يستأنسون بجلساته و يستقبلونه في صالوناتهم .
 لم يكن "البيك " طائفيًا، في منزله كان يلتقي ابن مرجعيون وجزين ودير القمر  وصور و النبطية مع ابن طرابلس وأنطلياس وغزير والكورة وبعلبك والهرمل.
منح بك لم يكن مدرسة بكل ما للكلمة من معنى، فحسب، وإنما كان معروفاَعربيًا من قبل من في  السلطة, في عالم السياسة, و في نواحي الحياة المختلفة ويتمتع بإحترام الجميع..
 كان رمز فلسطين وشعبها القائد الراحل ياسر عرفات  يبتسم عندما يسألني عن صحة "البيك"، وعندما أسأله عن سر الضحكة يقول "في الأيام الأولى التي تلت تأسيس حركة فتح كان يأتي بسيارته الصغيرة من طراز "فولكس فاغن"  من الكويت إلى بيروت براَ، حيث كان ينشط مع رفيقه القائد خليل الوزير "أبو جهاد" في العاصمة اللبنانية ليتواصل مع شخصيات فلسطينية وعربية كانت تقيم في بيروت تمهيدًا لانطلاقة الحركة وكان منزل منح بك الصلح من محطاته الهامة.
 لم يفُت منح الصلح معرفة معظم العائلات العربية ووجهائها, وكان أول ما يبادر أي شخص يلتقي به، بالسؤال من أي عائلة يكون، حتى يستفسر مفكر العرب الراحل عن حال فلان أو فلان من أبناء هذه الأسرة أو تلك.
وُلد ابن العائلية الصلحية العريقة في بيروت في العام 1927 حيث تربَّى و درس في مدارسها و جامعتها الأميركية.
و رغم كل ما لديه من إرث سياسي وطبقة اجتماعية, كان إبن عادل بك الصلح على غاية كبيرة من التواضع.
 تميّز البيك بحب المعرفة ومتابعة كل شاردة وواردة،و بفضل خبرته ومرافقته تعرفتُ على مفكّري مصر الكبار وفي مقدمتهم أحمد بهاء الدين ومحمد حسنين هيكل ومصطفى وعلي أمين وعلى اخرين لا مجال لذكرهم .
رحم الله شخصية فذة وأستاذ لم يتردد في إسداء النصح لي وسيبقى لـ"البيك" دائمًا مكانٌ في ذاكرتي ووجداني.
• رئيس تحرير " العرب اليوم "
zaki@arabstoday.net

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منح الصلح مُعلِّمي وداعًا منح الصلح مُعلِّمي وداعًا



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ فلسطين اليوم
في مهرجان الجونة السينمائي 2024، تألقت الممثلة التونسية هند صبري بإطلالة مميزة أبهرت الحضور وجذبت الأنظار، اختارت هند صبري فستانًا باللون الوردي الراقي من توقيع علامة MOONMAINS، والتي تميزت بتصاميمها العصرية والأنيقة، الفستان تميز بقصته الأنيقة وأكمامه المنفوخة، التي أضافت لمسة من الأنوثة والرقي لإطلالتها، اللون الوردي اللامع أضفى على هند لمسة مشرقة وملفتة، تتماشى تمامًا مع الأجواء الاحتفالية للمهرجان. لم تكتفِ هند صبري بالفستان الراقي فحسب، بل أضافت لمسة من الفخامة على إطلالتها من خلال ارتدائها لمجوهرات مميزة من تصميم عزة فهمي، المصممة المصرية الشهيرة، اختارت سوارًا مزينًا بأحجار كريمة تضفي بريقًا إضافيًا على مظهرها، هذه المجوهرات لم تكن مجرد إضافة جمالية، بل كانت بمثابة تكريم للتراث المصري بلمسات عصرية تتماشى مع أجواء ...المزيد

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024
 فلسطين اليوم - كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024

GMT 06:11 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية
 فلسطين اليوم - نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

حافظ على رباطة جأشك حتى لو تعرضت للاستفزاز

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 14:58 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

محمد رمضان يتحدّى منافسيه بفيلمه "هارلي"

GMT 09:41 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء متوترة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 08:34 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالغضب لحصول التباس أو انفعال شديد

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 04:46 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

أفكار مبتكرة للفواصل في ديكور المنازل العصرية

GMT 12:32 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل وفيس بوك تطلقان مبادرة لمواجهة الأخبار الكاذبة

GMT 14:46 2016 الأحد ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلاثة عروض جديدة ومميزة في مهرجان "آفاق مسرحية" الأحد

GMT 07:22 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

نور عرقسوسي تستعد لتصوير جديدها الغنائي في أربيل

GMT 15:13 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد "التجميل" التي تجعل النساء يرغبن في الاعتناء بأظافرهن

GMT 13:51 2016 الأحد ,16 تشرين الأول / أكتوبر

اوبل" تعلن عن إطلاق سيارتها الجديدة كاسكادا موديل 2017
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday