تدريب مثل عدمه
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

تدريب مثل عدمه!

 فلسطين اليوم -

تدريب مثل عدمه

بقلم - د. وحيد عبدالمجيد

يبدو البيان الصادر عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء عن المؤسسات التدريبية فى مصر صادماً لمن يعرفون ضعف مستوى الأداء فى القطاع الحكومى،

لأنه يفاجئهم بوجود 485 مؤسسة تدريبية فى هذا القطاع. الرقم جد لا مبالغة فيه. 485 مؤسسة تدريبية (مدارس ومعاهد ومراكز) فى قطاع حكومى أصبح تهافت أدائه مضرب الأمثال. كما أن هذا العدد الكبير من المؤسسة التدريبية موزع على عدد كبير من المحافظات، وليس مُركّزاً فى القاهرة. ويعنى ذلك تسهيل الالتحاق بهذه المؤسسات دون تكبد مشقة السفر إلى القاهرة.

ولا تفسير لهذه المفارقة الهائلة إلا أن التدريب فى مراكز القطاع الحكومى ومعاهده لا يُدرَّب، أى لا يحقق الغرض الوحيد منه وهو تطوير المهارات البشرية والارتقاء بها واكتساب خبرات جديدة ومعارف إضافية فى هذا التخصص أو ذاك.

صحيح أن الدارسين فى هذه المؤسسات التدريبية ليسوا كلهم، ولا حتى معظمهم، من العاملين فى القطاع الحكومى0 ولكن نسبة لا بأس بها منهم يدرسون فى هذه المؤسسات، حيث يُفترض أنهم يتلقون تدريباً لكى يجتازوا اختبارات الترقى فى بعض الهيئات الحكومية، أو المهارات اللازمة للانتقال من عمل إلى آخر أفضل منه فى بعضها الآخر.

وأياً كان عدد هؤلاء، ليس هناك ما يدل على وجود أثر لتدريب يحدث. ويعنى هذا أن أداء المؤسسات التدريبية لا يختلف عن الأداء العام فى القطاع الحكومى، سواء من حيث المستوى، أو من زاوية الجدية فى تنفيذ المهام، الأمر الذى يجعل التدريب شكلياً وروتينياً يذهب إليه العاملون لمجرد إكمال أوراق ترقيهم وانتقالهم إلى وظائف معينة. وفى كثير من الأحيان ينشغل المتدربون بالبحث عن وسطاء يتوسطون لهم فى حالة التنافس على وظائف معينة، مدركين أن العلاقات أهم من المهارات والخبرات.

وفى هذا النوع من التدريب يعود من تلقاه على حالته التى ذهب بها إليه، دون أن ينال معرفة جديدة، أو يحصل على خبرة يحتاج إليها، أو يكتسب مهارات لازمة لعمله.

ولم يُغيِّر قانون الخدمة المدنية شيئا من هذا الواقع المؤلم، لأن من نبَّهوا إلى ذلك خلال مناقشة مشروعه، وطالبوا بقواعد صارمة للتوظيف والترقى، كانوا كمن يصرخون فى البرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تدريب مثل عدمه تدريب مثل عدمه



GMT 07:04 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

تمييز ضد المرأة الرياضية

GMT 07:01 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

بطرس المُعَلِّم

GMT 07:01 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

بطرس المُعَلِّم

GMT 07:01 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

بطرس المُعَلِّم

GMT 06:59 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

احترام سائقى «أوبر»

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"

GMT 20:31 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

"أسرة فيلم الفيل الأزرق2" تنتهي من تصوير العمل بعد أسبوعين

GMT 07:59 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

السياح يغلقون فنادق موسكو في أعياد رأس السنة الجديدة

GMT 18:08 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

سانتياغو سولاري في حيرة بسبب خط الوسط قبل مواجهة "العين"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday