متى يتحسن الاقتصاد
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

متى يتحسن الاقتصاد؟

 فلسطين اليوم -

متى يتحسن الاقتصاد

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

كلام كثير يُقال عن أزمتنا الاقتصادية كل يوم. أقل هذا الكلام يتعلق بالأزمة نفسها، ومعظمه يدور حولها. أكثر الكلام الذى نسمعه عن الأزمتين المالية والنقدية، حيث يدور حول عجز الموازنة العامة والجهود المبذولة لخفضه، وسعر صرف العملات الأجنبية، ومحاولات ضبطه ولذلك يبدو كما لو أن حل الأزمة الاقتصادية يتحقق عبر خفض عجز الموازنة وسعر صرف العملات الأجنبية وخاصة الدولار أمام الجنيه. وحتى أسعار الفائدة، التى تعتبر من أهم أدوات السياسة النقدية، لا تنال قدراً من الاهتمام رغم أنها قد تكون أكثر أهمية من سعر الصرف فى بعض الأحيان.

ولكن أهميتها ترتبط باتجاهات السياسة الاقتصادية، وهل تهدف إلى سحب السيولة من السوق (بافتراض أن نسبة المتعاملين مع البنوك تسمح بذلك) فى إطار سياسة انكماشية لخفض التضخم، أم ترمى إلى المساعدة فى تشجيع الاستثمار المحلى إذا توافرت العوامل الأخرى التى تحفز هذا الاستثمار.أما الاقتصاد نفسه من حيث هو إنتاج للسلع والخدمات فلا يحظى إلا بالقليل من الاهتمام فى النقاش العام ولذلك لا نجد طروحات جادة بشأن سياسة التصنيع باستثناء صيحات يطلقها اقتصاديون متميزون من وقت إلى آخر، كما يفعل مثلاً د. محمد عبد الشفيع عيسى على صفحات «الأهرام».

كما يغيب الحوار حول كيفية إنقاذ الزراعة التى تتدهور كماً وكيفاً، بدون رؤية واضحة لمعالجة أزمتها، مما يؤدى إلى سياسات عشوائية تختلف من وزير إلى آخر، رغم أن السياسة الزراعية مسئولية عامة للحكومة وليست مجالاً خاصاً لإحدى وزاراتها. والحال أن الطريق إلى تحسين الوضع الاقتصادى يبدأ بوضع سياسة تصنيع شاملة، وسياسة زراعية واضحة، مع ربط كل منهما بمنظومة واسعة ومخططة للمشاريع الصغيرة فى مختلف المحافظات.

فالتحقق الحقيقى فى الاقتصاد يتحقق عندما تتنامى طاقتنا الإنتاجية، وتزداد قدرة منتجاتنا على المنافسة العالمية، فتتدفق الصادرات إلى الخارج، وتلفت انتباه المستثمرين الجادين فى العالم إلى وجود مناخ ملائم للاستثمار. وعندئذ ينمو الناتج المحلى الإجمالى الحقيقى بمعدلات متسارعة ربما لا نتخيلها الآن، وينتهى العجز فى الموازنة العامة نتيجة زيادة الموارد وليس عبر زيادة الأعباء على المجتمع، وتتدفق العملات الأجنبية فتنخفض أسعار تداولها فى مصر.وباختصار نحتاج إلى سياسة اقتصادية تنموية، وليس إلى مجرد سياسات للتكيف المالى والنقدى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متى يتحسن الاقتصاد متى يتحسن الاقتصاد



GMT 07:04 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

تمييز ضد المرأة الرياضية

GMT 07:01 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

بطرس المُعَلِّم

GMT 07:01 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

بطرس المُعَلِّم

GMT 07:01 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

بطرس المُعَلِّم

GMT 06:59 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

احترام سائقى «أوبر»

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"

GMT 20:31 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

"أسرة فيلم الفيل الأزرق2" تنتهي من تصوير العمل بعد أسبوعين

GMT 07:59 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

السياح يغلقون فنادق موسكو في أعياد رأس السنة الجديدة

GMT 18:08 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

سانتياغو سولاري في حيرة بسبب خط الوسط قبل مواجهة "العين"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday