بقلم - د. وحيد عبدالمجيد
يضم فريق كرة القدم فى النادى الأهلى الآن مجموعة كبيرة من أفضل اللاعبين فى تاريخه بأى معيار، سواء كان تصدر الدورى العام منذ بدايته، أو الاقتراب من حسم بطولته مبكرا.
ولذلك يثير الاستغراب أن يشرع بعض المسئولين عن الفريق فى البحث عن لاعبين جدد، ويبدأوا فى عقد صفقات غريبة من الآن بلا معايير أو قواعد أو حتى ضوابط لسلوك يبدو فى هذه الحالة منبت الصلة بأى تفكير منطقى. ويزداد الاستغراب حين يصمت مجلس الإدارة إزاء ما يفعله هؤلاء الذين يبحثون عن صفقات، ويترك لهم الحبل على الغارب، ويتخلى عن مسئوليته التى ينبغى أن يتحملها.
ولا يقل إثارة للدهشة، بل يزيد، أن تؤدى عقلية الركض وراء الصفقات إلى خلاف لا معنى له على ضم لاعب نادى الأسيوطى محمد عنتر، بعد تحرك أحد المسئولين الإداريين عن فريق الكرة (وهم كثر بلا داعى) للتعاقد معه، وأن يكون الخلاف على طريقة التعاقد معه، وليس على وجود حاجة إليه أو إلى أى لاعب آخر غيره. فليس «عنتر الأسيوطى» وحده الذى لا يحتاج إليه فريق الأهلى الذى يضم لاعبين يكفون لتشكيل فريقين ممتازين، أو أحدهما ممتاز والثانى جيد جداً على الأقل.
ولكى لا يكون الكلام على عواهنه، يمكن أن يكون تشكيل الفريق الأول من إكرامى وفتحى وسعد سمير ونجيب ومعلول وحسام عاشور وحسام غالى وعبد الله السعيد وكريم وأجايي وكوليبالى. أما الفريق الثانى فيمكن أن يضم الشناوى و هانى وربيعة وأحمد حجازى ورحيل والسولية وصالح جمعة وميدو جابر ووليد سليمان ومؤمن زكريا وعمرو جمال. ويبقى بعد ذلك أحمد عادل وسعد معوض وباسم على وحسين السيد وأكرم توفيق وحمودى وعمرو بركات ومروان محسن ومتعب. وكل هذا بدون حساب الصعيدين الواعدين, وكذلك المعارون إلى أندية أخرى، والذين تألق بعضهم خلال الموسم الحالى، وخاصة أحمد الشيخ.
وقد أُعير هؤلاء نتيجة الصفقات التى لا تخضع للعقل، حيث تؤدى إلى التخلى عن لاعبين على مستوى رفيع، وشراء آخرين لا تتوافر فرصة حتى لتجربتهم، وبالتالى عدم الاستفادة من معظمهم.
وحين يحدث هذا كله، لا نجد تكييفاً لمنهج الركض وراء الصفقات بلا عمل إلا أنه تبديد لأموال النادى وموارده.