الطريق إلى 25 يناير
آخر تحديث GMT 07:37:21
 فلسطين اليوم -

الطريق إلى 25 يناير

 فلسطين اليوم -

الطريق إلى 25 يناير

بقلم د. وحيد عبدالمجيد

لم يتصور أحد تحول تظاهرة دُعى إليها فى 25 يناير 2011 إلى ثورة شعبية. فالثورات الكبرى من هذا النوع لا تنتج عن دعوة، ولا تصنعها «مؤامرة» يتخيلها البعض ثم يُصدَّقونها، بل تتراكم عواملها فى قلب المجتمع على طريقة البركان الذى يظل يختمر إلى أن ينفجر. 

ويحدث ذلك عبر تراكم تدريجى ينتج عن الاستهانة بأفكار إصلاحية تهدف إلى تصحيح المسار وتقديم بدائل لمواجهة الأزمات، وتخلق فى سياقها وعياً عاماً بالحاجة إلى الإصلاح. فعندما تتجاوب نظم الحكم مع ما تجده مفيداً فى الأفكار الإصلاحية، تستطيع تصحيح المسار ومعالجة الأخطاء أولاً بأول قبل أن تتفاقم وتتحول إلى أزمات طاحنة. وعندئذ يحدث التطور بشكل طبيعى من داخلها, بخلاف الحال عند الاستهانة بدعوات الإصلاح، وإنكار الواقع الذى يستدعى التصحيح. وإذا أردنا أن نحدد بداية الطريق إلى 25 يناير فى هذا السياق، لابد أن نعود إلى مسارين متوازيين أحدهما سياسى والثانى اجتماعى. شمل المسار السياسى وثائق طُرحت فى فترات مختلفة على مدى أكثر من ثلاثة عقود من السبعينيات، بدءا بوثيقة «ائتلاف المصريين» فى نهاية السبعينيات، ووصولاً إلى وثيقة «مستقبل مصر» فى منتصف العقد الماضى، ومروراً بوثائق عدة طُرحت فى أطر سياسية وحزبية مختلفة. وشهدت السنوات الخمس السابقة على الثورة طرح عدد كبير من الوثائق التى قدمت أفكاراً متقاربة للخروج من دائرة ما أُطلق عليه وقتها «التمديد أو التوريث». أما المسار الاجتماعى فقد اقترن بتصاعد الاحتجاجات المطلبية وبروز ظاهرة «رصيف مجلس الوزراء» و«سلالم نقابة الصحفيين». ولكن الجذور الأولى لهذا المسار تعود إلى الانتفاضات الطلابية التى بدأت عام 1968، وتصاعدت عامى 1971و1972. ولذلك لم يكن يوم 25 يناير 2011 معزولاً عن سياق سياسى-اجتماعى ارتبط بتراكم الأزمات والاستهانة بدعوات الإصلاح. ولم يكن ما حدث فى ذلك اليوم، وتطور فى الأيام التالية، إلا تعبيراً عن انفجار نبه اصلاحيون كثر الى امكانية تفاديه, ومنهم كاتب السطور فى مقدمة كتابه «التغيير طريق مصر إلى النهضة» الصادر عام 2005 بقوله (لقد خلق الجمود السياسى جنباً إلى جنب غلق أبواب الإصلاح جمراً تحت الرماد بدأ يتأجج تدريجياً. هذا الجمر يمكن أن يتغير، ويمكن أن يُطفأ. وليس غير الإصلاح سبيلاً لإطفائه). 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطريق إلى 25 يناير الطريق إلى 25 يناير



GMT 07:04 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

تمييز ضد المرأة الرياضية

GMT 07:01 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

بطرس المُعَلِّم

GMT 07:01 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

بطرس المُعَلِّم

GMT 07:01 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

بطرس المُعَلِّم

GMT 06:59 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

احترام سائقى «أوبر»

أزياء الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الأناقة الملكية والطابع العصري

عمان ـ فلسطين اليوم
استطاعت الأميرة رجوة الحسين زوجة ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، خلق بصمة مميزة عبر إطلالاتها الجمالية الراقية، التي تعكس شخصيتها كملكة وكأم، سواء من خلال اختيارها للمكياج الكلاسيكي، أو طريقة تزيين شعرها بتسريحات ناعمة وفخمة، إطلالاتها الجمالية، دائماً تحمل رسالة من الرقي والاحترام، حيث تجمع في اختياراتها بين التراث العربي الأصيل ولمسات الحداثة العصرية، ما جعلها أيقونة الجمال والأناقة في العالم العربي، ومثالاً يحتذى به للسيدات اللواتي يبحثن عن التوازن بين البساطة والجمال الطبيعي. الأميرة رجوة تتألق بمكياج ناعم وتسريحة ذيل الحصان البف في أحدث ظهور للأميرة رجوة الحسين، وعلى هامش حضورها خطاب العرش للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، خلال افتتاح مراسم الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة العشري...المزيد

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

أماكن فاخرة تدمج بين سحر الطبيعة وأعلى مستويات الترف
 فلسطين اليوم - أماكن فاخرة تدمج بين سحر الطبيعة وأعلى مستويات الترف

GMT 07:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حلول عملية وذكية بالأثاث متعدد الأغراض
 فلسطين اليوم - حلول عملية وذكية بالأثاث متعدد الأغراض

GMT 05:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 10:58 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

بطل أسترالي سابق يستبعد كسر حاجز الساعتين في الماراثون

GMT 16:32 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحيم سترلينغ يكشّف تفاصيل صدامه مع خوان ماتا

GMT 05:33 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شاهر سعد يشارك في مؤتمر الكنفدرالية المغربية للشغل

GMT 11:35 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مميزة لتنسيق الجاكيت للمحجبات من وحي مدونات الموضة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday