للإرهاب وجوه متعددة
آخر تحديث GMT 05:12:37
 فلسطين اليوم -

للإرهاب وجوه متعددة

 فلسطين اليوم -

للإرهاب وجوه متعددة

بقلم - د. وحيد عبدالمجيد

تختلف دوافع العمليات الإرهابية وترتبط بعوامل متنوعة يجملها الباحثون غالباً فى عاملين رئيسيين، هما المؤثرات فكرية والظروف مجتمعية0 وتتيح المقارنة بين هجوم باريس يوم الجمعة الماضى, وهجومى لندن وستوكهولم (23 مارس و15 أبريل), المزيد من المعرفة بالوجوه المتعددة للإرهاب0 يدخل هجوم باريس, مثل الهجمات الأخيرة فى فرنسا, ضمن الإرهاب المدفوع بمؤثرات فكرية تفعل فعلها فى ظرف محدد يختلف من حالة إلى أخرى0

أما هجوما لندن وستكهولم فتدل ملابساتهما على أن ظروفاً مجتمعية خلقت منعطفات حادة فى حياة كل من الإرهابيين اللذين نفذاهما، وقادتهما إلى حالة تطرف لم تكن لها مقدمات واضحة.

أولها انجليزى قلباً وقالباً كان اسمه أدريان إيلمس، ثم حمل اسم خالد مسعود، عندما اعتنق الإسلام. والثانى رحمت عقيلوف مهاجر من أوزبكستان يخلو سجله الأمنى من أى مؤشر يدل على تطرفه قبل أن يسعى للهجرة إلى أوروبا. وأفاد شهود فى التحقيقات التى أُجريت فى السويد بأنه غير ملم حتى بأبسط المعلومات عن الإسلام.

وهما يتشابهان أيضاً فى وجود سجل إجرامى جنائى، وليس سياسياً، لكل منهما. وقد أمضى مسعود, الذى عُرف عنه سلوكه العنيف فى علاقاته الشخصية والاجتماعية، عامين فى السجن لهذا السبب.

وثمة وجه ثالث للشبه بينهما يتعلق بالحالة النفسية. فالمعلومات المتوفرة الآن تفيد بأن كلاً منهما يعانى اختلالات نفسية تبدو أشد فى حالة عقيلوف. وربما تكون هذه الاختلالات تفاقمت بعد رفض طلب الهجرة الذى قدمه عقب وصوله إلى ستوكهلم، وتحايله على قرار ترحيله، والتحاقه بعمل مؤقت فى شركة نظافة أفاد زملاؤه فيها أنه كان يتعاطى المخدرات.

ولا تخفى دلالة سلوكه عقب تنفيذه الهجوم الإرهابى . فقد تمكن من الهرب، وربما كان فى إمكانه أن يختفى. ولكنه دخل متجراً فى احدى محطات الوقود القريبة من موقع الهجوم، وأخذ يصيح قائلاً: إنه منفذ هذا الهجوم حتى ألقت الشرطة القبض عليه.

ولا يستبعد المحققون، قياساً على حالات سابقة، أنه أراد أن يقضى بقية حياته فى سجن سويدى يتمتع فيه بمميزات لا تتوافر لمهاجر مطارد ومهدد بالترحيل ولا يطمح إلى أكثر من الطعام والشراب فى مكان مريح حتى إذا كان قفصاً مغلقاً.

وهكذا تتطلب المواجهة الفاعلة للإرهاب إدراكاً لوجوهه المتعددة وقدرة على التمييز بينها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

للإرهاب وجوه متعددة للإرهاب وجوه متعددة



GMT 07:04 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

تمييز ضد المرأة الرياضية

GMT 07:01 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

بطرس المُعَلِّم

GMT 07:01 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

بطرس المُعَلِّم

GMT 07:01 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

بطرس المُعَلِّم

GMT 06:59 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

احترام سائقى «أوبر»

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:59 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تصوير دينا الشربيني وعمرو دياب خلسة بحضور أحمد أبو هشيمة

GMT 15:41 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

أسعار الفضة تشهد تحركات ضعيفة وتحقّق 16.81 دولارًا للأونصة

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع التواصل تُزيد من مخاطر التنمر الإلكتروني بين الأطفال

GMT 05:40 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

الفنان مروان خوري يوضح سر عدم زواجه

GMT 02:05 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هاري وميغان في زيارة إلى المغرب تستغرق 3 أيام

GMT 15:22 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

أسرار إعادة الحب والسعادة والمودة إلى الحياة الزوجية

GMT 13:51 2015 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

اللواء تيسير البطش يتفقد معبر بيت حانون
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday