جماعة  ورُبع
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

جماعة .. ورُبع

 فلسطين اليوم -

جماعة  ورُبع

بقلم د. وحيد عبدالمجيد

مازالت الخطوات التى اتخذها الجناح المنشق عن جماعة «الإخوان» الأسبوع الماضى تثير جدلاً حول آثارها على هذه الجماعة بعد أن وصل التباعد بين قيادتها الفعلية الحالية والمنشقين إلى حالة اللارجعة.

فقد بدا إعلان المنشقين عقد اجتماع لمجلس شورى الجماعة بمثابة قطيعة نهائية بين الفريقين، بغض النظر عن ملابساته، وبعيداً عن حقيقة هذا الاجتماع وما ينطوى عليه من وقائع أو مزاعم0 ورغم أن هذا الانشقاق يُعد الأكبر فى تاريخ الجماعة الذى شهد انسلاخات عدة من قبل، إلا أن العنوان الذى تكرر فى كثير من التغطيات الصحفية لأخباره وهو “جماعتان للإخوان” لا يعبر عن الواقع. ويعود ذلك إلى أن حجم المنشقين أصغر من أن يجعلهم جماعة موازية. 

والحاصل أن القيادة القديمة مازالت تسيطر على الجزء الأكبر من الأعضاء الذين جمدوا كل نشاطاتهم أو معظمها، وكمنوا فى منازلهم وأعمالهم الوظيفية أو المهنية، إلى أن ينقضى ما يعتبرونه محنة ألمت بهم وفق اعتقادهم. والأرجح أنهم نهجوا هذا المنهج الانسحابى بتعليمات من قيادة الجماعة، إذا صح الاستناد إلى سوابق تاريخية فى هذا المجال فى أعوام 1948 و 1954 و 1965، لكى تظل هناك قاعدة للجماعة تعتمد عليها بعد انتهاء “المحنة”. 

وتفيد المعلومات القليلة المتوفرة عن جناح المنشقين أنه يضم مجموعات محدودة معظمها فى محافظتين هما الفيوم وبنى سويف، وأقلها فى ثلاث محافظات أخرى هى الجيزة والإسكندرية والقاهرة وفق ترتيب تنازلي. 

ولا يستطيع المنشقون الوصول إلى باقى أعضاء الجماعة، لأنهم لا يملكون معلومات عنهم، وليس بسبب صعوبة التواصل فى ظل الملاحقات الأمنية فقط. ففى هذا النوع من الجماعات المغلقة، يحتكر عدد محدود فى القيادة المعلومات التنظيمية بما فى ذلك البيانات المتعلقة بالعضوية. ولأن القيادة القديمة التى يرفضها المنشقون تملك المعلومات التنظيمية، فهى تستطيع الحفاظ على ولاء الجسم الأساسى للجماعة. 

كما أن هذه القيادة هى التى تملك المصادر المالية التى أصبح معظمها خارجياً فى ظل سياسة تجفيف منابعهم الداخلية. ولذلك فهى تمتلك المصدرين الرئيسيين للقوة فى أى تنظيم، وهما المعلومات والأموال. وإذ يصعب الحديث عن جماعتين للإخوان على هذا النحو، يمكن القول أننا إزاء جماعة ومجموعة صغيرة قد لا يصل حجمها إلى «رُبع جماعة». 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جماعة  ورُبع جماعة  ورُبع



GMT 07:04 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

تمييز ضد المرأة الرياضية

GMT 07:01 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

بطرس المُعَلِّم

GMT 07:01 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

بطرس المُعَلِّم

GMT 07:01 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

بطرس المُعَلِّم

GMT 06:59 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

احترام سائقى «أوبر»

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:11 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحقيبة الصغيرة مكملة لإطلالة المرأة الجميلة في سهرات 2016

GMT 10:00 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أسباب غير متوقّعة تؤدّي إلى تأخّر الإنجاب

GMT 12:10 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تحرص على حضور عزاء الفنان سعيد عبد الغني

GMT 03:33 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"حماس" تخطط لإعادة فتح معبر رفح والقاهرة لا تعقب
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday