قلوب مشبوكة بحجارتها
آخر تحديث GMT 12:11:16
 فلسطين اليوم -

قلوب مشبوكة بحجارتها

 فلسطين اليوم -

قلوب مشبوكة بحجارتها

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

 «بعلبك/أنا شمعة على دراجك/وردة على سياجك/أنا نقطة زيت على سراجك/بعلبك ياقصة عز عليانة/بالبال حليانة/يامعمَّرة بقلوب وغنانى/هون نحنا هون/لوين بدنا نروح/ياقلب يامشبَّك بحجارة بعلبك/عالدهر ع سنين العمر/هون نحنا هون/وضوَّ القمر مشلوح/عا أهلنا الحلوين/ع بيوت غرقانين/بالعطر بغمار الزهر/هون رح نبقى نسعد ونشقى/نزرع الشجرة/وحدَّا الغنيَّة/وللدنى نحكى حكاية إلهية/وبعلبك بهالدهر مضوية/وع اسمها السهرات مسمية».

أغنية شدت بها الفنانة الكبيرة فيروز باللهجة اللبنانية الجميلة عام 1961، وتعبر كلماتها اليوم عن مشاعر كل من يعرف تاريخ بعلبك وقيمتها فى الوقت الذى يدكها مجرمون معادون للبشرية، ويُدمِّرون تراثًا إنسانيًا ثريًا فيها تحت نظر وسمع العالم كله، وفى ظل صمت منظمة اليونسكو الدولية التى تابعت مرات من قبل أعمال الترميم التى أُجريت فيها، وأبدت اهتمامًا بالغًا بها. وبرغم أن المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك حذر من المساس بالتراث الثقافى فى بعلبك، بقيت اليونسكو نفسها صامتةَ مع من يتفرجون على جرائم الإبادة اليومية.

تتعرض قلعة بعلبك ذات التاريخ العريق إلى خطر داهم. القصف يحيط بها، والقذائف تنهمر قريبًا منها. قلعة يقل مثلها فى العالم، إذ تُعد من أكثر الآثار الرومانية أهمية وجمالاً. عاشت لأكثر من خمسة قرون وباتت الآن مهدَّدة. أصاب القصف فعلاً قسمًا من ثكنة جورو التى تتبعها، ودُمر جزء من الجدار الذى يفصلها عن شارع مجاور. احتل المدينة غزاة كُثُر بعد الرومان، ولم يُلحق أى منهم أذى بها، من الإغريق إلى الفرنسيين. ولكن الغزاة الصهاينة ليسوا كمثل غيرهم. هم متفردون فى بشاعة إجرامهم. ولا يضاهيهم فى هذا الإجرام إلا شركاؤهم الأمريكيون. وليست القلعة التاريخية وحدها المهدَّدة فى بعلبك. فقد رُصد أن أوامر إخلاء أصدرها الجيش الصهيونى شملت مناطق توجد بها آثار رومانية أخرى. والحال أنه لم يعد من عجائب الزمان أن ينتفض العالم ضد تدمير تمثال أثرى لبوذا لأنه حدث فى بلد غير غربى، فيما يصمت أو يتواطأ على دك مدينة هى نفسها قطعةً حية من التاريخ، وجزء عظيم من التراث الثقافى الإنسانى.

فهل تكفى لحمايتها القلوب التى غنت فيروز قائلةً إنها «مُشبَّكة بحجارتها؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلوب مشبوكة بحجارتها قلوب مشبوكة بحجارتها



GMT 11:56 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 11:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 11:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 11:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 11:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 11:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 11:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 11:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday