أخلاق بطرس غالى
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

أخلاق بطرس غالى

 فلسطين اليوم -

أخلاق بطرس غالى

بقلم د. وحيد عبدالمجيد

اتفق أو اختلف كما شئت مع د. بطرس بطرس غالى الذى حلت ذكرى رحيله الأولى أمس الأول. وقد اختلفتُ شخصياً مع هذا الأستاذ الكبير ولكننى تعلمت منه مثل الكثير فى جيلى وأجيال أخرى.

تبنى د. غالى منهجاً محافظاً فى دراسة العلاقات الدولية، كما فى أوجه كثيرة من حياته. ومازال هو رائد هذا المنهج فى العالم العربى. ولذلك كان طبيعياً أن يختلف معه من يتبنون مناهج ليبرالية أو تقدمية أو راديكالية. وقد اختار بعضهم أن يتخذوا منه موقف الضد، حتى لا أقول العداء. ولكن بعضاً آخر منهم، مثل كاتب السطور، احترموا علمه واختلفوا معه فى الوقت نفسه، وعرفوا قدره، فضلاً عن حبهم لشخصه.

ورغم أن ما كُتب عنه عقب رحيله فى العام الماضى لم يترك مجالاً لمزيد، ربما يكون البُعد الأخلاقى فى شخصيته أحد أهم الأبعاد التى مازالت فى حاجة إلى سبر أغوارها. وفى سيرته دروس ملهمة تشتد حاجتنا إليها فى هذه اللحظة تحديداً، وخاصة الدرس المتعلق بقيمة احترام الخصوصية. ورغم أن هذه القيمة بديهية بالنسبة إلى أى إنسان يحترم نفسه قبل غيره، فضلاً عن كونها تعبيراً عن تحضر الشخص أو همجيته، فهى تُعد أحد أكثر ما تشتد حاجتنا إلى إعادة تأكيده فى لحظة تدهور خطير فى منظومة قيمنا المجتمعية.

كان احترام الخصوصية حاضراً فى سلوك د. غالى طول الوقت. ولذلك شعر بحرج شديد عندما شرع فى تحويل يومياته التى دونها خلال ما سماه السنوات الست الباريسية إلى كتاب أصدره تحت عنوان «بانتظار بدر البدور .. يوميات 1997-2002».

فمن الطبيعى أن تتضمن ذكرياته التى دونها فى مفكرته أموراً تخص أشخاصاً آخرين ولذلك كتب فى مقدمة الكتاب (طيلة سيرتى السياسية والدبلوماسية، ألزمت نفس بواجب التحفظ. وأعتقد أننى فى كتابى هذا لم أحد عن تلك القاعدة الذهبية، لأن معظم الشخصيات التى آتى على ذكرها التقيتها فى إطار مهماتى الرسمية. ومع ذلك، إن حصل فى بعض الأحيان، أن قمتُ بإفشاء أسرار، أود الاعتذار للأشخاص الذين ذكرتهم، والأشخاص الذين أغفلت ذكرهم).

فيا له من رقى إنسانى يحتاج من يفتقدون أى قدر منه إلى التعلم منه إذا كان قد بقى لديهم أدنى استعداد للصعود من القاع الذى اختاروه مستقراً لهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أخلاق بطرس غالى أخلاق بطرس غالى



GMT 22:40 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 11:43 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

سرديات رام الله ثانية: رواية "رام الله"

GMT 11:35 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

معركة الشهداء هي ذاتها معركة الاستقلال

GMT 11:30 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

حين يسخر التاريخ من مصادفاته..!!!

GMT 11:26 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

إسرائيل 2021: انقسام المجتمع وتقويض أسس "الأمن القومي"!

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:11 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحقيبة الصغيرة مكملة لإطلالة المرأة الجميلة في سهرات 2016

GMT 10:00 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أسباب غير متوقّعة تؤدّي إلى تأخّر الإنجاب

GMT 12:10 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تحرص على حضور عزاء الفنان سعيد عبد الغني

GMT 03:33 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"حماس" تخطط لإعادة فتح معبر رفح والقاهرة لا تعقب
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday