هل كان حلما
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

هل كان حلما ؟

 فلسطين اليوم -

هل كان حلما

بقلم د. وحيد عبدالمجيد

خلال بحثى فى أحد المواقع الإلكترونية المتخصصة فى العروض المسرحية المهمة عن مسرحية أردتُ مشاهدتها، توقفتُ بمؤشر البحث عند مسرحية قديمة فور ظهور الفيديو الخاص بها أمامي، وهى مسرحية «من يخاف فرجينيا وولف» التى أخرجها الأمريكى الرائع إدوارد إلبى فى ستينيات القرن الماضي.

تقدم تلك المسرحية البديعة رسالة لم يفطن إليها إلا قليل ممن شاهدوها فى حينها، ولكنها تبدو الآن وثيقة الصلة بالأجواء الكئيبة المخيمة على الولايات المتحدة، والتى كانت حملة الانتخابات الرئاسية الأخيرة أبرز مظاهرها، بما كشفته من تضعضع قيم ليبرالية سامية مثل التسامح وقبول الآخر والحوار العقلانى واحترام الاختلاف والتنوع.

كانت هذه القيم هى جوهر ما أُطلق عليه الحلم الأمريكى الذى داعب خيال كثيرين فى أنحاء العالم، رغم أن رسالة مسرحية إلبى الأساسية هى التنبيه إلى أنه مجرد وهم. فقد كُتبت تلك المسرحية وعُرضت فى لحظة بداية إدراك بعض المثقفين الأمريكيين أن الحلم الذى اقترن بما يُسمى الحقبة الروزفلتية يتلاشى ويتحول الى وهم0 كانت تلك المسرحية أحد أهم الإبداعات الفنية التى عبرت عن هذا المعنى من خلال علاقة متوترة تقوم على رابطة وهمية وحالة تكاذب بين زوجين مثقفين هما جورج أستاذ التاريخ ومارتا ابنة عميد الكلية التى يُدَّرس فيها.

ويتبين للمشاهد، من خلال مشاجرة دبت بين الزوجين خلال عشاء فى منزلهما بحضور اثنين من أصدقائهما، أن لهما ابناً لا يعرف أحد شيئاً عنه، وأن وجوده هو الذى فرض استمرار زواجهما رغم مقت كل منهما للآخر.

وعندما كشفت مارتا هذا «السر» أمام الضيفين، تصاعدت المشاجرة وتحولت فضح متبادل. وعندئذ يقرر جورج إنهاء الرابطة الوهمية فيزعم أنه تلقى برقية منذ فترة تفيد أن ابنهما هذا مات. وفى الوقت الذى يبدو أن الزوجة تنهار، يسأل الضيف بضعة أسئلة يتبين من خلال تضارب الإجابات عنها أن هذا الابن (الحلم الأمريكي) لا وجود له أصلاً، وأن جورج ومارتا اخترعا قصته وصدقَاها ليتمكنا من مواصلة العيش معا، وهما اللذان كانا يعرفان أنهما لن ينجبا.

ومع ذلك يظل السؤال المثار منذ أكثر من نصف قرن حين عُرضت تلك المسرحية: هل كان هناك حلم أمريكى وتلاشى فتحول وهماً، أم كان مجرد وهم ليس إلا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل كان حلما هل كان حلما



GMT 07:04 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

تمييز ضد المرأة الرياضية

GMT 07:01 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

بطرس المُعَلِّم

GMT 07:01 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

بطرس المُعَلِّم

GMT 07:01 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

بطرس المُعَلِّم

GMT 06:59 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

احترام سائقى «أوبر»

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday